د. السليمان : الضوابط التي طبقت على الاسمنت من اجل التصدير سيعمل بها بالحديد
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
د. السليمان : الضوابط التي طبقت على الاسمنت من اجل التصدير سيعمل بها بالحديدمشعل الحميدي من الخبر: شهدت ندوة " الاسمنت .. الأفاق والتطلعات " التي نظمتها غرفة الشرقية صباح اليوم العديد من التداخلات بين ممثلي الاسمنت وممثلي حماية المستهلك ووزارة التجارة وذلك بتراشق الاتهامات عبر أن ما تم تقديمه من قبل ممثل حماية المستهلك ينقصه العديد من المعلومات وان الأرقام التي عرضت لا تمثل واقع سوق الاسمنت المحلي ، ومن جهة أخرى رفض ممثل حماية المستهلك ما تم عرضه وبان شركات الاسمنت بالسعودية له ميزات عديدة تختلف عن شركات الاسمنت بالعالم عبر رخص الطاقة المتوفرة بالسعودية . وكشف وكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة الدكتور خالد السليمان عن أن الضوابط التي تم تطبيقه على الاسمنت من اجل التصدير تقريبا ً
وأشار أن قروض شركات الاسمنت العاملة بالمملكة بلغت 4.600 مليار ريال في عام 2008 م ، مطالبا ًبرفع الضرر عن شركات الاسمنت وذلك عن طريق رفع الحظر وإعادة بناء الثقة في الشركات وترك الأسعار للعرض والطلب بالإضافة إلى دعم الصادرات وذلك بإعفائها من الرسوم التصدير و حماية صناعة الاسمنت بفرض الرسوم على الاستيراد مستقبلا ً ورفع إمكانيات الموانئ لتسهيل عمليات التصدير . و توقع أن يكون عام 2009 عاما صعبا على قطاع الاسمنت في العالم، وليس في المملكة فقط، بسبب زيادة الفائض، فضلا عن تراجع في الطلب في بعض الدول ، سيؤدي بدوره إلى خلق بيئة تنافسية على الأسعار، التي يتوقع لها أن تنخفض في أكثر من بلد في العالم. وذكر أن حظر تصدير الاسمنت السعودي الذي تم فرضه في يونيو 2008 وهو وقت ينخفض الطلب عادة على الاسمنت محليا، وتزامن أيضا أن بعض المصانع الوطنية قد أنهت عمليات التوسعة، ما أدى إلى زيادة الفائض، والضرر طال ثلاث شركات هي (اسمنت الشرقية، اسمنت السعودية، اسمنت الجنوب)، وهي الثلاث شركات الأكثر تصديرا بين شركات الاسمنت، مشيرا إلى أن القرار جاء في هذا التوقيت متوافقا مع الأزمة العالمية مما أدى إلى صعوبة مهمة الشركات في تصريف الإنتاج الضخم الذي لديها. وشدد القرني على ضرورة حماية المنتج والمستهلك، لأن تدهور صناعة الاسمنت سوف يقود لخسائر فادحة على المستهلك نفسه، إذ سوف يقلل الإنتاج، وربما ساهم في رفع الأسعار. وذكر أن بعض المصانع أوقف بعض خطوط إنتاجه، وخسرت جميع المصانع أسواقها خارج المملكة، والتي بنيت لأكثر من 25 عاما، كما أن ثقة المستوردين
