اقتصاد

أوباما:الخروج من الأزمة الإقتصادية سيستغرق كثيراً من الوقت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين من ان الخروج من الازمة الاقتصادية سيستغرق "كثيرا" من الوقت، مشيرا الى ان ارقام البطالة الصادرة اخيرا تكشف "انكماشا كبيرا جدا" في الولايات المتحدة. وقال اوباما ان ارقام البطالة التي صدرت الجمعة هي بمثابة "تذكير باننا لا نزال وسط انكماش كبير جدا وسنحتاج الى كثير من الوقت للخروج منه". واعلن الرئيس الاميركي تسريع الاجراءات لتطبيق خطة تهدف الى انعاش الاقتصاد من المفترض ان تؤدي الى انشاء او الحفاظ على ما يزيد على 600 الف وظيفة خلال الاشهر الثلاثة المقبلة. واشارت الارقام الصادرة عن وزارة العمل الجمعة الى ارتفاع مقلق في نسبة البطالة وصولا الى 9,4% بالمقارنة مع 8,9% في نيسان/ابريل، وهو اعلى مستوى بطالة منذ ربع قرن. غير ان عدد الوظائف التي خسرها الاقتصاد الاميركي تراجع الى 345 الف وظيفة في ايار/مايو مقابل 504 الاف في نيسان/ابريل ومعدل 643 الفا على مدى الاشهر الستة الماضية. واعتبر اوباما ان هذا التباطؤ في وتيرة خسارة الوظائف مشجع وقال "انها اشارة الى اننا نسير في الاتجاه الصحيح. الامر الاساسي هو ان نبني على هذا التقدم المتواضع خلال الاشهر المقبلة". غير ان دانيال تارولو احد حكام الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الاميركي) لفت الى ان الانتعاش الاقتصادي المرتقب بحلول نهاية السنة قد يكون "بطيئا الى حد اليم". واوحى اوباما ايضا بذلك قائلا "لست راضيا، علينا القيام بالمزيد. ان همي الاكبر هو ان العبء سيزداد على العائلات والمجتمعات المحلية نتيجة الغاء الوظائف"، اذ سيحتم عليها الحد من استهلاكها ما سيساهم ايضا في عمليات تسريح الموظفين. واوضح ان الهدف من خطته هو تحديدا تحويل "هذه الدورة السلبية الى دورة ايجابية".
وسيستخدم من اجل ذلك مزيدا من الاموال المستمدة من الخطة بقيمة 787 مليار دولار التي اقرت في شباط/فبراير. ودافع الرئيس عن هذه الخطة في وجه منتقديها الذين يعتبرون ان اجراءاتها غير فاعلة او انها تزيد من العجز القياسي في الميزانية. وقال "اعرف ان البعض لا يؤمنون بضرورة هذه الخطة ولا بوعودها، وذلك رغم كل المؤشرات التي تدل على عكس ذلك". لكنه تابع "لو لم نفعل شيئا، اعتقد ان في وسعنا استنادا الى معظم الاقتصاديين، القول اننا ربما كنا شهدنا انهيارا فعليا". وقال تارولو من جهته ان "الانتعاش قد يكون بطيئا الى حد اليم، والاقتصاد سيبقى معرضا في شكل غير اعتيادي لاي صدمات جديدة". واشار الى ان "الاحصاءات الاخيرة تعطينا بعض الامل بان النشاط الاقتصادي شارف على بلوغ ادنى مستوياته واننا سنعود الى النمو انطلاقا من مستوى متدن جدا"، بحسب نص خطاب القاه في واشنطن.
وتابع "هذه الانباء تبقى سيئة على صعيدين يطاولان العائلات الاميركية مباشرة: فالبطالة تواصل الارتفاع واسعار المنازل تواصل التدني"، وهما اثنان من الاسباب الرئيسية لافقار العائلات التي يؤمن استهلاكها في الظروف الطبيعية اكثر من ثلثي النمو الاميركي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف