الجزائر ستصدر الكهرباء إلى أوروبا ابتداءً من سبتمبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر: كشف "نور الدين بوطرفة" رئيس المجموعة الجزائرية للكهرباء والغاز ''سونلغاز'' المملوكة للحكومة، اليوم، أنّ الجزائر ستصدر الكهرباء إلى أوروباابتداءً وتسعى الجزائر للاستفادة من الطاقة الشمسية في إنتاج الكهرباء، عبر توفير 34 محطة طاقة شمسية لهذا الغرض على مدار السنة، كما كشف نور الدين بوطرفة المدير العام لشركة "سونالغاز" عن خطط لإنتاج الكهرباء بواقع 19 مليار دولار حتى 2017، علما أنّ الجزائر التي تعد ثاني أهم دولة في إنتاج الطاقة النووية في إفريقيا، بعد جنوب إفريقيا، يمكنها أن تؤمن كل احتياجات أوروبا من الطاقة الكهربائية التي مصدرها الطاقة الشمسية خلال الـ40 سنة القادمة.
وتعتزم الجزائر إنتاج ثلث طاقتها الكهربائية من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2050، حيث أكّد "باديس دراجي" الرئيس المدير العام لـ"نيو اينرجي ألجيريا"، أنّ الجزائر تعتزم إنتاج 23 ألف ميغاواط من الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية منها 17 ألف ميغاواط موجهة للسوق المحلية وستة آلاف ميغاواط للتصدير، علما أنّ خبراء يتوقعون أن تصبح الجزائر مصدرا للطاقة نحو أوروبا بالنظر إلى توفر المورد الشمسي وقربها من السوق الأوروبية.
وقررت الجزائر بناء عشرة مفاعلات نووية جديدة موجهة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك في سياق استعدادها للبحث عن مصدر إضافي لدعم استغلال هذا النوع من الطاقة، وينتظر أن تشرع الجزائر في انجاز هذا المشروع في فترة لا تتعدى ثلاث سنوات على أقصى تقدير، نظرا لعدم قدرة مؤسسة سونلغاز على توفير الكمية المطلوبة من الكهرباء في المستقبل القريب، فضلا عن الوضع المالي والاقتصادي المريح الذي توجد فيه البلاد في السنوات الأخيرة.
وسيتم إنجاز هذه المفاعلات التي تشكل الدفعة الأولى من برنامج تم تسطيره من قبل الجهات المختصة، في غضون 20 سنة، بالتعاون مع دول معروفة بإتقانها لهذا النوع من التكنولوجيا، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي سبق للجزائر أن وقعت معها في يونيو/حزيران الماضي على اتفاق يقضي بالتعاون في مجال الطاقة النووية ذات الأغراض السلمية.
كما خصصت السلطات الجزائرية 50 مليون دولار، لتصنيع أولى الخلايا الشمسية بنهاية العام القادم، وسيمكّن الانجاز حال تحقيقه من إحلال واردات هذه المواد التي كانت تستوردها الجزائر من الخارج بأخرى مصنّعة داخل البلد، تمهيدا لتوسيع دائرة استخدام الطاقة الشمسية والإعداد لتصدير الطاقة الكهربائية إلى الضفة الشمالية للمتوسط خلال الثماني سنوات القادمة.
وصرّح وزير الطاقة الجزائري "شكيب خليل" مؤخرا، إنّ بلاده تريد بناء مفاعل نووي ثالث يعين على الاستفادة من الطاقة النووية في توليد الكهرباء، في غضون الأربع سنوات المقبلة، مضيفا انه هناك إمكانية لتجسيد مفاعل نووي بالجزائر، إذا تم الاتفاق بين الجزائر وأمريكا بهذا الشأن، مشيرا إلى برنامجان للكهرباء النووية سيتّم تنفيذهما بالتنسيق مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف خليل وقتئذ أنّ الجزائر لا تجد مانعا في بناء مفاعل نووي جديد، لو حصلت على تمويل أمريكي في إطار برنامج التعاون المشترك في مجال الذرةmiddot; وأكد توفر إرادة سياسية لتطوير قدراتها في الكهرباء النووية واستعمال الذرة للأغراض السلمية.