اقتصاد

شكوك ألمانية حول نوايا فيات مع أوبل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: يشغل "جيوفاني دي لورينزو" منصب مدير صحيفة "دي تسايت" (الوقت) الألمانية. وفي الوقت الحاضر، يسجل بألمانيا نفوراً من ملف شراء شركة "فيات" الإيطالية المحتمل لشركة "أوبل" الألمانية. في ما يلي نص الحوار الذي أجراه معه "طلال سلامة"، مراسل صحيفة "ايلاف" من روما:

سؤال: لماذا أشعل اهتمام "فيات" في شراء "أوبل" هكذا شكوك قوية بألمانيا؟

جواب: ثمة حساسية مفرطة من قبل "فيات" للقيام بعمليات شراء استراتيجية في وقت محدود. من جانب آخر، تحول ملف شركة "أوبل" بألمانيا الى جدل تستغله الأحزاب خلال حملاتها الانتخابية المقبلة. فالجدل الألماني يحوم اليوم حول واجب حكومة برلين مساعدة شركة "أوبل" أم لا. في الواقع، يسجل بألمانيا جدلاً سياسياً وأكثر من اعتراض صناعي الطابع بعيد كل البعد عن أي موقف عنصري من ايطاليا ومبادرة شركة "فيات".

سؤال: لم كل هذه الشكوك إذن في نوايا شركة فيات؟

جواب: قبل كل شيء، فان صورة "فيات" عند الألمان بقيت سلبية جداً لعشرات السنين. فالتجربة الألمانية السيئة مع "فيات" ليست ابتكار عنصري! هذا ولم يكن التعاون في الماضي، بين "فيات" و"أوبل"، محظوظاً الى أقصى درجاته. كما أن الديون تتراكم حالياً على شركة "فيات". لذلك، هناك قلق ألماني أن تقوم "فيات" بإغلاق بعض مصانع "أوبل" قبل أن تستهدف المساعدات الحكومية الألمانية لمعالجة جزء من ديونها. علينا ألا ننسى أن نماذج سيارات الشركتين تتشابه في ما بينها.

سؤال: يبدو أن الحزب الاشتراكي الألماني "اس بي دي" وجمعية (IgMetall) يثقون أكثر بالمستثمرين الروس.

جواب: لم يصدر أي تعليق رسمي ألماني بهذا الصدد. في أي حال، فان الشكوك حيال "فيات" الإيطالية تعتمد على تجربة واقعية. للأسف، ثمة العديد من الأحكام المسبقة الألمانية التي تعتمد بدورها على هذه التجربة. علماً أن الجميع بإيطاليا يرى كم من تغييرات إيجابية طرأت على شركة "فيات". لكنه من الصعب عرض هذا التغيير في السمعة والنجاح التجاري في الخارج.

سؤال: لكن مستوى منتجات "فيات" تبدل جذرياً ووصل أصداؤه الى الخارج، من دون شك.

جواب: علينا تفادي إطلاق أحكاماً عامة! عندما قام مصرف "يوني كريديت" الإيطالي بإنقاذ مصرف (Hvb) الألماني فان أي معارضة ألمانية كانت غائبة بالكامل. أما "فيات" فهي حالة خاصة. ان أول جولة تحالف بين "جنرال موتورز" و"فيات" حضت "أوبل" على دفع ثمنها بليون يورو! وهذا ما لا يُقال بإيطاليا.

سؤال: سيزور "سيرجو ماركيون"، المدير العام بالتكليف في شركة "فيات" العاصمة برلين. ما هي نصيحتكم له؟

جواب: أنا أنصحه بشرح مفهوم شراء "أوبل" بتفصيل ودقة وذلك لعرض نواياه بشأن الإغلاق المحتمل لبعض مصانع "أوبل" أم لا. في حال التوصل الى اتفاقية لشراء "أوبل" فان على ماركيون أن يضفي طابع الموثوقية، بقدر الإمكان، على هذه الاتفاقية. بيد أن استقباله من نائب أنجيلا ميركل يشير الى أن حكومة برلين تأخذ بجدية الخطوة الشرائية الإيطالية تجاه "أوبل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف