اقتصاد

اللون الأحمر يطغوا على التجارة الإعلامية في إيطاليا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: غطست أعمال الإعلام الإيطالي في قاع الأزمة. فالاستثمارات التي تستهدف الإعلانات تتراجع بقوة، يوماً تلو الآخر. كما تتراجع مبيعات المنتجات الإعلامية بدورها ولا يكفي القطع في الأكلاف الإنتاجية لضمان إنقاذ موازنات الصحف الإيطالية، التي تحاول بيأس معادلة الأرباح بالخسائر.
هذا ما يشير إليه آخر تقرير حصلت عليه صحيفة "ايلاف" من الجمعية الإعلامية الوطنية "فياغ" (Fieg). هذا وتتجه الأنظار الى ما سيحققه العام الجاري والعام القادم من مفاجآت، سارة وغير سارة، تستهدف محركات الإنتاج الإعلامية هنا، لا سيما بعد نتائج مالية غير إيجابية واكبت العامين الماضيين. ويبدو أن العام الجاري سيكون مصيرياً على مستقبل الصحف الإيطالية، الورقية وحتى الإلكترونية. في ما يتعلق بالعام الماضي، أي 2008، فان الخسائر التي تكبدها قطاع الإعلام الإيطالي وصلت الى 100 في المئة. بالنسبة للصحف اليومية، فان العائدات تقلصت 30 في المئة. ومن المتوقع أن تسوء حالة هذه الأرقام، هذه السنة، لا سيما من جراء تفاقم الأزمة المتعلقة بالاستثمارات الإعلامية.
في سياق متصل، يفيد "كارلو مالينكونيكو"، رئيس جمعية "فياغ" لصحيفة "ايلاف" الذي سبق لها أن أجرت حواراً معه قبل شهرين، أن موجة الكساد التي طالت هذه الاستثمارات سترفع ظلالها القاتمة عن المحرك الإعلامي اعتباراً من العام القادم، على الأرجح.
في أي حال، وفي أول شهرين من العام الجاري، فان حركة الاستثمارات الإعلانية في الصحف المحلية اليومية تراجعت بمعدل 25 في المئة. لدى بعض الصحف المحلية، فإنها تراجعت لغاية 60 في المئة. على صعيد الصحف والمجلات، التي تصدر دورياً كل أسبوع أم شهر، فان الوضع المالي لا يختلف كثيراً. علاوة على ذلك، فان المبيعات الإعلامية، في العام الماضي، تراجعت قيمتها الكلية 3.3 في المئة مقارنة بعام 2007. وفي عام واحد، تراجعت حركة الاستثمارات الإعلانية 3.8 في المئة تقريباً. على صعيد العائدات الإعلامية، فان قيمتها الكلية تآكلت 2.8 في المئة. أما هوامش التشغيل(غير الصافية) فهي تراجعت 48 في المئة في العام الماضي مقارنة بالعام الأسبق. كما تراجعت العائدات التشغيلية 51 في المئة. ما آل الى انكماش حاد في الأرباح الصافية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف