غلوبل تكرر توصيتها بشراء سهم "الاتصالات السعودية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت ـ إيلاف: سجّلت شركة الاتصالات السعودية (STC)، إيرادات إجمالية بلغت قيمتها 47.4 مليار ريال سعودي في كل من قطاعي الخطوط السلكية واللاسلكية عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2008 بفارق نسبته 3 % عن تقديرات غلوبل البالغة 45.8 مليار ريال سعودي للعام 2008lrm;.
وتعزى هذه القفزة الملحوظة في الإيرادات الإجمالية لشركة الاتصالات السعودية في العام 2008 بصفة أساسية إلى تدفق الإيرادات عليها بعدما قامت بالاستحواذ على شركات أجنبية، وذلك بعد ازدياد المنافسة في السوق المحلي للشركة.
جاء ذلك في تقرير بيت الاستثمار العالمي "غلوبل" لتحديث تقويم سهم شركة الاتصالات السعودية، الذي قوّمه بسعر 66.7 ريالاً سعودياً للسهم الواحد، بناء على استخدام طريقتي خصم التوزيعات النقدية، وتقويم المجموعات المثيلة، وهو يعد أعلى بنسبة 48.2 % من سعره الحالي في السوق البالغ 45.0 ريالاً سعودياً للسهم الواحد (كما في 11 إبريل 2009). لذا، فكررت غلوبل توصيتها السابقة بشراء سهم شركة الاتصالات السعودية.
وأشار التقرير إلى أن شركة الاتصالات السعودية بدأت في التوسُّع خارج السوق المحليّ واستهلت توسٌّعاتها بالصفقة التي أبرمتها مع شركة ماكسيس في العام 2007 مما ساعدها على دخول أسواق ماليزيا(Maxis)، والهند (Aircell)، وإندونيسيا (NTS).
وتمتلك شركة الاتصالات السعودية حصة فعلية في شركة ماكسيس تبلغ نسبتها 25 %، كما تمتلك حصة مباشرة تقدر بنسبة 51 % في شركة NTS، إحدى شركات الاتصالات المتنقلة التابعة لشركة ماكسيس في إندونيسيا.
وفي وقت لاحق، فازت شركة الاتصالات السعودية بحصة تقدر بنسبة 26 % في ثالث رخصة لتقديم خدمات الهاتف النقال في الكويت، وبدأت عملياتها التشغيلية في سبتمبر 2008 تحت مسمى فيفا VIVA".
وفي العام 2008، استحوذت شركة الاتصالات السعودية أيضا على حصة تبلغ نسبتها 35 % في شركة Oger للاتصالات، مما ساعدها على الوجود في الأسواق الأخرى، مثل تركيا وجنوب أفريقيا. هذا وبدأت شركة الاتصالات السعودية في توحيد كل بياناتها المالية الخاصة بعملياتها التشغيلية في الكويت في الربع الرابع من العام 2008، بينما بدأت في توحيد البيانات المالية الخاصة بعملياتها في شركة أوجيه تليكوم Oger Telecom على أساس تناسبي اعتباراً من الربع الثاني من العام 2008.
سجّلت شركة الاتصالات السعودية (STC)، إيرادات إجمالية بلغت 47.4 مليار ريال سعودي في كل من قطاعي الخطوط السلكية واللاسلكية عن العام المالي المنتهي في 31 ديسمبر 2008. وشهدت الإيرادات الإجمالية للشركة قفزة ملحوظة، حيث ارتفعت من 34.5 مليار دينار كويتي في العام 2007 مسجّلة زيادة سنوية بلغت نسبتها 37.8 %.
وساهمت إيرادات خدمات الخطوط اللاسلكية بالجزء الأكبر من الإيرادات الإجمالية للشركة وارتفعت بنسبة 25 % بالغة 31.5 مليار ريال في العام 2008. من ناحية أخرى، ارتفعت إيرادات الشركة من خدمات الخطوط السلكية ارتفاعاً ملحوظاً بلغت نسبته 71 % لتصل إلى 15.9 مليار ريال سعودي.
ووفقاً لشركة الاتصالات السعودية، حصلت الشركة على 21 % من إيراداتها من العمليات التشغيلية الدولية. وتقدّر غلوبل أن تكون شركة أوجيه تليكوم Oger Telecom قد ساهمت بالجزء الأكبر من إيرادات الشركة من العمليات التشغيلية الدولية أي ما يشكّل حوالي 19 % من الإيرادات الإجمالية لشركة الاتصالات السعودية في العام 2008.
وتقدم شركة أوجيه خدمات الهاتف الثابت، النقال، وخدمات الانترنت في العديد من الأسواق الرئيسة المتنامية ومن ضمنها تركيا، والشرق الأوسط وجنوب أفريقيا. وترى غلوبل أن الإيرادات المتأتية من خدمات الهاتف الثابت لشركة الاتصالات التركية تورك تيليكوم " Turk Telekom" كانت السبب الأساس وراء القفزة التي سجّلتها إيرادات شركة الاتصالات السعودية من الخطوط السلكية مقترنة بارتفاع عدد مشتركي خطوط الاشتراك الرقمية، أو خدمة الإنترنت السريع (DSL)، وتقديم الخدمات ذات القيمة المضافة في السوق المحليّ.
