قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: قال وزير المالية السوداني ان السودان يتوقع ان ينمو اقتصاده بما يصل الى ستة في المئة هذا العام مدعوما بتزايد الايرادات من تصدير الماشية والانتاج الحيواني. وقال وزير المالية والاقتصاد الوطني عوض احمد الجاز لرويترز في مقابلة يوم الاحد ان السودان الذي ينتج كميات متواضعة من النفط سجل نموا في الناتج المحلي الاجمالي تراوح بين ثمانية في المئة وتسعة في المئة العام الماضي. وصحح البنك المركزي حديثا بالخفض توقعاته للنمو الى خمسة في المئة بسبب الازمة المالية العالمية وتراجع اسعار النفط. وقال الجاز في مكتبه بالخرطوم ان الحكومة تقدر ان يحقق السودان نموا بنسبة ستة في المئة ورغم ان دولا اخرى تتوقع عدم تحقيق نمو على الاطلاق وربما تحقيق انكماش لكن الحكومة السودانية تشعر بارتياح ازاء نمو يتراوح بين اربعة وستة في المئة مقابل ما بين ثمانية وتسعة في المئة عام 2008 . واضاف الوزير ان السودان كان محميا من اسوأ اثار الركود الاقتصادي العالمي بسبب العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وغيرها مما عزل السودان عن الازمة. لكنه سلم بأن رفع العقوبات سيخلق مزيدا من الفرص للمستثمرين المهتمين بالسودان. واضاف انه اذا رفعت العقوبات التي اعتبرها قرارا سياسيا فسيكون هناك عدد اضافي من الناس لديهم رغبة كبيرة للعمل في السودان. وقال الوزير ان قطاع الانتاج الحيواني سيكون محركا مهما للصادرات في المستقبل. واضاف ان السودان لديه اكبر موارد حيوانية في المنطقة ويوفر التغذية لاغلب المناطق حوله وانه لذلك يتوقع ان تزيد عائداته من الموارد الحيوانية. وقال وزير الدولة بوزارة الزراعة في وقت سابق ان الاستثمار الزراعي من الدول العربية في السودان سيمثل ما يصل الى 50 في المئة من كل الاستثمار في البلاد اعتبارا من 2010 . وقال جاز ان التضخم سيتراجع الى خانة الاحاد بحلول نهاية 2009 وسيتراوح بين ثمانية في المئة وتسعة في المئة مقابل 18 في المئة و19 في المئة في نهاية 2008 حين اذكت الاسعار المرتفعة للسلع التضخم. وقال جاز ان ميزانية العام الجاري التي تمثل الايرادات النفطية اكثر من نصفها تعتمد على حساب سعر برميل النفط عند 50 دولارا. وبعدما هوى الخام الدولي دون هذا المستوى الا انه يجري تداوله حاليا عند حوالي 57 دولارا للبرميل. واشار جاز الى ان الميزانية متحفظة لكن الازمة كانت اسوأ من التوقعات. وقال ان الحكومة حاولت تخفيف اثار الانخفاض في اسعار النفط بابداء حصافة اكبر في الانفاق.