أياتا ترفع توقعات خسائر صناعة الطيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كوالالمبور: قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" إن خسائر شركات الطيران العالمية هذا العام ستكون أسوأ من المتوقع، وستؤثر سلباً على الموردين، في ظل توقعات بانخفاض الطلبيات من شركتي بوينغ وإيرباص بنسبة 30 %.
وأوضح المدير العام للاتحاد جيوفاني بيسينياني لرويترز خلال مقابلة أن الاتحاد سيعيد النظر في توقعات الخسائر المقدرة عند 4.7 مليار دولار خلال اجتماعه السنوي يوم الاثنين المقبل. وأضاف بيسينياني "سنعدل التوقعات للأسوأ لأن أعداد الركاب والأرقام الخاصة بقطاع الشحن لا تشير إلى أي تحسن". وأشار إلى أن الأمر قد يستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات حتى تعود الإيرادات لمستوياتها قبل الأزمة.
وخسر قطاع الطيران ثمانية مليارات دولار عام 2008. وتابع "قطاع الشحن ربما يكون بلغ القاع حيث سجل انخفاضاً سنوياً بنسبة 21 % في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية. لكننا لا نرى أي نوع من التحسن. ولكن قطاع الركاب الذي يحقق 90 % من إيراداتنا لا يزال منخفضاً بنسبة تقرب من 10 %".
وتنقل شركات الطيران 38 % من حركة الشحن في العالم، وتضرر الطلب بدرجة كبيرة من جراء التراجع الاقتصادي المتوقع أن يخفض الانتاج العالمي بنسبة 1.3 %، حسب بيانات صندوق النقد الدولي.
وقال بيسينياني إنه على الرغم من انتعاش أسواق الأسهم وأسعار النفط لم يقترن ذلك بتوقعات بعودة النمو في الاقتصاد العالمي.
وأضاف "لا نرى أي انتعاش حقيقي في الاقتصاد الفعلي. ولا يزال هناك انخفاض بنسبة 21 % في البضائع المتداولة في كل أنحاء العالم".
وسجلت أسعار النفط أخيراً أعلى ارتفاع منذ سبعة أشهر لتصل إلى 69.05 وتوقعات أياتا للخسائر وضعت على أساس سعر النفط عن 50 دولاراً للبرميل. ويتوقع أياتا أن يكلف سعر النفط عند 50 دولاراً للبرميل صناعة الطيران من 100 إلى 120 مليار دولار هذا العام، وهو أقل من الرقم المسجل العام الماضي عن 180 مليار دولار.
ووفقاً لتقديرات رويترز، تم تقديم طلبات بقيمة تقارب 500 مليار دولار هذا العام. وقال بيسينياني إن صعوبة الحصول على قروض من البنوك لتمويل المشتريات قد تتسبب في انخفاض عدد الطائرات المسلمة من قبل شركة بوينغ وشركة إيرباص الأوروبية المنافسة لها بنسبة 30 % خلال العام المقبل.
وأضر التراجع الحالي شركات الطيران في مختلف أنحاء العالم بداية من الشركات الوطنية العملاقة مثل شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" وشركة الطيران البريطانية "بريتش ايروايز".
بل إن شركات الطيران ذات الميزانيات المحدودة مثل "ريان إير" - التي أعلنت هذا الأسبوع عن تحقيق خسائر للمرة الأولى منذ 20 عاماً بسبب خفض قيمة استثماراتها في "اير لينجوس" - خفضت الأسعار في محاولة لزيادة أعداد الركاب على حساب شركات الطيران الوطنية.
وطالب بيسينياني بوضع حد للصفقات التي تقوم بها شركات الطيران منخفض التكلفة التي تدفع رسوماً أقل للمطارات، لكنه رفض المطالبات بخطة لإنقاذ صناعة الطيران.