ويتوقّع أن تؤدي زيادة حدّة المنافسة في السوق المحليّ لشركة الاتصالات السعودية بعدما بدأت شركة زين - المشغل الثالث للهاتف النقال- عملياتها التشغيلية في الربع الثالث من العام 2008. وكذلك بعد دخول مشغل ثان لخدمات الهاتف الثابت وهو اتحاد "عذيب- بتلكو" الذي يتوقّع أن يبدأ عملياته التجارية بحلول منتصف العام 2009، إلى الضغط على متوسّط العائد لكلّ مستخدم وهوامش ربحية الشركة، إذ يتوقع أن تخفض الشركة أسعار عروضها سعياً منها إلى الحفاظ على مشتركيها.
إلا أنه من الناحية الإيجابية، ما زال سوق الاتصالات السعودي لديه الإمكانيات التي تؤهله للنمو إذا ما أخذنا بعين الاعتبار حجم السوق، والعوامل السكانية المواتية، إذ أن حوالي 32 % من السكان هم من الفئة العمرية ما بين10 و24 سنة.
ونظراً إلى انخفاض معدل الانتشار في قطاع خدمات النطاق العريض، ينبغي أن تمكّن خدمة واي ماكس المقدمة للمدن الكبرى في البلاد والتوسُّع في تقديم خدمات الجيل الثالث، شركة الاتصالات السعودية من تقديم خدمات ذات قيمة مضافة، مما سيساعد على تخفيف الضغوط الواقعة على متوسّط العائد لكل مستخدم.
ويتوقّع التقرير أن تنمو إيرادات شركة الاتصالات السعودية بمعدل سنوي مركب تبلغ نسبته 5.1 % خلال فترة توقعاتنا الممتدة من العام 2009 إلى العام 2012 كما تتوقّع غلوبل أن تنمو إيرادات الشركة من قطاع خدمات الهاتف الثابت بمعدل سنوي مركب نسبته 3.2 % وبمعدل سنوي مركب قدرة 6.0 % لقطاع خدمات الهاتف النقال.
كما يتوقّع التقرير أن ترتفع مساهمة العمليات التشغيلية الأجنبية في إجمالي إيرادات الشركة لتبلغ حوالي 30 % في العام 2012 مقارنة بنسبة 21 % في العام 2008.
وشهد إجمالي المصاريف التشغيلية ارتفاعاً هائلاً بلغت نسبته 53.7 % ليصل إلى 33.6 مليار ريال في العام 2008. وكانت المصاريف الإدارية والتسويقية للشركة هي السبب الأساس في هذه الزيادة حيث شكّلت 21.4 % من إجمالي المصاريف التشغيلية للشركة، ونمت بنسبة 194.5 %.
وجاءت هذه القفزة في المصاريف نتيجة للحملات الإعلانية التي نظمتها الشركة حول بدء عملياتها التشغيلية في الكويت تحت اسم "فيفا"، وفي إندونيسيا (NTS) في العام 2008. وبلغت المصاريف التشغيلية كنسبة مئوية من الإيرادات التشغيلية 70.7 % في العام 2008 مرتفعة من 63.4 % في العام 2007.
وبلغت أرباح الشركة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك 20.3 مليار ريال في العام 2008 بارتفاع بلغت نسبته 21.5 %عن تلك المسجلة في العام 2007 البالغة 16.7 مليار ريال. وعلى الرغم من ذلك، بلغ هامش ربح الشركة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك 42.8 % منخفضاً من 48.5 % في العام 2007.
وأدت هذه الزيادة في المصاريف التشغيلية المقترنة باستثمارات الشركة في عمليات بدء التشغيل إلى تقليص هامش أرباح الشركة قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك في العام 2008. وتتوقّع غلوبل أن ينمو ربح شركة الاتصالات السعودية قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك بمعدل سنوي مركب قدره 4.7 % خلال فترة توقعاتها الممتدة من العام 2009 إلى العام 2012.
وعلى الرغم من تحسّن الأداء التشغيلي شهدت شركة الاتصالات السعودية تراجعاً في صافي أرباحها؛ حيث انخفض صافي أرباحها للعام 2008 بنسبة 8.2 % ليبلغ 11.0 مليار ريال سعودي بالمقارنة مع 12.0 مليار ريال المسجّلة في العام 2007.
ويرجع الانخفاض في صافي أرباح الشركة إلى خسائر تغيّر أسعار الصرف البالغة 2.0 مليار ريال التي سجلتها شركة أوجيه تليكوم بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية، والراند في جنوب إفريقيا في الربع الأخير من العام 2008. وتوقعت غلوبل أن ينمو صافي أرباح شركة الاتصالات السعودية بمعدل سنوي مركب تبلغ نسبته 8.9 % خلال فترة توقعاتها الممتدة من العام 2009 إلى العام 2012.