ميريل لينش: الطاقة الإنتاجية الفائضة ازدادت بصورة محسوسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جراء انفجار فقاعة الائتمان
ميريل لينش: الطاقة الإنتاجية الفائضة ازدادت بصورة محسوسة
واشنطن ـ إيلاف: انهار النشاط الاقتصادي من جراء انفجار فقاعة الائتمان وكان من آثاره أن انخفض استخدام القدرة الإنتاجية في نطاق واسع من الصناعات. وحسب تقديرات تقرير ميريل لينش، هبطت معدلات استخدام القدرة الإنتاجية العالمية إلى 92 في المئة للنفط الخام والى 81 في المئة للتكرير والى 86 في المئة للغاز الطبيعي السائل.وترى ميريل لينش احتمالاً ضئيلاً لزيادة عالية بالأسعار في الاثني عشر شهراً القادمة حتى ولو راح الاقتصاد العالمي يزدهر. وعلى هذا الأساس نختصر آراءنا في النفط الخام العالمي والمنتجات المقطّرة والغاز الطبيعي.
فيما سوق النفط الخام العالمي في الوقت الراهن غارق في الإمدادات، نتوقع توازناً وثيقاً في سوق النفط في المستقبل القريب ونحتفظ برأينا بأن يكون متوسط سعر النفط الخام في الفصل الرابع من هذا العام 61 دولاراً للبرميل. وذلك يعود لتخفيضات حادة في إنتاج أوبك وللتطلعات المتردية لإنتاج البلدان العاملة خارج أوبك وهذا يوحي بأن تيسر الإمدادات سينخفض في النصف الثاني من العام. يضاف إلى ذلك، أن الانخفاضات الحادة في معدلات الفائدة على نطاق واسع في الأسواق الناشئة من شأنها، في نهاية المطاف، أن ترفع الطلب على الطاقة أو على الأسعار أو على الاثنين معاً. إن الخطر الرئيسي في رأي التقرير يكمن في مزيد من التدهور في أسواق الائتمان.
لا ارتداد قوي في أسعار الطاقة في النصف الاول من 2010، ربما في 2011
وجاء في التقرير: "وإذا أخذنا بالاعتبار الانتعاش الضعيف بالطلب في المستقبل القريب وتزايد الكمية الفائضة بالقدرة التكريرية وإمدادات النفط ضمن أوبك، لا نرى كثيراً من الارتفاع حتى في وقت ابعد من الاشهر الستة القادمة ونعتقد أن متوسط أسعار النفط الخام الخفيف سيكون 62 دولاراً في 2010". أما بعد العام القادم، فإن توقع النمو المحدود في الاقتصاديات ذات الدخل المتوسط في الاقتصاديات الغنية بمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ستكون في تباين واضح مع الاقتصاديات ذات الدخل المتوسط في الأسواق الناشئة. وفي تقديرنا أن 1،7 بليون مستهلك يملك واحدهم بين 5 آلاف و20 ألف دولار من الدخل سنوياً، يمكن أن يحسّن الطلب على استهلاك البضائع المجمّعة والشراء بالدين. وعليه، أن مستقبل الطلب على الطاقة في المدى المتوسط هو أكثر إشراقا من اقتصاديات الأسواق الناشئة في حال بدئها بالانتعاش.
ان هوامش الارباح في البنزين والمكررات يمكن ان تستمر في ضعفها
فيما يمكن أن يصعد النفط الخام في النصف الثاني من 2009، يستبعد ان تلاقي المشتقات ضغطاً ارتفاعياً مماثلاً في أسعارها. فبعد سنوات من نمو قوي في استهلاك المنتجات النفطية الخفيفة وبيئة من الهامش الربحي القوي حيث الطلب كان في أكثر الأوقات يفوق العرض، أضيفت كمية هائلة من القدرة التكريرية الى السوق. فبالمقابلة مع العام الفائت، يرى التقرير أن عدم التوازن، سيكون على الأرجح حاداً بالنسبة للمكررات والمنتجات الخفيفة واقل من ذلك للصنف الثقيل.
توازن سوق الغاز الطبيعي يبقى ضعيفاً في 2009 - 2010
وعلى العكس من تطلعات للنفط أكثر ايجابية، يرجح أن يبقى التوازن في سوق الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ضعيفاً في الاثني عشر شهراً القادمة. وفيما راح نمو الإنتاج في اثر ذلك يتلاشى فإن نمو الإمدادات لا يزال مرتفعاً جداً بالنسبة إلى الطلب، كما أن التحول من الفحم إلى الغاز آخذ بالتمدد وان أسعار الغاز الطبيعي ستستمر متأثرة بأسعار الفحم على أساس تعادل في الطاقة، الأمر الذي يشجع على الاستبدال. ثم إن إمكانية ارتفاع هام في استيراد الغاز الطبيعي السائل، في ضوء سوق عالمي يسبح في الغاز الطبيعي يشكل خطراً نزولياً على الأسعار في الفصل الرابع من 2009.