الاتصالات السعودية تجهز لبدء خدماتها في البحرين نهاية 2009

المنامة: قال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات في البحرين ألن هورن إن شركة الاتصالات السعودية تعمل على قدم وساق لتجهيز بدء نشاطها في سوق البحرين قبل نهاية العام الجاري، وأن خدمات الشركة ستكون "منافسة عظيمة".

كما رأى أن الاتصالات الخارجية عبر خدمة الانترنت (Voice Over IP) المجانية هي أقرب إلى التحقيق بشكل واسع أكثر من إمكانية الوصول إلى أسعار محلية لجميع المكالمات التي يقوم بها المشتركين في مختلف شركات الاتصالات داخل وخارج البلد، وأن بعض الشركات العاملة في المملكة ستبدأ الترويج لهذه الخدمة التي ستساهم بقوة في تخفيض أسعار المكالمات الدولية.

وأبلغ هورن "الوسط" أن شركة الاتصالات السعودية "تعمل بجد على التجهيزات من ضمنها الموقع وشبكة الاتصالات وطلبات الأجهزة، وكذلك المقر الرئيسي، وأن بوجود الشركة في سوق البحرين ستكون هناك منافسة كبيرة وخيارات عديدة لدى المشتركين في المملكة".

وكانت الشركة قد تسلمت من الهيئة رخصة المشغل الثالث للهاتف النقال بعد فوزها في مزاد طرحته الهيئة وقدمت فيها الشركة السعودية عرضا ماليا بلغ 86,7 مليون دينار (230 مليون دولار)، ، منهية بذلك الإجراءات الرسمية لتصبح ثالث شركة ستقدم خدمة الهاتف الجوال في المملكة التي تعمل فيها الآن شركتان هما شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) وزين البحرين.

وتخدم الشركة أكثر من 90 مليون في 9 دول هي ماليزيا واندونيسيا والهند والكويت وتركيا وجنوب إفريقيا ولبنان والأردن بالإضافة إلى تواجدها في السوق السعودية التي يتجاوز عدد المشتركين فيها 30 مليون مشترك في الهاتف الجوال والهاتف الثابت.

وتعهدت الشركة بإنشاء شبكة اتصالات متطورة بقدرة عالية مصممة بشكل رئيسي للتركيز على جودة الخدمات والسرعة في تلبية احتياجات السوق، في حين يتضمن العطاء التزام الشركة بتخصيص 1 في المئة من إيراداتها كجزء من مسئوليتها الاجتماعية لتشجيع ودعم تطوير، من بين أمور أخرى، الصحة الالكترونية والتعليم الالكتروني والمرافق الرياضي داخل المملكة.

كما تعهدت الشركة السعودية بإنشاء شبكة اتصالات خاصة في شركة منفصلة في البحرين باستثمارات تبلغ 300 مليون دولار"لتمويل رأس المال الاستثماري في البحرين وذلك بهدف تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وفتحت البحرين سوق الاتصالات للمنافسة أمام الشركات في نهاية العام 2003 بهدف تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار، والذي أدى إلى إنهاء احتكار بتلكو للخدمة دامت فترة تصل إلى أكثر من عقدين، وقاد إلى تراجع ملحوظ في أسعار الاتصالات في هذه الجزيرة. وبلغ عدد المشتركين في الهاتف النقال 1,44 مليون في نهاية العام 2008 .

ورأى محللون أن بتلكو، وهي المزود الرئيسي لخدمات الاتصالات في البحرين، لا تزال تسيطر على سوق الاتصالات في هذه المملكة الصغيرة رغم دخول شركات في منافسة، وتسيطر على نحو 90 في المئة من خدمات الانترنت, وأكثر من ذلك في الهاتف الثابت, ونحو 50 في المئة من خدمات الهاتف المتنقل، بينما تتقاسم شركات الاتصالات الأخرى النسبة الباقية.

ومعظم شركات الاتصالات العاملة في البحرين والبالغ عددها نحو 17 شركة تعتمد بشكل رئيسي على بتلكو في تقديم خدماتها.

ومن جهة أخرى، بدأت بتلكو الترويج لخدمات تجوال المعلومات فائقة السرعة والتي تشمل خدمات الانترنت وبلاكبيري (Blackberry) بعد تخفيض أسعارها لتصبح بالسعر المحلي البالغ 600 فلسا لكل ميغابايت بدلا من زهاء 7 دنانير بحرينية كان يتم احتسابها في السابق، في بادرة هدفت إلى استقطاب المزيد من المشتركين في سوق تنافسية.

وبدأت بتلكو حملة في مناطق مختلفة من البحرين، من ضمنها إعلانات تقول "تجول في قطر وادفع في البحرين، وتجول في الكويت وادفع في البحرين".

وتعد الخطوة هي الأولى التي تقوم بها شركة اتصالات في المنطقة، والتي تغطي جميع دول الخليج العربية بالإضافة إلى مصر والأردن واليمن، بعد مفاوضات أجرتها الشركة مع المشغلين في الدول الأخرى استمرت نحو عاما واحدا، حسب قول المسئولين، في وقت ينظر إلى خدمة تجوال المعلومات بأنها ستكون الأنشط في صناعة الاتصالات في المستقبل القريب.

وكانت مجموعة زين، وهي شركة الاتصالات العملاقة في المنطقة، قد طرحت نفس الخدمة تقريبا ولكن يتم ذلك من خلال الدول المشتركة في خدمة الشبكة الواحدة، ويستفيد منها المشتركين أثناء السفر إلى الكويت والمملكة العربية السعودية والأردن والعراق والسودان..

وشهدت البحرين تطورات اقتصادية بارزة في السنوات الماضية، أصبحت من أكثر الاقتصاديات انفتاحا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال المبادرات التي اتبعتها لتحرير الاقتصاد وإصلاح سوق العمل والتطوير التنظيمي والهيكلي لتعزيز دول القطاع الخاص في التنمية.