اقتصاد

سوق دول مجلس التعاون الخليجي تفتح فرصا جديدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أمام القطاع المصرفي

سوق دول مجلس التعاون الخليجي تفتح فرصا جديدة

المنامة-ايلاف: صرح الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين في حفل تسليم جوائز بانكر ميدل إيست للقطاع المصرفي 2009، بأن نمو منطقة الشرق الأوسط لتصبح قوة إقتصادية قائمة بحد ذاتها يفتح فرص جديدة أمام القطاع المصرفي في المنطقة.وأشار الشيخ محمد في هذا الحدث الذي عقد في فندق الخليج في المنامة، إلى أن القطاع المصرفي قد سجل واحدة من قصص النجاح التي تشهدها الدول النامية في منطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ففي الوقت الذي يتصاعد فيه الحديث عن بروز أدوار الدول النامية و نموها الاقتصادي مثل الصين والهند، فإن أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الست قد عززت قدراتها لتصل في قيمتها إلى التريليون دولار أمريكي. فلقد أصبح ، أسهل و أكثر ربحية مما كان في الماضي.وأردف قائلا " تصبو دول مجلس التعاون الخليجي لتوحيد كيانها الاقتصادي من خلال السوق المشتركة ، وعلى هذا الأساس فإن أغلب الدول الخليجية وخلال فترة وجيزة قد تمكنت من تشجيع القطاع المصرفي وقطاعي الاستثمار والتجارة على تفكيك الحواجز عبر الحدود رغم حداثتها نسبياً.."


وأضاف: "إننا وفي الوقت الذي يجب علينا فيه أن نأخذ في الإعتبار خطورة الأزمة المصرفية العالمية، فإننا لا نرى سببا يدعونا للتشاؤم حول مستقبل القطاع المصرفي في الشرق الأوسط. فنحن نسمع الكثير، وربما أكثر من اللازم، عن فشل البنوك في إقتصاد الدول الغربية. فلا توجد منطقة نجت من آثار تلك الأزمة، ولكننا نعلم، وبحكم الخبرة، أن البنوك في المنطقة يمكن أن تكون قوة دافعة للخير، ومحركا للنمو الاقتصادي الشامل."و أكد الشيخ محمد على أهمية خلق بيئة مصرفية آمنة وجذابة في آن واحد، في الوقت الذي يعد قطاع الخدمات المالية فيه بالغ الأهمية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط لدفع عملية التطوير المستمرة فيها. وقال أيضاً أن البيئة القانونية والتنظيمية يجب أن تكون داعمة، وراسخة، وعادلة وتوفر الدعم الخارجي لتسهيل الأعمال المصرفية في المنطقة .على أن لايتم فرض تلك النظم المصرفية الواعية من قبل البنك المركزي أو السلطة التنظيمية إلا بعد التشاور مع العاملين في القطاع، حتى تكون القواعد عملية، وحكيمة، وآمنة ومتسقة.

ولفت الى اهمية التوقعات الايجابية للمصارف تجاه الحكومات المضيفة، والسلطات الرقابية وسلطات التنمية لخلق المناخ المناسب الذي ستعمل فيه، مشددا في الوقت نفسه على اهمية التعاون بين على الهيئات الخاصة والعامة من أجل بلوغ أعلى معدلات الرخاء والمستقبل الأفضل. هذا وتعتبر مملكة بحد ذاتها أهم مركز مالي في منطقة الخليج العربي، وتتمتع بسجل حافل وسمعة طيبة في التنظيم الفعال المتوافق مع المعايير الدولية، وتلك النظم هي واحدة من بين عدد من التدابير الداخلية الرامية إلى تعزيز الإستقرار والازدهار للمملكة على المدى الطويل. ويعرف مصرف البحرين المركزي على نطاق واسع، بكونه المنظم الأفضل والأكثر شمولية في المنطقة. وبحسب ما جاءت على ذكره تصريحات الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط بأن الأزمة العالمية قد برهنت على متانة النظام المالي في المملكة بقوله "

"لقد رأينا ونحن نواجه الأزمة المالية العالمية إنطلاقة نحو الجودة؛ ونحو القيم التي اجتازت اختبار الزمن. وقد أبلى نظامنا المالي الحكيم بلاء حسنا، وكان أداؤه أفضل من كثير من النماذج في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وربما يستحق هذا المزيج من التقليد والإصلاح المبني على أسس القيم الأخلاقية النظر فيه مجددا". تجدر الإشارة إلى أن حفل بانكر ميدل أيست قد أقيم تحت رعاية مصرف البحرين المركزي وشرفه بالحضور أكثر من 250 من رؤساء المصارف في منطقة الشرق الأوسط ومن المعروف عن هذا الحدث الذي تلتئم دورته التاسعة في مملكة البحرين أنه يأتي على رأس جدول أعمال الفعاليات الخاصة بالقطاع المصرفي وقطاع التمويل، فهو بمثابة المقياس لنجاح المؤسسات المالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف