"منتدى التوطين 2009" يناقش متطلبات السوق الإماراتي

أبوظبي- إيلاف: ينعقد يومي 27 و28 أبريل الجاري، وبحضور نخبة من الخبراء والمدراء ومسؤولي الموارد البشرية وصناع القرار، "منتدى التوطين 2009". ويهدف الحدث في دورته الأولى، إلى بحث سبل تطوير الكفاءات المواطنة بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل، وتحقيق النسب المطلوبة للتوطين في المؤسسات والشركات العاملة في الدولة.

وتحت شعار "تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية في سوق العمل"، يقام المنتدى في فندق "بيتش روتانا" في أبوظبي، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتنظمه جامعة أبوظبي بالتعاون مع شركة "آيم إيفينتس".

وسيقدم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلمة المنتدى الافتتاحية تليها سلسلة من المحاضرات الرئيسية والندوات وورش العمل التطبيقية.

وستبحث جلسات عمل "منتدى التوطين" حزمة من القضايا تتضمن تطوير خبرات الموظفين المواطنين، وتعزيز الأمن الوظيفي، والحلول المناسبة للحصول على قوى عاملة كفوءة وفاعلة، ومراعاة نسبة التوطين في المؤسسات والشركات. وسيناقش المنتدى ضمن ورش العمل التطبيقية تجارب ناجحة في التوطين تقدمها شركات إماراتية رائدة بما في ذلك شركة الدار وصروح والفطيم.

وستستعرض الدكتورة "ليندا جراتون"، الخبيرة الاستراتيجية في قطاع الموارد البشرية، في كلمة المنتدى الرئيسية، أهم الخطط والبرامج لاستثمار وتوظيف الموارد البشرية، باعتبارها ركيزة أساسية في تطور مختلف قطاعات الأعمال.

وتعد الدكتورة "جراتون"، أحد أبرز الخبراء في قطاع الموارد البشرية، وتم تسميتها من قبل صحيفة التايمز البريطانية ضمن أهم المفكرين في مجال الإدارة على الصعيد العالمي. وتشغل "جراتون" حالياً منصب بروفيسور في الممارسات الإدارية في كلية لندن للأعمال "لندن بزنيس سكول"، حيث تتولى إدارة البرنامج التنفيذي "استراتيجية الموارد البشرية لتحويل المؤسسات"، أحد أهم البرامج العالمية لتغيير وإعادة هيكلة المؤسسات.

من جهة أخرى، سيدير منيب كاظم، مدير التخطيط الاستراتيجي وقياس الأداء في مجلس أبوظبي للتوطين، وأحد أهم الخبرات القيادية في تطوير برامج وسياسات التوطين في دولة الإمارات العربية المتحدة، جلسة خلال المنتدى يناقش فيها مع مجموعة من الخبراء واقع عملية التوطين في الدولة والحلول الناجعة لتطبيق نظام الحصص بفعالية أكبر.

وأشار علي ابن حرمل الظاهري، رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، إلى أن منتدى التوطين يمثل خطوة نحو تطبيق رؤية الحكومة، وتوقع أن يستقطب الحدث جميع المهتمين بتفعيل هذه الرؤية وترجمتها إلى واقع عملي. وقال ابن حرمل: "يوفر المنتدى فرصة ثمينة للراغبين بالتعرف على أفضل الحلول العملية لإدارة الموارد البشرية والالتزام بنسب التوطين".

وأضاف: "تلتزم جامعة أبوظبي بتوفير الدعم المستمر للشباب المواطنين، وقد تم تنظيم هذا المنتدى بأيدٍ إماراتية معتمداً على أبحاث السوق، والتي كشفت عن تطلعات شريحة كبيرة من أصحاب القرار لمناقشة قضايا تتعلق بالاستفادة من الخبرات المواطنة وتطويرها على أسس علمية وليس التوظيف الصوري أو العشوائي للمواطنين".

وقال ابن حرمل: "تم تنظيم المنتدى بحيث يستعرض أحدث استراتيجيات الموارد البشرية مدعمة بورش عمل تطبيقية. ولضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الحدث، سيتم تنظيم لقاءات دورية على مدار العام لمجموعات العمل، ما من شأنه توفير الحلول المتعلقة بكل قضية بشكل منفصل وبحث التجارب الناجحة والاستفادة منها. وقد حظي المنتدى بدعم عدد من المؤسسات المحلية الرائدة وعدد من الشركات الكبرى وهو ما يمنحه زخماً إضافية".