باكستان لن تستورد القمح في 2009 وتتوقع فائضا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي:قال مسؤول بوزارة الزراعة الباكستانية يوم الاحد ان بلاده لن تستورد القمح هذا العام حيث من المرجح أن تؤدي الحوافز التي قدمتها الحكومة للمزارعين الى زيادة في المعروض من هذه السلعة الاساسية.
وأضاف أمجد نظير المسؤول الكبير في وزارة الغذاء والزراعة ان باكستان ثالث أكبر منتج للقمح في اسيا تأمل في تحقيق فائض في المعروض في حدود طنين و2.5 طن من القمح هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وصرح لرويترز خلال زيارة لدولة الامارات العربية المتحدة تهدف الى تشجيع الاستثمار في قطاع الزراعة "لن تكون هناك حاجة لاستيراد القمح هذا العام لان الوزارة رفعت الحد الادنى لسعر شراء القمح من المزارعين الامر الذي شجعهم على تخصيص المزيد من الاراضي لزراعته."
وفي سبتمبر ايلول رفعت باكستان السعر الذي تدفعه لمزارعي القمح بنسبة 34 بالمئة الى 950 روبية (11.7 دولار) لكل 40 كيلوجراما في محاولة لتشجيعهم على زراعة المزيد.
وزادت رقعة زراعة القمح هذا العام الى تسعة ملايين هيكتار من 8.5 مليون في المتوسط في الاعوام السابقة. وتستورد السلطات الباكستانية في المتوسط نحو مليوني طن من القمح سنويا.
وأردف نظير أن من المتوقع ان يصل انتاج القمح هذا العام الى 24 مليون طن مقابل 21.8 مليون طن في العام الماضي وهو الذي دفع الحكومة الى الاستيراد لسد الفجوة.
وتابع "الوضع جيد هذا العام وهذه هي الخطوة الاولى لتحقيق الاكتفاء الذاتي في انتاج الغذاء وهو أحد الاهداف الرئيسية للوزارة."
وفي الاسبوع الماضي استبعد قدير بوخش بالوتش مفوض القمح بوزارة الغذاء والزراعة ان تصدر البلاد كميات من القمح هذا العام رغم تحقيق فائض وذلك بهدف حماية الشركات المحلية التي تعتمد على القمح مثل المطاحن.
كانت باكستان فرضت حظرا على صادرات القمح عام 2007 لمواجهة النقص في هذه السلعة الرئيسية مع ارتفاع الاسعار المحلية.
وقال نظير ان من بين الاولويات القصوى للوزارة هذا العام تحويل باكستان الى منتج للغذاء يحقق الاكتفاء الذاتي وقال "هذا لن يحدث بدون جذب الاستثمارات الاجنبية الى هذا القطاع."
وتنتج البلاد نحو ستة ملايين طن من الفاكهة و5.3 مليون طن من الخضروات سنويا.
وقال "نحو 30 بالمئة من هذا الانتاج يهدر لانه ليس لدينا مبردات لنقله وهذا أمر مخجل."
وأضاف أن باكستان من أكبر منتجي الالبان في العالم لكن جزءا كبيرا من هذا الانتاج يبدد وقال "اذا جاء اي شخص الى باكستان واستثمر في عدد قليل من المبردات فسيصبح مليونيرا بين عشية وضحاها.
"المشكلة ان الناس يصيبها القلق دائما من الاستثمار في الزراعة لانه نشاط يعتمد على الطبيعة وبالتالي فلا يمكن حساب نتائجه بدقة دوما."