بنك الشارقة ينال جائزة "أفضل صفقة استحواذ ودمج للعام 2009
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الشارقة-إيلاف:منحت مجلة "ذي بانكر - فاينانشل تايمز بزنس" العريقة بنك الشارقة جائزة أفضل صفقة استحواذ ودمج في الشرق الأوسط للعام 2009 وذلك عن عملية استحواذه، من خلال بنك الإمارات ولبنان ش.م.ل. التابع له، عمليات بنك بي.أن.بي.أي لبنان(BNPI) . وكانت المجلة قد اختارت رابحا" واحدا" عن كل فئة من فئات الجائزة العشر من حوالي 480 صفقة تمت في منطقة الشرق الأوسط وتبارت لنيل لقب " صفقة العام".
وقد استعانت هيئة التحكيم بمجموعة كبيرة من المعايير من اجل اختيار الصفقات التي تستحق اللقب، مولية" أهمية كبرى لمقاييس محددة مثل درجة تحقيق الأهداف، درجة تعقيد الصفقة ، درجة ابتكارها، سرعة تنفيذها و أدائها المالي. والعوامل التي أدت إلى فوز بنك الشارقة بهذا اللقب كانت عديدة ومتنوعة ؛ أبرزها ظروف السوق الصعبة التي تمت في ظلها عملية الاستحواذ إذ أن هذه الصفقة كانت من أولى الصفقات الهامة التي تتم في لبنان بعد حرب تموز 2006، وفي ظل وضع امني غير مستقر واستمرار حالة الفراغ الدستوري الناتجة عن الأزمة السياسية الخانقة آنذاك. بالإضافة إلى ذلك شكلت هذه الصفقة علامة فارقة إذ أنها كانت المرة الأولى التي يقوم فيها بنك من دولة الإمارات العربية المتحدة باستحواذ أغلبية الحصص في بنك لبناني.
من هذا المنطلق يتوقع أن تكون هذه المبادرة الرائدة فاتحة لصفقات مماثلة عديدة حيث ان المزيد من مصارف الخليج سوف تسعى إلى توسيع عملياتها في منطقة المشرق العربي. وللصفقة أهمية استراتيجية حيث أنها مكنت بنك الشارقة من ولوج منطقة المشرق العربي عبر بنك الإمارات ولبنان ش.م.ل. مفتتحا" بذلك دوره كلاعب إقليمي رئيسي. أما عاملي التوقيت والتمويل ، فقد شكلا العصب الأساسي لإنجاح الصفقة وبالتالي لعبا دورا" رئيسيا" في اختيار بنك الشارقة لنيل لقب "صفقة العام" من خلال صفقة الاستحواذ على عمليات بنك بي.أن.بي.أي لبنان (BNPI) وإنشاء بنك الأمارات ولبنان ش.م.ل. فلتمويل عملية الاستحواذ عمد بنك الشارقة إلى الحصول على قرض مجمع بقيمة 200 مليون دولار سجل نسبة مشاركة كبيرة من قبل البنوك العالمية بفائدة هامش 0,35% فوق معدل فائدة الإقراض بين المصارف في لندن (LIBOR) وذلك مباشرة قبل بداية ظهور المؤشرات على الأزمة المالية العالمية.
ومن الجدير ذكره أن توقيت وشكل القرض سمحا لبنك الشارقة بالحصول على سعر فائدة مغري جدا" مقارنة بالسعر الذي كان يمكن الحصول عليه لو كان تم بعد شهر أو شهرين من تاريخه الفعلي. واتت النتائج الايجابية لتؤكد على أهمية ونجاح هذه الصفقة حيث أن التحدي المطروح لم يكن سهلا. فإتمام الاستحواذ كان يتطلب الكثير من التنسيق والحرص على إبقاء التوازن بين عمليات البنك وخدمة الزبائن وإرضائهم من جهة وإتمام عملية تأسيس وتفعيل بنك الإمارات ولبنان ش.م.ل. من جهة أخرى.
وكان للتعاون الكبير من قبل السلطات المالية خاصة مصرف لبنان وكذلك من قبل مجتمع الأعمال بشكل عام، والزبائن بشكل خاص الدور الكبير في إنجاح العملية بالشكل الذي تمت فيه. كما وكان للحملة الإعلامية الكبيرة التي واكبت هذا الاستحواذ على مدى 3 اشهر الدور الفعال في تثبيت بنك الإمارات ولبنان ش.م.ل. كإحدى المؤسسات المصرفية الرائدة في لبنان. من ناحيته، أكدّ فاروج نركيزيان، رئيس مجلس إدارة بنك الإمارات ولبنان ش.م.ل.، المدير التنفيذي والمدير العام لبنك الشارقة أن هذه الصفقة تأتي لتتوج قدرة المصارف اللبنانية على إدارة وتخطي الأزمات لاسيما الأزمة المالية العالمية الحالية. إن الشفافية كانت مفتاح النجاح في هذه الصفقة وتبقى نظرة مجلس إدارة بنك الشارقة ايجابية جدا" حيال مستقبل تطور الوضع المالي في لبنان.