الجزائر تشعر بالقلق من تراخي الالتزام بين أعضاء اوبك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روما:قال وزير النفط الجزائري شكيب خليل ان من المُستبعد أن تخفض أوبك الانتاج في اجتماعها هذا الأسبوع نظرا لضعف الاقتصاد العالمي وحذر من أن الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها في الانتاج شهد تراخيا في ابريل نيسان ويتعين تعزيزه أولا قبل أي تخفيضات جديدة.
وقال خليل لرويترز يوم الاحد على هامش قمة وزراء الطاقة في مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في روما ان خفض الانتاج "سيعطي إشارة خاطئة لتعافي الاقتصاد. ومعظم الناس ينتظرون منا مساعدة الاقتصاد العالمي."
واضاف "لا أعتقد أن أحدا سيؤيد خفض الانتاج خاصة عندما يكون هناك انضباط أقل مما شهدناه في الماضي."
وذكر خليل أن الالتزام بتخفيضات الانتاج المتفق عليها في ابريل نيسان تراجع وأصبح الان أقل من 80 بالمئة وهو ما سيصبح محور نقاش كبير عندما تجتمع اوبك في فيينا في 28 مايو آيار.
وأعرب الوزير عن قلقه من المخزونات النفية الكبيرة التي تكهن بأنها ستبدأ في التراجع بحلول الصيف مع بدء موسم السفر لقضاء العطلات.
وقال "ستبدأ المخزونات في التراجع بحلول الصيف. وسيحدث توازن بين العرض والطلب بحلول أوائل العام المقبل."
كما تكهن الوزير بارتفاع أسعار النفط الى 70 دولارا للبرميل بنهاية عام 2010 اذا تحسن الاقتصاد العالمي.
وقد ارتفع النفط الى أعلى مستوى في ستة أشهر فوق 60 دولارا للبرميل العام الماضي وهو ما يوازي نحو مثلي مستواه في ديسمبر كانون الاول الماضي ويتجاوز كثيرا مستوى 50 دولارا الذي قالت السعودية والدول الخليجية المجاورة انه سعر يمكنها التعايش معه لمساعدة الاقتصاد العالمي على التعافي واستئناف النمو.
وذكر خليل أن الارتفاع الأخير في أسعار النفط ليس مرتبطا بأساسيات السوق ولكن يرجع أساسا الى المضاربين وضعف الدولار بالإضافة الى التوقعات بتحسن الطلب.
وقال متسائلا "ان أسعارا بين 60 و 62 دولارا لا تعكس الوضع الحالي. فهناك مخزونات تغطي 62 يوما في حين أن المتوسط هو 52 يوما. كيف يمكن أن يصبح السعر 62 دولارا عندما تكون هناك مثل هذه المخزونات الضخمة.."
لكن خليل حذر من هشاشة الاقتصاد وقال ان ارتفاع أسعار النفط يجب ألا يعتبر أمرا مُسلما به.
ومضى قائلا "التحسن الاقتصادي واهن وهش. وهو ليس شيئا يمكن الاعتماد عليه فقد يرتد ويأخذنا على حين غرة."