اقتصاد

السعودية تحذّر من ارتفاع حاد للنفط وسط مخاوف بشأن الاستثمارات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


روما: حذّرت السعودية من أن أسعار النفط يمكن أن ترتفع خلال عامين أو ثلاثة إلى أعلى من مستواها القياسي الذي اقترب من 150 دولاراً للبرميل في 2008 فيما انتقد وزراء الطاقة في دول مجموعة الثماني الصناعية الكبرى تعرض الاستثمار في توسيع الطاقة الإنتاجية لضربة بسبب الأزمة المالية.

ويجتمع وزراء الطاقة ومسؤولون في القطاع في قمة الطاقة لمجموعة الثماني في روما، فيما تحوم أسعار النفط حول أعلى مستوى في ستة أشهر فوق 60 دولاراً للبرميل، لكنه أقل من 75 دولاراً للبرميل، وهو المستوى الذي تقول الدول المنتجة إنه ضروري لتحفيز الاستثمار في طاقة إنتاج جديدة.

وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن العالم يتجه صوب زيادة جديدة بعد المرحلة الحالية من تراجع الطلب وانخفاض الأسعار التي تعكس التباطؤ الاقتصادي العالمي أكثر من كونها مؤشراً على ما سيحدث في المستقبل.

وأضاف في تصريحات معدة سلفاً أمام القمة "نحافظ على تركيزنا في الأجل البعيد ولا يثنينا تقلب الأوضاع في الأجل القصير".

وتابع يقول "لكن إذا لم يبدأ الآخرون في الاستثمار بشكل مماثل في مشروعات جديدة لزيادة الطاقة (الإنتاجية) فقد نشاهد في غضون عامين أو ثلاثة زيادة أخرى مشابهة لما شاهدناه في 2008 أو أسوأ منها".

وأوضح النعيمي أن انخفاض الأسعار وضعف الطلب ثبطا الاستثمار في مشروعات الطاقة في الوقت الذي تزداد المشكلة تعقيداً بارتفاع تكاليف التطوير وشح أسواق الائتمان.

وكرر مسؤولون آخرون في قمة الطاقة التي تختتم يوم الاثنين تحذيرات النعيمي، وتوقّع مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي أيضاً ارتفاع الأسعار في المدى المتوسط بعد استقرارها نسبياً في المدى القصير.

وقال جون ليبسكي النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي إنه مع تأخّر زيادة الطاقة الإنتاجية لفترة طويلة "فقد تمهد الانتكاسات الشديدة في الاستثمارات النفطية في الوقت الحالي لزيادات حادة في الأسعار في المستقبل."

وتابع أن الاستثمارات في قطاع الطاقة ستظل قليلة على الأرجح في 2010 بعد انخفاض متوقع في 2009. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية انخفاض الاستثمارات في أعمال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما بنسبة 21 % في 2009.

وقال باولو سكاروني الرئيس التنفيذي لشركة ايني الايطالية ان أحد الحلول ربما يكمن في انشاء وكالة عالمية للنفط تمثل المنتجين والمستهلكين لمواجهة تقلب الاسعار وضمان استمرار تدفق الاستثمارات على قطاع الطاقة.

وتأتي قمة الطاقة لمجموعة الثماني قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) يوم الخميس حيث يتوقع أن تبقي المنظمة مستويات الانتاج دون تغيير بعدما خفف ارتفاع اسعار النفط المخاوف بشأن زيادة المخزونات والانخفاض الحاد في الطلب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف