اقتصاد

لمبة رفيقة بالبيئة بألمانيا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتدال سلامه من برلين:من التكاليف التي تثقل كاهل كل من يعيش في ألمانيا، هي الكهرباء، لان ثمن الكيلواط فيها هو الاعلى في كل أوروبا تقريبا، وذلك لان انتاج الطاقة بالوسائل التقليدية مازال مكلفا جدا، ما يجعل البعض يلجأ الى الطاقة المنتجة من الشمس أو الرياح. لكن ولان تكاليف بناء هذا الطاقة مازالت مرتفعة، رغم أنها تصبح فيما بعد شبه مجانية، لا يستطيع كل فرد تحملها، لذا لا يبقى امامه سوى استخدام الطاقة العادية.ولهذا السبب توجه الاهتمام في السنوات الماضية الى التخفيف من تكاليف صرف الكهرباء عبر وسائل اخرى منها لمبات الاضاءة التي بدأت تستخدم الان وهي في نفس الوقت رفيقة بالبيئة.

اذ ان هذا المصدر الضوئي يحتاج الى كمية اقل بكثير من اية لمبة كهربائية، ويعيش فترة اطول بكثير ايضا ويتجاوز الاهتزازات دون اي اضرار. اضافة الى ذلك فانه اكثر انارة من اللمبات العادية.والمقصود بها لمبات من الجيل الجديد ثنائية القطب العالية الكفاءة المسماة بالالمانية Leuchtdioden (اسمها التقني المختصرLED ) وبدأت شركة اوسرام OSRAM بصنعها قبل اكثر من عامين وحصلت عام 2007 على جائزة المستقبل العلمية.ولقد صنعت اول لمبة من هذا النوع قبل اكثر من سبع سنوات، إلا أن الشركة أدخلت عليها تطويرات وتعديلات ما جعلها اليوم اكثر انارة من السابق، بحيث يمكن ان تحل اللمبة الواحد مكان ثلاث لمبات او اكثر.

واساس هذه اللمبة المعروف هو شريحة صغيرة نصف ناقلة، تولد الضوء عندما يصلها من توتر كهربائي، وقد كان تركيز هذا الضوء حتى الان ضئيلا. ولهذا فقد جاءت الاضواء الثنائية القطب حيث كانت الاضاءة الخافتة هي المطلوبة، مثل الضوء في لوحات الاعلانات أو شاشات التلفزة، ولكن تمكن خبراء شركة اوسرام من مضاعفة كمية الضوء المنبعثة بشكل كبير جدا، بواسطة عاكس معدني مثبت داخل الشريحة، كما تمكنو في نفس الوقت من ربط الاقطاب الثنائية مع بعضها لتشكل كتلا اكبر.

وبهذا الطريقة، يمكن استخدام تقنيات LED حتى لانارة الطرقات اضافة الى انوار السيارات واجهزة الرؤيا الليلية كما اللمبات المنزلية، وهو الامر يوفر أطنان من غاز ثاني اوكسيد الكربون ونفقات كبيرة، كما وانه لا يوجد حاليا مصدر اخر للضوء يمكنه ان يولد هذا الكمية من الانارة بكمية اقل من الطاقة الكهربائية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف