اقتصاد

الملكة رانيا تطلق البرنامج الوطني للزراعة العضوية في الأردن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خطط لتحويل 80% من الأراضي الزراعية المستغلة إلى الزراعة العضوية
الملكة رانيا تطلق البرنامج الوطني للزراعة العضوية في الأردن

عصام المجالي من عمّان: تحت رعاية الملك عبدالله الثاني وضمن رؤيته وإعلانه للعام الحالي 2009 عاما للزراعة، أطلقت الملكة رانيا العبدالله اليوم وبمشاركة 400 مزارع البرنامج الوطني للزراعة العضوية في الأردن. وقالت: " ما سمعت يجعلني أفتخر بأننا على الطريق الصحيح لجعل الزراعة العضوية نمطا زراعيا وهوية للمنتجات الزراعية الأردنية، مؤكدة ضرورة تعريف المستهلكين بمزايا منتجات الزراعة العضوية". وأضافت: " إن التحويل إلى الزراعة العضوية يحتاج إلى تغيير أنماط ممارساتنا وأسلوبنا في العمل وهذا يتطلب وقتا وجهدا وتعزيز الشراكة بين المؤسسات المعنية في هذا المجال"، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي في المجمل هو خدمة المزارع وتحسين وضعه المعيشي وفي الوقت نفسه توفير منتجات صحية للمواطنين.

وأشارت إلى أن الزراعة العضوية تناسب الأردن لوجود نقص في الموارد المائية ومحدودية الأراضي الزراعية، إضافة إلى أننا نريد منتجا زراعيا يعطي قيمة مضافة للأردن، ولهذا علينا الالتزام والاستفادة من الخبرات الدولية لبناء الخبرات المحلية، وبالتعاون مع الجميع وبالرؤيا الواضحة سنصل إلى هدفنا.

وضمن التوجيهات الملكية السامية، تعاقد صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية مع مؤسسة (IMO) السويسرية صاحبة الخبرة في هذا المجال لدراسة المناطق الزراعية في الأردن ومدى ملاءمتها للتحول للزراعة العضوية، حيث بينت الدراسات أن ما يزيد عن 80% من الأراضي الزراعية المستغلة في الأردن يمكن تحويلها إلى الزراعة العضوية حسب المعايير الأوروبية والأميركية.

كما تعمل مؤسسة نهر الأردن بتوجيهات من جلالة الملكة رانيا العبدالله على تأسيس وبناء قدرات مؤسسات وطنية لتأهيلها لمنح شهادات الزراعة العضوية للمزارعين المؤهلين وكذلك تأهيل مؤسسات الإرشاد الزراعي لتكون قادرة على تقديم الإرشاد في مجال الزراعة العضوية وتعمل المؤسسة ضمن لجنة وطنية لتطوير خطة إستراتيجية للزراعة العضوية لتكون كخارطة طريق للتطوير والنهوض بهذا القطاع في الأردن.

وقال رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية فيصل الفايز: إن المبادرة الملكية في إعلان عام 2009 عاماً للزراعة يعتبر إنصافا كبيراً للمزارعين وللقطاع الزراعي الذي يشكل قطاعاً اقتصاديا واعداً له أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية.

وأشار إلى أن صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية تحمل مسؤوليته في ترجمة شعار "عام 2009 عاما للزراعة"، فحرص على تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بتنفيذ البرنامج الوطني للزراعة العضوية، وذلك ضمن سلسلة مبادرات ومشاريع زراعية عديدة يقوم بتنفيذها والتي منها البرنامج الوطني للزراعة العضوية. وقال: "إن هذا البرنامج يهدف الى زيادة الوعي لدى المزارعين ومؤسسات القطاع الزراعي الرسمية والأهلية بأهمية هذا النوع من الزراعات، بالإضافة إلى تسهيل نقل تكنولوجيا الزراعة العضوية إلى المزارعين وإيجاد نواة من المزارعين للتوسع بها مستقبلا، بالإضافة إلى استغلال الكثير من الموارد الطبيعية الموجودة في الأردن لخدمة الزراعة العضوية.

بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي أظهر اهتمام الملك عبدالله الثاني بالزراعة وتوجيهاته لوضع برامج تساعد المزارعين على إنتاج محاصيل ذات قيمة مضافة عالية تهدف إلى تعزيز إنتاجية المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم. كما تضمن الفيلم آراء لخبراء في القطاع الزراعي والمزارعين حول فوائد الزراعة العضوية ومدى حاجة القطاع لمثل هذا التوجه ونبذه عن دور مؤسسة نهر الأردن والمركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي في التوعية والإعداد لتطبيق هذا البرنامج.

وقدم المنسق العام للبرنامج الوطني للزراعة العضوية المهندس ربيح سلامة شرحا مفصلا حول الزراعة العضوية ونسب ارتفاع الطلب عليها إلى المستوى العالمي إضافة إلى بيان الواقع المحلي لها من حيث نقاط القوة والتحديات، حيث يعتبر انخفاض كلفة الإنتاج محليا بالمقارنة مع الأسعار العالمية من نقاط القوة التي يجب البناء عليها في برنامج التحول الوطني.

وبين المهندس سلامة: "أن هذا البرنامج سيعمل على إيجاد قاعدة مستدامة للزراعة العضوية في الأردن مقبولة ومعترف بها كشريك أساسي في الزراعة العضوية العالمية من خلال تحويل حوالى 2% من الأراضي الزراعية للإنتاج الزراعي العضوي خلال العشر سنوات القادمة. وقال: "إن القطاعات المستهدفة في برنامج التحول ستشمل الخضار والفواكه الطازجة والمجففة، والنباتات الطبية والعطرية، والإنتاج الحيواني والأسماك، وقطاع التصنيع الغذائي، ومدخلات الإنتاج الطبيعية، علما أن التحول من الزراعة غير العضوية إلى الزراعة العضوية يحتاج إلى 3 سنوات لتصبح الأرض جاهزة للتحول".

وبين أنه سيتم إقامة خمسة مشاريع ريادية تغطي كافة جوانب الزراعة العضوية، كما سيتم تقديم الدعم الفني لحوالى 50 مزارعا من الراغبين للتحول للزراعة العضوية، بالإضافة إلى عقد ورشة عمل لتعريف المزارعين بأهمية الزراعة العضوية ستبدأ أعمالها يوم غد وتستمر لمدة أربعة أيام.وأدار منسق برنامج الزراعة العضوية في مؤسسة نهر الأردن المهندس أنور الحلح حوارا مع عدد من المعنيين بالبرنامج الوطني للتحول نحو الزراعة العضوية.وأشار زياد جابر أحد المزارعين الذين يتحولون حاليا إلى الزراعة العضوية إلى المحفزات التي دعته إلى التحول إلى الزراعة العضوية. كما قدم المزارع تيسير شرحا حول رغبته في التحول إلى الزراعة العضوية.

أما المزارع خالد العطون والذي حظي بزيارة الملكة رانيا العبدالله لمزرعته في منطقة المدورة وتقوم مؤسسة نهر الأردن حاليا بتنفيذ مشروع للزراعة العضوية معه فقد تحدث عن مشروعه الجديد والآمال المبنية عليه. وشرحت المهندسة ربى ملكاوي من الجمعية العلمية الملكية والتي كانت إحدى المتدربات في برنامج بناء القدرات الذي نفذته مؤسسة نهر الأردن عن مهارات التفتيش على المزارع العضوية وأكدت أهمية التدريب ووجود مؤسسات وطنية مؤهلة لمنح الشهادات في الزراعة العضوية.

وقدم رئيس الجمعية الأردنية للزراعة العضوية الدكتور محمد العون نبذة عن دور الجمعية في هذا الإطار وأهمية التوعية والترويج للزراعة العضوية على مستوى المواطنين والمنتجين. وتحدثت الباحثة في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الدكتورة بان مساعدة عن دور المركز الوطني في عمليات الإرشاد للزراعة العضوية وضرورة وجود مرشدين متخصصين بالإنتاج العضوي وما هو دور وسائل الإعلام للترويج للزراعة العضوية.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة نهر الأردن وبالتعاون مع جميع المؤسسات الوطنية المعنية قامت باقتراح مسودة نظام الزراعة العضوية الأردني ليكون من أوائل الأنظمة العربية في هذا المجال، وقد قام وزير الزراعة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإرسال هذا النظام إلى مجلس الوزراء ليتم البت فيه، وتم كذلك الانتهاء من مسودة الخطة التنفيذية الوطنية للزراعة العضوية والتي سوف يتم تبنيها قريبا من وزارة الزراعة. وقد شارك في هذا الجهد الوطني العديد من المؤسسات الوطنية نذكر منها مؤسسة المواصفات والمقاييس، الجمعية الأردنية لمنتجي ومصدري الخضار والفواكه، الجمعية الأردنية للزراعة العضوية، المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي والجامعات الأردنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
young Queen
ads -

I am so proud of you as a young Queen .

