اقتصاد

أسعار النفط ووارداته محور نقاش رئيس في زيارة أوباما للسعودية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وسط قلق أميركي من تأثيرها على اقتصادها الهش

أسعار النفط ووارداته محور نقاش رئيس في زيارة أوباما للسعودية

محمد العوفي من الرياض: تشكل أسعار النفط ووارداته محور نقاش رئيس في زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يزور السعودية غدا الأربعاء وسط ظروف اقتصادية صعبة وتخوف أميركي من أن تؤثر الارتفاعات المتتالية في أسعار النفط الخام على مسار الاقتصاد العالمي الضعيف. ويعول الأميركيون على السعودية كثيراً في عدد من القضايا خصوصاً القضايا المتعلقة بالنفط كون السعودية أكبر مصدر في النفط في العالم، علاوة على أنها العضو الأبرز في منظمة البلدان المصدرة للنفط " أوبك" واللاعب الأكبر في رسم سياسة المنظمة الإنتاجية للمنظمة، وصاحبة الكلمة المسموعة فيها، حيث ساعدت السعودية في ضمان عدم اتخاذ منظمة أوبك أي خطوة لخفض الإنتاج في الاجتماع الذي عقد في فيينا الأسبوع الماضي.

ولم يخف الرئيس الأميركي باراك أوباما أن أسعار النفط تمثل قلقاًُ له ولاقتصاد بلاده الذي يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثلاثينات القرن الماضي، ويعمل من أجل تجنب أي قفزة كبيرة في أسعار النفط يمكن أن تعوق التعافي الاقتصادي، إذ قال صراحة إنه سيناقش أسعار النفط حينما يتلقى الملك عبد الله بن عبدالعزيز في الرياض غدا الأربعاء، ربط في الوقت ذاته بين مصلحة الرياض وأميركا إذ أشار إلى أن الزيادات الكبيرة لأسعار النفط ليست في مصلحة الرياض.

وأضاف أوباما الذي صرح غير ذي مرة عن إعجابه بالعاهل السعودي وسياساته وأنه يكن له كل الاحترام ، ودللت على ذلك الصورة التي جمعتهما على هامش لقاء العشرين الذي عقد في لندن خلال إبريل الماضي، التي تسببت بضجة كبرى في الولايات المتحدة أن الرسالة التي سيحملها خلال زيارته للسعودية في الثالث من يونيو حزيران "لا أعتقد أنه في مصلحة السعودية أن يوجد وضع يكون فيه اقتصادنا معتمدا أو متعثرا دائما بسبب قفزات ضخمة لأسعار الطاقة"، مضيفاً "سأكون أمينا مع الملك عبد الله الذي أقمت معه علاقة طيبة وسوف أشرح له أننا لن نلغي احتياجنا إلى واردات النفط في المستقبل القريب."

يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه أرقام إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن واردات الولايات المتحدة من النفط الخام حتى الأسبوع المنتهي في 22 مايو الجاري بلغت 8.8 ملايين برميل يومياً ، وأن استهلاكها من النفط الخام بلغ 18 مليون تقريباً، وتحتل السعودية مابين المرتبة الثالثة عالمياً ما بين المصدرين للولايات المتحدة بصادرات تتراوح بين 9.44 آلاف و 1.1 مليون برميل يومياً بما يمثل نحو 11 في المئة من الواردات الأميركية، وفي فبراير الماضي بلغت نخو 1.1 مليون برميل، وفي مارس 9.44 آلاف برميل يومياً ، في أنها سجلت في 2008 مستوى بلغ نحو 1.5 مليون برميل يومياً.

وتعود علاقات التعاون الاقتصادي بين السعودية والولايات المتحدة إلى عام 1933 عندما بدأت بواكير التعاون الاقتصادي بين البلدين متمثلة في قيام شركة الزيت العربية الأميركية بحفر أول بئر للنفط في شرق المملكة، واستمر التطور في العلاقات الاقتصادية حتى أصبحت السعودية من بين أكبر 15 شريكا تجاريا للولايات المتحدة، وفي العام الماضي بلغ حجم التجارة المتبادلة بين الدولتين 67.3 مليار دولار بما يعادل نحو اثنين في المئة من إجمالي التجارة الأميركية فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية للولايات المتحدة 54.8 مليار دولار ووارداتها منها 12.5 مليار دولار.

ويرى الخبير في أسواق النفط ومشتقاته الدكتور فهد بن جمعة أن الرئيس الأميركي ينظر إلى أن الزيادة في أسعار النفط الخام ستؤثر على النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الأسعار عندما تكون في نطاق 70-80 في المئة تعتبر جيده للمنتجين والمستهلكين.وأضاف أن ارتفاع أسعار النفط لا يعود إلى عوامل العرض والطلب، ولكن إلى انخفاض قيمة الدولار، فعند مقارنة أسعار النفط الخام الحالية عند مستوياته في 1980 سوف نجد أن السعر الحالي أقل منه في ذلك العام، لافتاً إلى أن انخفاض أسعار النفط عن مستوى 80 دولاراً للبرميل لا يشجع على الاستثمار في الطاقة الإنتاجية ما يتسبب في ارتفاع الأسعار على المدى المتوسط والطويل عند ينتعش الاقتصاد ويرتفع الطلب على النفط، وقد تصل إلى مستويات مقاربة لمستويات يوليو 2008 والتي بلغت فيها الأسعار 147 دولاراً للبرميل .وأشار إلى أن أسعار النفط تتعلق بالمستهلكين في أميركا خصوصاً أن فصل الصيف على الأبواب والتي ترتفع عادة فيها أسعار البنزين، وقد تتجاوز سعرها الحالي 2.5 دولار للغالون ما يتسبب في ضغط على المستهلكين الذي يعانون البطالة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فرصة نادرة علي العرب
صديق عمر الخضر -

تعتبر زيارة اوباما للسعودية ومصر بادرة لفتح باب الحوار والمصالحة مع الوطن العربي وباعتبارها فرصة لدول الاسلامية حتي تستطيع تغير المفاهيم الخاطئة الراسخة في اذهان الغرب ضد الاسلام وفي راي بان يتم استقبال اوباما بكل صدر رحب لكي نستطيع نشرة الدعوة الاسلامية في الدول الغربية عبر بوابة هذا الرجل