متوسط إنفاق الفرد الحقيقي بـ 127 ألف دينار شهرياً في العراق

تقريرالجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلوماتمتوسط إنفاق الفرد الحقيقي بـ 127 ألف دينار شهرياً في العراق
" إيلاف ": أنجز الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات التابع لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي تقرير (خط الفقر وملامحه في العراق) الذي أشرفت على أعداده اللجنة العليا لمشروع سياسات تخفيف الفقر وتوليد العمالة وشبكة الحماية الاجتماعية بالاعتماد على نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة في العراق الذي عكس اختلافات واضحة في الأسعار ، إذ أظهر أن الأسعار تتباين بنسبة 21% بين المحافظات وقدر متوسط أنفاق الفرد الحقيقي ب127 ألف دينار شهرياً (97 ألف دينار في الريف و139 ألف دينار في الحضر). وعكس مفهوم خط الفقر مستوى محددًا للرفاه وأتضح أن خط الفقر في العراق يكون مساوياً ل(76896) دينار للفرد الواحد شهرياً ... وأن هذاالتقدير قريب من التقديرات الوجودة في الدول المجاورة.
ويمثل قياس حجم الفقر نسبة الأفراد الذين يقعون تحت مستوى خط الفقر أي الأشخاص الذين لا يستطيعون تأمين حاجاتهم الأساسية الغذائية وغير الغذائية . وقد تم حساب قيمة حجم الفقر على مستوى العراق وقد بلغت 23% أي ان ما بين ربع السكان وخمسهم يستهلك دون مستوى خط الفقر. أما فجوة الفقر فقد قدرت بـ(4.5% )وهذا يعني ان جذور الفقر ليست عميقة بمعنى إن مقدار استهلاك غاليبة الفقراء هو قريب جداً من خط الفقر وأن أية موارد أضافية محددة قادرة على انتشالهم من الفقر.
وكشف التقرير : أن الفقر يتركز في الريف العراقي بنحو أعلى من الحضر في مختلف المحافظات في مستوى كل من حجم الفقر وفجوة الفقر (عمقه) ففي حين يعد أكثر من 40% من سكان بعض المحافظات من الفقراء (المثنى 49% وفي بابل 41% وصلاح الدين 40% فأن هناك محافظات أخرى تقل فيها نسبة الفقراء عن 10% في دهوك 9% وفي أربيل 3% والسليمانية 3% وعموماً فان المحافظات التي ترتفع فيها نسبة الفقراء تزداد فيها فجوة الفقر أيضاً. وأشارت مؤثرات الفقر في المثنى إلى أن مستوى الاستهلاك لـ(75% )من السكان يقل عن مستوى خط الفقر وأن فجوة الفقر في هذه المحافظة تصل إلى 24% وكذلك الحال في ريف محافظة بابل الذي تصل فيه نسبة الفقر إلى 61% وفجوة الفقر إلى 19% وفي ريف محافظة واسط تصل نسبة الفقر إلى 60% وتصل فجوة الفقر الى15%. إن الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات والجهات المساندة الأخرى إذ يعلن هذه المؤشرات المهمة فأننا نأمل أن نكون منطلقاً لبناء السياسات واتخاذ القرارات التي تستهدف مستوى معيشة الفرد والأسرة العراقية .