وأشار إن هناك أخطار بيئية تسببها صناعة الاسمنت بالمملكة والتي تنتج عن تكسير وخلط وطحن المواد الخام والتي ينتج عنها أتربة ضارة بالكائنات الحية لنعومتها، فهي أقل من 10 جزء في المليون لذا فهي تتسبب من ناحية انتشارها في الجو (الربو، السعال، الأزمات التنفسية) أما تغلغلها بفعل الأمطار في المياه السطحية يؤدي الى تلويث مصادر المياه الجوفية بالإضافة إلى أن إنتاج 2000 طن من الكلنكر يوميا يتسب في تولد 50 طن من الأتربة يوميا اضافة الى ما تسببه الأكاسيد الناتجة عن صناعة الاسمنت والتي تتسبب في الأمطار الحمضية كذلك الضوضاء الناتجة عن تشغيل المصنع نتيجة تكسير وطحن المواد الخام وعمليات التعبئة والتي تزيد عن المعدل الطبيعي لذا فإن المصانع القريبة من المناطق المأهولة بالسكان تكون أكثر خطوة لذا فقد قامت الدول الأوروبية بإنهاء هذه الصناعة لديها وفضلت أن تستوردها من الدول النامية لتجنب مخاطرها الكثيرة. كما طرح عدة نقاط كأسباب لزيادة أسعار الاسمنت مثل ما تمثله المشاريع العملاقة والنهضة الاقتصادية التي تشهدها البلاد (المدن الاقتصادية وغيرها) من التأثير في الطلب على الاسمنت وبالتالي زيادة السعر وتصدير كميات من الإنتاج المحلي إلى الخارج كذلك تكتل بعض المنتجين بهدف رفع أسعار المنتج. وأكد أن المشاركة الاجتماعية لشركات الاسمنت ضعيفة ولا تتناسب مع أرباحها الصافية، فلم تقم شركات الاسمنت حتى ألان بالدخول في اتحاد يمثل هذه الصناعة وقيامهم بعمل معهد للتدريب على صناعة الاسمنت رغم أهمية هذا المعهد في توطين الكوادر البشرية كذلك عدم تبنيهم لكرسي بحث علمي داخل أحد الجامعات وعدم إصدارها لأبحاث أو دراسات يمكن أن تعود بالنفع على مسيرة الصناعة الوطنية. إضافة إلى إصرار بعضهم على تثبيت أسعار الاسمنت عند 12 ريالا للكيس رغم قرار و زير التجارة في هذا الخصوص، ببيع كيس الاسمنت على 10 ريال مقابل فتح التصدير، بالرغم من أن إصرارها على ذلك سيفقدها عملائها خارج المملكة خاصة دول مجلس التعاون الخليجي. ووجه رئيس الجمعية كلمة إلى شركات الاسمنت متمنيا منهم أن ينظروا إلى المدى البعيد الذي يخدمهم ويخدم المستهلكين وأن يأخذوا بعين الاعتبار القرارات الحكومية وأن تتعامل مع الواقع الجديد الذي يتمثل في دخول منافسين وطاقات جديدة. وأبدى استعداد الجمعية وترحيبها بالتعاون معها لما يخدم مصلحة المستهلك. ووصف مدير عام أسمنت الشرقية الدكتور زامل المقرن من خلال مداخلته بورقة العمل التي طرحها بالندوة تحت عنوان " أزمة الاسمنت ..حقيقة افتعال " عام 2008 م بسنة الغضب ،نفيا ً أن تكون شركات الاسمنت قد رفعت أسعار منتجها، وان من قام بذلك هم الموزعون، إضافة إلى حالة هلع أثيرت في سوق الاسمنت دفعت بالمستهلكين بإجراء سحبيات كثيرة، كان لها دور في رفع الأسعار ، وصادف أن ثلاثة من المصانع قد تعرضت إلى عطل في بعض خطوط انتاجها فكان ذلك سببا في ارتفاع الأسعار خلال عام 2008
وقال المقرن أن الشركات لا تملك صلاحية خفض أو رفع الأسعار، وإنما منطق السوق هو الذي يتحكم في ذلك، ومن قام برفع الأسعار هم الموزعون . وأضاف المقرن انه في عام 2011 م سيصل إنتاج شركات الاسمنت العاملة بالمملكة إلى 363 مليون طن هذا في حالة إذا كانت المبيعات قرابة 35 مليون طن فان هناك 30 مليون طن فائض من الإنتاج وتحتاج إلى التصدير ، مشيرا ً إلى أن منع حظر تصدير الاسمنت لم يكن له ردة فعل بالسوق المحلي من ناحية الطلب ، و أن التصدير في الوقت الراهن غير مجدي .
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف