68 ملياراً تغري أوباما لزيارة السعودية

إرتباط العملة بالدولار وسعر النفط هو الأهم
68 ملياراً تغري أوباما لزيارة السعوديةحسن الاحمري من الرياض: منذ دخوله المعترك الانتخابي وهو يضع الجانب الاقتصادي في أولى اهتماماته وعلى قائمة أعماله التي يتعهد بالقيام بها ، وبعد توليه الرئاسة ومرور أكثر من 100 يوم على دخوله البيت الأبيض ، يبدأ الرئيس الأمريكي باراك اوباما زيارة هي الأهم خلال الفترة القادمة إلى السعودية ، التي تعتبر اكبر تجمع اقتصادي في الشرق الأوسط ، ومن اكبر الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة . وتكمن أهمية الزيارة من عدة جوانب سياسية واقتصادية ، وإذا افترضنا أن الجانب السياسي قد اخذ من النصيب الإخباري مأخذه ، فإن الجانب الاقتصادي لا يقل أهمية عنه ، فالوضع الاقتصادي العالمي الذي بدأ بالتغلغل من الولايات المتحدة الأمريكية بحكم أنها الاقتصاد الأول في العالم ، مؤثرا بذلك على الدول الأخرى ، ومنها السعودية ، بدأت هذه الأزمة تدخل شهرها العاشر وسط تباطؤ اقتصادي يكسو العالم . وحول أهمية هذه الزيارة تحدث المصرفي والخبير الاقتصادي عضو الجمعية السعودية للإدارة ، خضر المرهون ، لإيلاف اليوم أن المكانة التي تتمتع بها السعودية من النواحي الإسلامية والاقتصادية والسياسية فإن زيارة الرئيس الأمريكي تحظى بأهمية كبرى، ففي الجانب الاقتصادي تعتبر السعودية من بين اكبر 15 شريك تجاري للولايات المتحدة وبلغ حجم التجارة المشتركة بين الدولتين 68 مليار دولار خلال عام 2008 منها 55 مليار دولار حجم الصادرات السعودية الذي يتمركز في صورة رئيسية في البترول . وأضاف المرهون أن لأهمية هذا الشأن وما يمثله ارتفاع سعر البترول من قلق للحكومة الأمريكية وللغرب فإن هذه الأجندة ستكون على رأس الأولويات الاقتصادية التي سيناقشها الجانب الأمريكي مع القيادة السعودية .
وحول ارتفاع أسعار النفط يضيف خضرالمرهون قائلا : يسبب ارتفاع سعر البرميل قلقا لدى المستهلك الغربي، ويتوقع أن يتوصل الطرفين إلى حل وسط يحقق للجانب السعودي هدفه في رفع سعر البرميل إلى اقل من تسعين دولار وأيضا يحقق للجانب الأمريكي بعضا من مطالبه بالمحافظة على سعر يتناسب وحجم العلاقات التاريخية خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة. ومازال سعر صرف الدولار هو المحك الرئيسي الذي من خلاله تأثرت اقتصاديات الدول وارتفع معدل التضخم لديها ، وأثر أيضا على أسعار النفط بشكل عام ، والدور الذي تلعبه المملكة كدولة رئيسة وعضو فعال في دول مجلس التعاون فان لها الأثر الايجابي في عدم فك ارتباط دول الخليج بالدولار كسعر صرف ثابت ، بحكم أن ذلك له جانب سياسي أكثر يؤثر بشكل مباشر على الجانب الاقتصادي بشكل مباشر .
إجمالا تأتي هذه الزيارة التي تعتبر الأولى من تولي الرئيس الأمريكي منصبه تاريخيا من أهم الزيارات التي قام بها رئيس أمريكي ، نظرا للظروف الاقتصادية المحيطة ، ويعول الكثير من الاقتصاديين على هذه الزيارة الشيء الكثير بما يعود بالنفع على البلدين .