اقتصاد

الجزائر تتوقع حصاداً زراعياً وفيراً هذا العام

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رهان على حصيلة محترمة من الحبوب
الجزائر تتوقع حصاداً زراعياً وفيراً هذا العام
كامل الشيرازي من الجزائر: تتوقع الجزائر تحقيق نتائج مبهرة عشية افتتاح حملة الحصاد الخاصة بموسم (2008- 2009)، ويتجه اهتمام المسؤولين هناك رأسا إلى جني محصول محترم من الحبوب، بعدما أثقل استيراد الأخيرة كاهل البلاد بـ3.9 مليار دولار خلال العام الأخير، وتحسبا لحملة الحصاد المرتقبة، رصدت الجزائر إمكانات هامة لإنجاحه ولهذا الغرض جرى تجنيد أكثر من ستة آلاف عون إضافة إلى العمال المؤهلين لتحليل المنتجات، مع تحديد ومعالجة وتهيئة ستمائة نقطة جمع على مستوى مناطق الانتاج بقدرة تخزين "هامة" وتسعمائة شاحنة نقل لضمان جمع المنتجات وتوزيعها على مناطق التخزين، كما تم اقتناء ستة عشر مليون مليون كيس. وأفاد متحدث باسم وزارة الزراعة الجزائرية في تصريح لـ"إيلاف" إنّ مصالحه تراهن على جني كميات هائلة من الحبوب، فضلا عن الخضروات والفواكه، لذا وفرت السلطات وسائل مادية و بشرية هامة على مستوى ولايات محورية كأدرار، بسكرة، خنشلة وتبسة، وتمّ التنسيق مع كل من الديوان الجزائري المهني للحبوب و مديريات الخدمات الزراعية والمعاهد التقنية المتخصصة. وبحسب شروحات، تريد الجزائر إعادة هيكلة زراعة الحبوب على مستوى التعاونيات بغية تسهيل عمل ودور الإدارة المتمثلة في مديريات الخدمات الزراعية وتعاونيات الحبوب والبقول والمعاهد المتخصصة لضمان حسن سير العمل الجماعي والمهني بين كل الفاعلين الناشطين في فرع الحبوب، وبخصوص التجهيزات سيتم اقتناء قرابة تسعة آلاف آلة حصاد بينها مائة آلة حديثة في الشهر الجاري على ضوء طلبية قدمتها شبكة التعاونيات، كما تم اتخاذ اجراءات لإصلاح وتجديد ألف آلة حصاد بعد الاستفادة من مساعدة مالية بقيمة 60 بالمائة تم تقديمها لمالكي الآلات. وتبدو حملة الحصاد لهذا العام "الأحسن"مقارنة بالسنوات الفارطة بفضل الإجراءات التقنية والاقتصادية التي تم اتخاذها من قبل السلطات، واستفادة الجزائر من تساقط غزير للأمطار، ما جعل مختصون يتنبأون بـ"ارتفاع محسوس" لانتاج الحبوب مقارنة بالسنة الفارطة، مع الإشارة أنّ زراعة الحبوب تعدّ بين الزراعات "الإستراتيجية" في الجزائر، وعلى هذا الأساس جرى التركيز عليها ضمن سياسة الإقتصاد الزراعي الجديدة التي تهدف إلى تحسين مردودية الإنتاج المحلي من الحبوب وتقليص فاتورة الواردات التي قاربت الأربع مليارت دولار. ولبلوغ هذا الهدف، أقرّت السلطات الجزائرية إلغاء الضريبة على القيمة المضافة على البذور والأسمدة والمبيدات الخاصة بالأعشاب الضارة وكذا القروض دون فائدة (القرض الرفيق) والشباك الموحد الذي يضم متعاملي الديوان الجزائري للحبوب، بنك الزراعة والتنمية الريفية، وصندوق التعاضد الزراعي، كما قررت الحكومة الإبقاء على الأسعار لدى الإنتاج بالنسبة للموسم الحالي بواقع 4500 دينار للقمح الصلب،
و3500 دينار للقمح اللين، وكذا دعم الأسمدة في زراعة الحبوب. وعرف انتاج الحبوب في الجزائر خلال الموسم (2007/ 2008) تراجعا بواقع 50 بالمائة، حيث قدر بـ21 مليون قنطار مقابل 41 مليون قنطار خلال موسم (2006/ 2007)، ويعود هذا التراجع على وجه الخصوص إلى الجفاف الذي مس المناطق الغربية من البلاد، مع الإشارة إلى أنّ الطلب المحلي من الحبوب يقدّر بحوالي 60 مليون قنطار سنويا بمعدل استهلاك متوسط يقدر بمائتي كيلوغرام سنويا للفرد الواحد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف