اقتصاد

البنك الدولي مستعد لمساعدة الدول النامية على مواجهة انفلونزا الخنازير

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن:اكد مسؤول في البنك الدولي في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان هذه المؤسسة مستعدة لمساعدة الدول النامية لمواجهة احتمال انتشار مرض انفلونزا الخنازير.

وقال موكش شاولا منسق البنك الدولي لمكافحة فيروس ايه/اتش1 ان1 انه منذ العام 2006 حين واجه العالم انفلونزا الطيور التي كان مصدرها آسيا، اصبحت عدة دول نامية افضل استعدادا لاحتمال انتشار وباء انفلونزا مصدره اميركا الشمالية.

وكان البنك الدولي وضع في العام 2006 برنامجا لمكافحة انفلونزا الطيور بقيمة 500 مليون دولار موجها ل56 دولة تواجه صعوبات وتقع خصوصا في الشرق الاوسط وآسيا.

واتاحت هذه الاموال تمويل هيكليات لمنع انتشار فيروس اتش5 ان1 الذي كان يصيب انذاك الطيور ومواجهة احتمال انتشاره بين البشر كما ذكر شاولا وهو ايضا مدير شبكة الصحة والتغذية والسكان في بنك التنمية.

واضاف "هذه المبادرة السابقة جعلت تلك الدول افضل استعدادا اليوم للتقليل فعليا من اثر (وباء) وذلك بفضل الرصد السريع وتقديم علاجات في وقت مبكر وهو اساس تجنب انتشار المرض".

ومن اجل مكافحة فيروس انفلونزا الخنازير المعروف رسميا باسم ايه/اتش1 ان1 والذي انطلق من المكسيك وانتشر في 16 دولة، يجب تامين تمويل جديد استعدادا لاحتمال انتشار وباء، من اجل شراء اقنعة ومضادات للفيروس ولقاحات حين تصبح متوافرة.

وقال شاولا ان البنك يسعى في مرحلة اولى الى جمع الاموال التي لم تستخدم في برنامج مكافحة انفلونزا الطيور والمقدرة بحوالى 200 مليون دولار، وهو سيكون مبلغا متواضعا حين يتم توزيعه على 56 دولة.

كما ينظر البنك في كل المشاريع الصحية ومشاريع التنمية الريفية التي تمثل معا عشرة مليارات دولار، لتحديد المبلغ المالي الذي يمكن رصده سريعا للاستعداد لاحتمال انتشار الوباء.

وقال المسؤول في البنك الدولي "نامل في ان يكون ذلك كافيا لمواجهة عدد كبير من التحديات" مؤكدا ان "البنك سيفرج في كل الاحوال عن الاموال اللازمة لشراء مضادات للفيروس تحتاجها الدول".

واوضح فيل هاي مسؤول الاعلام في البنك الدولي لوكالة فرانس برس ان البنك قام سريعا هذا الاسبوع بتجهيز 205 ملايين دولار لمساعدة المكسيك على مواجهة المرض بينها 25 مليونا تم الافراج عنها لشراء مضادات للفيروس وتجهيزات طبية اخرى.

وقال شاولا ان طلبا من اجل تمويل اضافي سيعرض قريبا على مجلس ادارة البنك بدون تحديد قيمته.

واحصت منظمة الصحة العالمية 658 اصابة مؤكدة بالفيروس.

وهذا الخطر الصحي الجديد ياتي في وقت تواجه فيه عدة دول فقيرة الاثار الكارثية للازمة الاقتصادية العالمية التي بدأت الخريف الماضي.

وقال فيل هاي "لقد لاحظنا ان هذه الدول يمكن ان تضطر لخفض خدماتها الاجتماعية الاساسية".

يشار الى ان البنك الدولي اعلن في الاونة الاخيرة انه سيخصص هذه السنة 3,1 مليار دولار لمساعدة الدول النامية على الحفاظ على خدمات الصحة العامة لديها

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف