اقتصاد

يونكر يتخلى عن رئاسة مجموعة اليورو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لوكسمبورغ:اعلن جان كلود يونكر انه ينوي التخلي عن رئاسة مجموعة اليورو (يوروغروب)، منتدى وزراء مالية دول مجموعة اليورو الذي يترأسه منذ 2005، على ما ذكرت صحيفة محلية الخميس.

وذكرت صحيفة لوكسمبورغر فورت ان يونكر الذي يتولى منصبي رئيس الوزراء ووزير المالية في لوكسمبورغ، ابلغ قراره مساء الاربعاء خلال اجتماع انتخابي لحزبه المسيحي الاجتماعي، مشيرا الى انه لم يعد يرغب في تولي حقيبة المالية في الحكومة التي ستنبثق عن الانتخابات التشريعية الاحد في هذا البلد.

وقال يونكر بحسب الصحيفة انه "اذا اعاد الناخبون انتخاب الحزب المسيحي الاجتماعي في الحكومة خلال الانتخابات التشرعية الاحد ا لمقبل، فان منصب وزير المالية سينتقل من جان كلود يونكر الى لوك فريدن" الذي يتولى حاليا حقيبة الخزينة.

ورفض غي شولر المتحدث باسم يونكر ردا على اسئلة وكالة فرانس برس التأكيد على هذا الكلام او التعليق عليه، معتبرا ان "المرشح جان كلود يونكر هو الذي كان يتكلم وليس رئيس الوزراء".

غير ان مسؤولا في الحزب المسيحي الاجتماعي اكد لوكالة فرانس برس رافضا كشف اسمه فحوى الكلام الذي صدر مساء الاربعاء، فيما دعا مسؤول اخر الى الحذر معتبرا ان يونكر قد يعيد النظر في موقفه.

وبتخليه عن وزارة المالية بعد الانتخابات، فان يونكر يتخلى ايضا عن رئاسة مجموعة يوروغروب.

ولم يكن يونكر استبعد هذا الخيار في مطلع ايار/مايو، اذ ربط قراره بنتيجة الانتخابات التشريعية في بلاده.

وبحسب الصحف الالمانية، فان يونكر سئم التوتر المتواصل مع المانيا وفرنسا بشأن السرية المصرفية في بلاده.

واضطر تحت الضغوط الى الموافقة على تليين شروط السرية المصرفية فوقع اتفاقا الاربعاء مع فرنسا ينص على تبادل معلومات ضريبية بحسب الطلب.

وفي ظل الازمة المالية العالمية، انتقدت باريس وبرلين صراحة السرية المصرفية المطبقة في لوكسمبورغ واستحصلتا على ادراج هذا البلد على قائمة مجموعة العشرين للجنات الضريبية، ما اثار استياء يونكر الذي شعر بان في هذا الموقف خدعة معتبرا ان بلدان الاتحاد الاوروبي كانت متفاهمة فيما بينها على استبعاد الوصول الى هذا الحد.

ومن الاسباب الاخرى المحتملة لقرار يونكر سعيه للحصول على مناصب اهم في اوروبا.

ويعد يونكر ولا سيما في المانيا الاوفر حظا لتولي منصب رئيس دائم للاتحاد الاوروبي، وهو منصب تستحدثه معاهدة لشبونة في حال اقرارها.

غير ان اصراره على الدفاع عن السرية المصرفية في بلاده اضر بفرصه وبات الاوفر حظا لهذا المنصب رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

وقال دبلوماسي اوروبي رفيع المستوى "لا نسمع الكثير من الخيارات البديلة" لتوني بلير.

وكان يونكر (54 عاما) عام 2005 اول رئيس عين لمدة سنتين لمجموعة اليورو، المنتدى غير الرسمي الذي انشئ بمبادرة من فرنسا لتنسيق عمل البلدان التي تتقاسم العملة المشتركة.

وجددت ولايته فيما بعد حتى نهاية 2008، ثم جددت مرة جديدة في نهاية السنة الماضية حتى نهاية 2010 مبدئيا.=


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف