اقتصاد

نساء الأعمال العراقيات يتنافسن بقوة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

فرص أقل.. وصعوبات متباينة
نساء الأعمال العراقيات يتنافسن بقوة


عبد الجبار العتابي من بغداد: أقيم صباح أمس السبت في فندق فلسطين في بغداد مؤتمر لنساء الأعمال العراقيات، حمل عنوان "المؤتمر التخصصي بالمشروعات ذات الملكية النسائية"، حضره حشد كبير من الناشطات في منظمات المجتمع المدني وصاحبات الشركات الخاصة. وكان الحضور يمثل مفاجأة للعدد الكبير من صاحبات شركات المقاولات اللواتي يسهمن في التنافس على تنفيذ مشروعات الإعمار في بغداد والمحافظات عبر المناقصات التي يطرحها الجانب الأميركي.

وكان المؤتمر مجموعة من المحاضرات التعليمية حول ثقافة الأعمال وأخلاقيات الأعمال التجارية والخطوات العلنية للقيام بالأعمال التجارية مع الحكومة الأميركية ونظام التعاقد المشترك لمكتب العقود وإلقاء محاضرات تتعلق بتطوير آفاق وتعزيز القطاع الخاص وإشراك سيدات الأعمال في الأعمال التجارية والعقود التي تبرم مع الجانب الأميركي، فلم يكن الأمر مثيراً، لكنني وجدت في الأمر فسحة للتعرف إلى نساء الأعمال والصعوبات التي يواجهنها في عملهن، ولكن ما أود الإشارة إليه هو أن غالبية الحاضرات رفضن التحدث إلى وسائل الإعلام، كما كن يرفضن ظهور صورهن أو حتى ذكر أسمائهن الصريحة لأسباب متعددة.

كانت وقفتنا الأولى عند خالدة وليد فقالت: إنني رأيت العديد من النساء القويات، ولا ننسى أن المرأة في العراقي هي أنا، أن تكون أو لاتكون، أما أن تدخل المجال بشكل قوي وتشق طريقها، وإما أن لا تقدر فتجلس مستكينة لظرفها، كما يجب الإشارة إلى أن الإنسان العادي سواء كان رجلاً أو امرأة لايمكنه إدارة شركة يعمل فيها أناس كثيرون، ويجب عليه أن يكون مميزاً، وأنا اعتقد أن المرأة إذا دخلت مجالاً وقررت النجاح فيه فإنها ستنجح. وأضافت: من الغريب أن نسمع مقولة إنه لايجب أن تكون المرأة المديرة للشركة وراءها رجل. فلماذا نرفض أن يساعد الرجل المرأة، فيما هناك مقولة يقبلونها وهي: وراء كل رجل عظيم امرأة ؟!!، ثم إذا اعتبر البعض أن هناك سلبيات في عمل بعض الشركات، فهذا أمر طبيعي لأن كل تجربة لابد من ظهور سلبيات فيها.

وحول الصعوبات التي تواجهها سيدة الأعمال في التعاقد مع الجانب الأميركي قالت: لا توجد منافسة حقيقية في تقديم العروض والمناقصات لأن هناك أشخاصاً يسيطرون عليها، وذات مرة تعرض العقد الذي حصلت عليه إلى الإلغاء بسبب مترجم لأنه كان يريد هذا العقد لنفسه، المشكلة هنا في العراقيين الذين يعملون مع الأميركان، خاصة الذين لديهم جنسيات مزدوجة، فهم يتعاملون بنظام الفائدة (الكوميشين) ونسب عالية، وبعدها يسافرون ولا أحد يعرف شيئاً عنهم، وعلى الرغم من أنني وجدت هذا هو الطريق الوحيد إلا أنني لم أسلكه لذلك لم أحصل على عقود. واقترحت خالدة على الحكومة العراقية أن تقوم بعقد مؤتمر لسيدات الأعمال وتوفير فرص عمل لهن للمشاركة في إعمار العراق، وفق شروط، منها تشغيل الأيدي العاملة النسائية وبالتحديد منهن الأرامل.

وقالت نجلاء ناجي: بالتأكيد إن المرأة العراقية قادرة على العمل في مجال المقاولات وتنفيذ المشاريع لأنها تمتلك مواصفات الإدارة الصحيحة، ولكن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجهنا في الحصول على المناقصات منها أن غالبيتها يسيطر عليها الذين يعملون مع الأميركان ويعطونها لمن يعرفونهم بعد الحصول على نسب معينة كفوائد، صحيح أنها كما يقال مناقصات، ولكن ليس لكل واحدة تعطي، والشركات التي يديرها رجال لها حصة الأسد.

أما فيان جبريل فرأت أن المرأة التي لديها خبرة في مجال اختصاصها بالطبع هي قادرة على إدارة العمل بشكل يوازي الرجل الذي أخذ مساحة واسعة من فرص العمل، وفرص المرأة هي لإثبات قدرتها ودورها في المجتمع، ولكن هناك صعوبة في الحصول على عقد، وإلا فأجازه سهل حسب الشروط التي أستطيع أن أنفذها والتي أرسمها لنفسي، وكنت قد انتهيت أخيراً من مشروع تطوير شارع الكفاح، وكان مطابقاً للمواصفات التي حددتها أمانة بغداد، أخذته من الأميركان، ولكن نفذته وفق ما تريد الأمانة.

وأضافت: الآن أجد صعوبة في الحصول على عقود على عكس ما كانت عليه عام 2007 وقد نفذت أكثر من 12 عقداً، ولكن الآن من الصعب، لأننا لا نعرف طبيعة العلاقة بحيث تؤخذ العقود من الأميركان وتباع للمقاولين والشركات التي يعرفونها، يعرضونها بأسعار فائدة قدرها 50 ألف دولار، وهؤلاء الأشخاص يعملون مع الأميركان كمهندسين أو مترجمين.

وأكدت أن العروض كانت تأتي بدون وسيط، والآن لاتأتي، وحينما أسأل يقولون إذهبي إلى مصدر العقود، وهناك نجد منافسة كبيرة أو ترسل إلى شركات معينة وحسب العلاقات.

أما بلسم وماري فقد تحدثتا معاً وأوضحتا أن من الأشياء التي تستطيع النجاح فيها المرأة العراقية هي إدارة العمل لاستيعابها للإدارة وللصبر الذي لديها. كما أن تقرأ المناقصة التي تعرض عليها بالمضبوط وتفهمها لجماعتها بصورة صحيحة وتوجههم لتنفيذها بطريقة سليمة، و"نحن نرى أن المرأة أأمن في العمل من الرجل لأنها مستقيمة أكثر منه ودقيقة أكثر، وإذا ما اتيحت لها فرص عمل بإمكانها أن تديرها بالشكل المطلوب.

وأضافتا: في بداية التعامل مع الأميركان واجهنا صعوبات إلى أن تعلمنا على أسلوب عملهم، وكان يحتاج جهداً، وإلى وقت لأن لهم طريقتهم في العمل تختلف عنا، وقد أفادتنا الخبرة لخاصة لأننا عملنا في المواقع لمدة 15 عاماً.

وعن رأيهما في العقود قالتا: نحن نتنافس بأقل الأسعار وبالمواصفات العالية، وتأتينا المناقصات عبر البريد الالكتورني وندرسها ونقدم بها أسعار وهم يعتمدون على المواصفات، ربما تكون الأسعار أرخص، ولكن المواصفات عالية وأحياناً حسب وقت التسليم ولكن هناك مفاضلة، ولم تواجههنا أية صعوبات أو مشاكل، ولكن هناك حقيقة هي أن هذه الصعوبات يتعرض لها المقاول الجاهل باللغة وباستخدام الكمبيوتر، فيضطر إلى الاعتماد على أشخاص تأتيه عن طريقهم المناقصات، وبالتأكيد هناك منهم من يريد (كوميشون)، ولا يمكن أن نسمي ما يأتي عقوداً، بل منقصات، وهي تذهب ربما إلى أكثر من 600 شركة، ولكن تبقى المفاضلة هي التي تجعلها تقع على هذه الشركة أو تلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الى الامام
حيدر البابلي -

تعيش المراة العراقية بكل المجالات مفخره ورفعت راس .

انها مفخرة
جاسم العراقي -

الف تحية للمرأ ةالعراقية البطلة المكافحة التي عانت من الحروب والحصارات الداخلية والخارجية مالم تعانيه نساء العالم طوال عقود. اود ان اقول ان المترجمين العاملين مع الامريكان منذ بدء الاحتلال حتى يومنا هذا هم السبب الرئيسي في الفساد في العراق وسرقة اموال اعادة البناء وكنت شاهداً على هذه الجرائم، ناهيك عن ابتزازهم الناس عندما يشون بهم لدى الامريكان بحجة انهم ارهابيين، ثم تبدأ مساوماتهم مع اهاليهم للافراج عنهم، هؤلاء ليس لهم مكان في العراق بعد مغادرة المحتل.تحية مرة اخرى للمرأة العراقية فخرنا جميعا وتحية لايلاف الرائعة.