اقتصاد

السعودية :حملة لترشيد استهلاك البنزين والديزل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف - الرياض: كشفت مصادر نفطية إن وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو السعودية تعكفان على تصميم حملة ضخمة لحث المواطنين والمقيمين على ترشيد استهلاك البنزين والديزل.ونقلت صحيفة الوطن السعودية اليوم عن مصادرها إن هذه الخطوات تأتي في إثر زيادة الاستهلاك المحلي بشكل كبير في ظل الشروع في مشاريع اقتصادية كبرى لم يكن مخططاً لها سابقاً إلا أنه لفت إلى أن خيار رفع أسعار البنزين والديزل غير وارد في الأمد المنظور.وتواجه أرامكو السعودية ضغوط ارتفاع حجم الطلب المحلي من خلال الاستيراد من الخارج وتعتبر كلفة شراء البنزين من الخارج أقل بكثير من كلفة إنتاجه في المملكة بالنظر إلى أسعار البيع المحلية. كما تجهد أرامكو وجهات حكومية أخرى على السيطرة على عمليات تهريب الديزل على دول مجاورة وعلى رأسها الإمارات.

فين حين ، تواجه الشركة تحدي تهيئة مصانعها لمواكبة الطب فقد انتهت مؤخراً من الصيانة الدورية لمصفاة الرياض فيما شددت الإدارة التنفيذية في أرامكو السعودية على الحد من المشاكل الفنية التي تتعرض استمرارية وحدة التكسير الهيدروجيني بمصفاة رأس تنورة والأخيرة تعرضت لعدة مشاكل فنية في السنوات الأخيرة مما جعل أرامكو توقفها عن العمل لمعالجتها إلا أن تكرار أعطالها حدت بالإدارة الجديدة للشركة إلى التشديد على وجوب معالجتها بشكل نهائي نهاية مايو الحالي.ويبلغ حجم الإنتاج المحلي من البنزين قرابة 351 ألف برميل يوميا، في حين أن الطلب سجل 400.4 ألف برميل يوميا، وهذا يعني حدوث عجز بمقدار 49 ألف برميل يوميا تعوضه أرامكو بالاستيراد من الخارج لضمان الحصول على تكلفة مثالية خاصة أن المملكة تعد ثالث أرخص بلد في بيع منتجات البنزين بعد إيران وفنزويلا.من جانب آخر قال تجار إن المملكة تتوقع أن تنخفض واردات البنزين بنسبة 29 % في شهر يونيو مع زيادة طاقة الإنتاج المحلية إثر انتهاء أعمال صيانة في مصفاتين.وأوضحوا أن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم سوف تستورد حوالي57 ألف برميل من البنزين يوميا في يونيو مقابل 80 الفا في مايو. وعادة ما تستورد السعودية بين 60 و70 ألف برميل يوميا في الشهر.وذكر التجار أن واردات المملكة زادت في الأشهر الأخيرة نتيجة توقف مؤقت للإنتاج في وحدة التكسير الهيدروجيني في رأس تنورة كبرى مصافيها وطاقتها 44 ألف برميل يوميا وأعمال صيانة مقررة في مصفاة الرياض وطاقتها 120 ألف برميل يوميا.وأعادت أرامكو تشغيل مصفاة الرياض عقب إغلاقها لمدة 39 يوما.

وقال تاجر في الشرق الأوسط "من الواضح أن حقيقة انتهاء بعض الأعمال في المصافي سيسهم في زيادة الإنتاج المحلي لذا ستقل احتياجاتهم من أسواق التصدير وربما نشهد انخفاضا أكبر حين يبدأ مشروع رابغ العمل بكامل طاقته".ومن المرجح أن تقلص المملكة واردات البنزين حين يعمل مشروع شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات "بترورابغ" بكامل طاقته.وتوقعت بي.إف.سي انرجي أن ينتج المشروع المشترك نحو 60 ألف برميل يوميا مما يساعد على تلبية الطلب المحلي.وفي نفس السياق قال موزع لمنتجات أرامكو إنها ستعقد اليوم الأربعاء لقاء موسعاً مع موزعيها لمناقشة التحديات التي تواجه الطرفين في ظل الشكاوى المتزايدة من المستهلكين من نقص إمدادات الطاقة وبالذات البنزين.على صعيد آخر أعلن مشروع مشترك بين أرامكو السعودية واكسون موبيل وسينوبك كورب الصينية أمس أنه بدأ التشغيل التجريبي لمصفاة فوجيان الجديدة التابعة له على الساحل الجنوبي الشرقي للصين.

وذكر بيان صادر عن المشروع أن المجمع يشمل مصفاة بطاقة 240 ألف برميل يوميا ومجمع اثيلين بطاقة 800 ألف طن سنويا سيبدأ تشغيله بالكامل في النصف الثاني من عام2009.
وكان مصدر في الصناعة قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن المصفاة توسعت من وحدة طاقتها 80 ألف برميل وأنه بدأ ضخ الخام إلى وحدة معالجة الخام التي تبلغ طاقتها 160 ألف برميل يوميا في أواخر أبريل وإنها قد تبدأ العمل بشكل طبيعي في يوليو.ويأتي بدء تشغيل المصفاة الجديدة في وقت يبدو فيه أن هناك تحسنا في الطلب على الوقود في الصين مع تراجع المخزونات.وتمتلك سينوبك كورب وهي أكبر شركة تكرير في آسيا 50 % من المشروع في حين تمتلك كل من اكسون موبيل وأرامكو السعودية نسبة 25 %. وتورد أرامكو الخام للمصفاة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف