صعود قوي في قطر وتوقّع حركة تصحيح في سوق الكويت

عواصم: تنوعت نتائج أسواق المال الخليجية في ختام أسبوع التداولات الخميس، حيث شهدت السوق الكويتية تراجعاً "مقنّعاً" مع انخفاض المؤشر الوزني وارتفاع السعري، في حين تباينت نتائج بورصات الإمارات، وسط ارتفاعات قوية في مسقط والقاهرة والدوحة. ففي الكويت، أكبر أسواق المال العربية العاملة، سيطرت عمليات جني الأرباح في ختام أسبوع التداولات بعد ارتفاعات شهدها السوق على مدار 3 جلسات متتالية، ومع ذلك نجح المؤشر في تحقيق بعض المكاسب في ختام الجلسة.

وأقفل مؤشر سوق الكويت على ارتفاع قدره 25 نقطة، ليغلق عند مستوى 7753 نقطة، غير أن المؤشر الوزني، الأكثر تعبيراً عن حركة السوق، تراجع بقرابة 3 نقاط، ليغلق عند 402 نقطة.

وشهدت الجلسة تداول نحو 910 ملايين سهم، بقيمة قاربت 140 مليون دينار كويتي، موزعة على 13628 صفقة نقدية، تركزت على أسهم "الدولية للمنتجعات" و"عقارات الكويت" و"إيفا" و"مجموعة الصفوة القابضة" و"بيت التمويل الخليجي". وارتفعت مؤشرات 5 قطاعات من أصل 8، وسجل قطاع "الأغذية" أعلى ارتفاع أمام "الشركات غير الكويتية" و"الاستثمار،" بينما اقتصرت الخسائر على مؤشرات "البنوك" و"الخدمات" و"العقار". وسجل سهم "المجموعة البترولية المستقلة" أكبر تراجع أمام "الصفوة" وطنية"، بينما حققت أسهم "عارف" و"المعدات" و"غلوبل" أكبر الأرباح.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية، عن خبراء في السوق المالية المحلية، توقعهم بأن تسير السوق على وتيرة تصحيح، تطال كل القطاعات المدرجة، خصوصاً في قطاعي الاستثمار والصناعة، ومن بعدهما قطاع الخدمات. وتوقع الخبراء أن يستمر السوق على حاله ما لم يطرأ جديد على الساحتين السياسية بفعل الانتخابات الحالية، والاقتصادية بفعل المحفزات التي تدعم الثقة بين المتداولين، إلى جانب استمرار الشركات المدرجة بإعلان بيانات الربع الأول.

أما في الإمارات، فقد تراجع مؤشر دبي 11 نقطة تعادل 0.67 % من قيمته، ليغلق عند مستوى 1643 نقطة، وسط تداولات فاقت المليار درهم، لتصل إلى 1.2 مليار. وشهدت الجلسة تداول أكثر من 867 مليون سهم، وتصدرت أسهم " أرابتك" و"دريك أند سكل" و"العربية للطيران" و"إعمار" قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً، وقد سُجل تراجع السهم الأخير، صاحب التأثير الكبير، على حركة السوق.

وتصدرت أسهم "أريج" و"دريك أند سكل" و"تبريد" قائمة الأسهم الرابحة، في حين تعرضت أسهم "دبي للاستثمار" و"الفردوس" و"دار تكافل" لأكبر الخسائر. وبخلاف ما كان الحال عليه في سوق دبي، نجحت بورصة العاصمة الإماراتية، أبوظبي، بالإفلات من التراجع، لتغلق عند 2619 نقطة، بزيادة 28 نقطة تعادل 1.09 % من قيمة مؤشرها. وشهدت السوق تداول 403 ملايين درهم مقابل 184 مليون سهم، التي تركزت على أسهم "الدار" و"صروح" و"آبار" و"رأس الخيمة العقارية".

وبشكل عام، فقد ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر من هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول الخميس بنسبة 0.57 %، ليغلق على مستوى 2621 نقطة، وشهدت القيمة السوقية إرتفاعاً بقيمة 2.15 مليار درهم، لتصل إلى 380.59 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 من أصل 131 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 24 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 26 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.

ومنذ بداية العام، بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 2.7 %، وبلغ إجمالي قيمة التداول 64.62 مليار درهم. كما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 52 من أصل 131، وعدد الشركات المتراجعة 47 شركة.

وتابعت السوق القطرية من جهتها الاندفاع صعوداً، فأضاف مؤشرها 174 نقطة جديدة إلى رصيده، تعادل 2.85 % من قيمته، ليغلق عند حاجز 6316 نقطة، وسط تداولات سجلت أكثر من مليار ريال مقابل 49 مليون سهم. وتركزت التداولات على أسهم "الريان" و"الخليجي" و"الخليج القابضة،" وذلك وسط موجة صعود شبه جماعي لأسهم السوق، بقيادة "الأولى للتمويل" و"الريان" و"أعمال".

أما في البحرين، فقد أنهت السوق التداولات عند مستوى 1595 نقطة، بزيادة ست نقاط تعادل 0.38 % من قيمة مؤشرها، في حين ارتفع مؤشر مسقط 138 نقطة تعادل 2.58 % من قيمته، ليغلق عند مستوى 5468 نقطة.