اقتصاد

تشافيز يزور الصين للتعاون الاقتصادي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


نهى أحمد من سان خوسيه: عاد في الأمس الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز من رحلة مهمة إلى الصين، دامت 3 أيام، وهي السادسة خلال عامين، وكان زارها آخر مرة قبل 7 أشهر، والهدف من الزيارات حسب قول تشافيز تقوية "الرابطة الإستراتيجية" بين فنزويلا، المنتج الأول للنفط في أميركا الجنوبية، والعملاق الآسيوي.
وركزت رحلة تشافيز على 3 قطاعات مهمة، بهدف تعميق العمل والتعاون مع الصين، وهي بيع حتى مليون برميل من النفط يومياً لهذا البلد الآسيوي حتى سنة 2012 وبناء مصفاة فنزويلية على أرض صينية، وإنشاء شركة بحرية نفطية صينية فنزولية. وعاد تشافيز إلى بلاده، وبحوزته اتفاقيات تتعلق بهذه المجالات الحيوية.
وفي تصريح، له ذكر الرئيس الفنزويلي أنه كان من المقرر تصدير 380 ألف برميل نفط إلى الصين يومياً، وذلك حتى نهاية عام 2008، ولأن المصفاة لم تكن جاهزة تماماً، حدث نقص في التصدير، إلا أن ذلك لم يؤثّر على البلدين، فالمصفاة الأولى في الصين تحتاج أشهراً قليلة لتكون جاهزة من أجل البدء بالعمل فيها.
وسوف ترفع فنزويلا تدريجاً تصديرها من النفط إلى الصين إلى 500 ألف برميل يومياً، لتصل إلى المليون برميل حتى مطلع عام 2012.
وتشهد العلاقات الصينية الفنزويلية منذ فترة منحى مهماً. ففي زيارته قبل 7 أشهر، وقّع الرئيس الفنزويلي تشافيز ورئيس الحكومة الصينية هو جيانتاو 20 اتفاقاً في مجالات عديدة، منها في الاقتصاد والتأهيل المهني والقضائي، بهدف تنظيم التجارة بين البلدين، وخاصة في ما يتعلق بالضرائب المتوجبة على الشركات.

وفي كل زيارة يقوم بها تشافيز، عدو الولايات المتحدة الأول وتجمعه علاقات طيبة مع إيران ومتهم بمساندة المتمردين في كولومبيا، إلى الصين يحظى بترحيب كبير جداً من قبل كبار المسؤوليين الصينيين، وتصفه الصحف الصينية بصديق الصين القديم، ما مكن البلدين من قطع شوط طويل من التعاون في المجالات السياسة والطاقة والمال والتكنولوجيا الحديثة.
من جانب آخر، ينمو حجم التبادل التجاري الصيني - الفنزويلي بشكل مطرد، فحسب آخر البيانات وصل في الأشهر السبعة الأولى من عام 2008 إلى 6.73 مليار دولار، وكان 5.86 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2007، ومع الاتفاقيات الجديدة، يتوقّع أن تزيد نسبة حجم التبادل التجاري حوالي 4 %.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف