اليورو يتراجع لادنى مستوى خلال شهر امام الدولار ثم يقلص الخسائر

لندن: هبط اليورو الى ادنى مستوى خلال شهر امام الدولار يوم الاربعاء حيث دفعت الصعوبات في اسواق الاسهم المستثمرين الى التخلص من العملات التي تعتبر عالية المخاطر كما تأثرت العملة الموحدة ايضا ببواعث القلق ازاء اقتصاد منطقة اليورو.

وتراجع اليورو بعدما اكد هبوط مبكر في الاسهم الاوروبية استمرار الحرص على تجنب المخاطر. وقلص اليورو في وقت لاحق خسائره امام الدولار مع انتعاش الاسهم كما صعدت العملة الموحدة امام الاسترليني الذي بدا أضعف بصورة عامة بعد بيانات اقتصادية بريطانية ضعيفة.

لكن اليورو بقي تحت ضغط بيعي في حين حقق الين مكاسب بصورة عامة بالنظر الى التقارير المتباينة عن نتائج الشركات الامريكية مما ابقى المستثمرين غير متأكدين من حالة الاقتصاد العالمي وظلوا غير ميالين للمخاطرة.

ويقول بعض المحللين ان اليورو يعاني من بعض التثبيط بسبب توقع ان البنك المركزي الاوروبي قد لا يجري خفضا اخر في اسعار الفائدة وهو ما قد يؤخر انتعاش اقتصاد منطقة اليورو.

وقال ستيفن كوكولاس المحلل الاستراتيجي للعملات في تي.دي سيكيورتيز في لندن "يضعف اليورو بسبب تلكؤ البنك المركزي الاوروبي وتردده في خفض اسعار الفائدة." واضاف ان ذلك يعتبر سلبيا للاقتصاد الاوسع.

وتابع "فيما يتعلق بأي دولة كبيرة ستخرج من الركود اولا.. فان منطقة اليورو في قاع القائمة وقد يثبط ذلك اليورو بدرجة اكبر."

وانخفض اليورو بنسبة 0.3 في المئة الى 1.2885 دولار في التداول على شبكة اي.بي.اس للتعاملات الالكترونية مسجلا ادنى مستوياته منذ منتصف مارس مع تأثر العملة الموحدة بانخفاض بنسبة 0.4 في المئة في الاسهم الاوروبية. وبحلول الساعة 0941 بتوقيت جرينتش قلصت العملة الموحدة الخسائر ليجري تداولها بدون تغيير الى حد كبير عن اليوم السابق عند 1.2935 دولار.

وتعافت الاسهم الاوروبية بعد هبوطها المبكر ليجري تداولها بارتفاع 0.3 في المئة عن اليوم السابق.

وساعد اليورو امام الدولار ايضا ارتفاع العملة الموحدة بنسبة 0.7 في المئة امام الاسترليني الذي هبط بصورة عامة بعد بيانات ضعيفة عن التوظيف والاقتراض العام في بريطانيا. وانخفض الاسترليني بنسبة 0.6 في المئة الى 1.4582 دولار.

ويقول المحللون الذين لا ينتظرون احداثا كبيرة ولا بيانات مقررة من منطقة اليورو يوم الاربعاء ان السوق ستركز على الميزانية البريطانية الساعة 1130 بتوقيت جرينتش والتي يتوقع كثيرون ان تعرض منظورا قاتما للاقتصاد البريطاني وخططا لحفز الاقراض العام.