نحيفة جدا
متابع إيلاف -

صورة الملكة في الصفحة الرئيسية.. يدها نحيفة جدا و تظهر عظامها...

good job
khaled -

ammazing ,our queen is always coming with every thing good for the jordanian in all levels....she is the queen of the centiery.......good plus the whole family

المشكلة
فلسطينى اردنى -

كان يجب على الملكة رانيا مراعاة مشاعر الشعب الفلسطينى المظلوم

عطاء السماء
الغزاله -

ملكة لن يجود الزمان بمثلها حماك الله

تصريخ من القلب
جورج سلمان -

هذه السيدة مع السيدة أسماء الأسد أرقى وأفضل هدية جاءت للشعبين الأردني والسوري.

منتجات امنة بيئيا
د.محمد ابز رداحة -

كما تعلمون فان الأردن يتميز بتنوع مناخي واضح، حيث تنتج المحاصيل الزراعية في عروات مختلفة، وعلى مدار العام ،إذ تنتج في منطقة الأغوار في فصل الشتاء حيث تزرع الأصناف المبكرة لتعطي إنتاجاً مبكراً، فيما تزرع الأصناف الأخرى في المناطق الشفاغوريه والمرتفعات .ان توفير مصادر الغذاء بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السكان من اهم المشاكل التى تواجها دول العالم عامة والدول النامية خاصة .ومن اجل ذاك سعت الدول الى التوسع في الإنتاج الزراعي سواء بالتوسع الأفقي و ألعامودي والذي كان له التأثير الكبير في استنزاف الموارد الزراعية (بسبب محدودية المصادر الزراعية من المياه والأراضي الزراعية).وكان بحاجة إلى تطوير تقنيات لزيادة الإنتاج وتحسين النوعية .وقد ساعدت زيادة الرقعة الزراعية سواء في الزراعات المكشوفة المتتالية أم المحمية المكثفة و ظروف الجفاف بشكل مباشر في استنزاف لخصوبة التربة حيث انخفضت الإنتاجية للدونم مما حذا بالمزارعين إلى الاستخدام المفرد للمخصبات والأسمدة مما أدى إلى تلوث التربة والمنتجات الزراعية مثل (النترات) أيضا أدى إلى زيادة الملوحة في مياه الري نتيجة الضخ الجائر والذي اثر على ملوحة التربة حيث بالمحصلة أدى إلى انخفاض في الإنتاج والنوعية لان مياه الأمطار المحدودة لا تكفي لغسل الأملاح .كما أدى إلى خلق مناخ ملائم لتكاثر الآفات الزراعية، وانتشارها بأعداد كبيرة وعلى مساحات -زراعية شاسعة، وللتغلب على هذه المشكلة يستخدم المزارعون سنويا كميات كبيرة من المبيدات الزراعية ومعقمات التربة للقضاء على هذه الآفات، ونظراً للاستخدام المكثف والاعتماد الكلي على المبيدات الزراعية فقد ظهرت مشاكل صحية وبيئية كبيرة وخطرة ، وخاصة متبقيات هذه المواد في المنتجات الزراعية الطازجة، والتي تؤثر سلباً في نوعية المنتج سواء للسوق المحلي أم التصديري، كما أدت أيضا إلى قتل العديد من الكائنات المفيدة في التربة. وقد استخدم معقم التربة بروميد الميثايل على نطاق واسع من أجل الحماية ومقاومة الأمراض المستوطنة في التربة.ويتميز هذا الغاز بسهولة انتشاره في التربة لأعماق كبيرة، وقتله للممرضات في أماكن لا تستطيع التقنيات الأخرى بلوغها.ونظراً لظهور الآثار السلبية لغاز بروميد الميثايل ومخاطره على الإنسان والموارد الطبيعية والبيئية بشكل عام وثبوته كأحد المواد المستنزفة لطبقة الأوزون فقد سارعت الدول إلى التخلص من هذا الغاز