عملاق التأمين "AIG" يختار مجلس إدارته الجديد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: من المتوقّع أن تقوم شركة التأمين الأميركية العملاقة AIG بالإعلان عن مجلس إدارتها الجديد بعدما عقد أول اجتماع سنوي لها بحضور المساهمين من دافعي الضرائب الأميركيين. وسيقوم الأمناء الثلاثة الذين يمثلون الحكومة الأميركية، التي تملك 80 % من الشركة، باختيار مجلس الإدارة المكوّن من 11 شخصاً، والذي سيواجه مهمة ليست سهلة، وهي مساعدة الشركة في دفع 70 مليار دولار، وتمثل قيمة الديون التي تلقتها من الحكومة الأميركية.
وكانت الشركة قد أعلنت سابقاً أنها تحتاج خمس سنوات لتكون قادرة على سداد المبالغ المالية التي دفعتها الحكومة لإنقاذ الشركة من الإفلاس جراء الأزمة المالية العالمية.
ويتوقّع أن يخرج من التشكيل الجديد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة إدوارد ليدي الذي كان قد أعلن في وقت سابق أنه يعتزم الاستقالة من المنصبين، ليكون من أبرز مهام المجلس الجديد العثور على رئيس لمجلس الإدارة ورئيس تنفيذي جديدين للشركة خلال الأسابيع المقبلة.
ووفقاً لخطة الإنقاذ التي تم بناء عليها منح الشركة أموالاً من الحكومة، فإن الحكومة الأميركية سوف تتملك حصة كبيرة من الوحدات الخارجية للتأمين على الحياة "A I A and ALICO" كما تقتضي الخطة أن تبيع الشركة 20 % من ممتلكاتها.
ومن المتوقع أن يضم المجلس الجديد الذي سيختاره أمناء الحكومة، عدداً من الخبراء الاقتصاديين ممن عملوا في شركات ومؤسسات اقتصادية ضخمة، مثل أميركان إكسبريس وبوينغ وديلفي ونورث ويست إيرلاينز.
ويرى أنرو بارلي الرئيس التنفيذي لشركة استشارات تحمل اسمه، أن هذه الاختيارات إن صحّت، لن تكون مناسبة، ويقول: "المدراء المستقلون ممن خبروا شركات التأمين قد يكونون خياراً جيداً، ولكن ماذا يمكن لشخص عمل في بوينغ أن يقدم للشركة، أعتقد أن هؤلاء الناس لن يخدموا الشركة".
لكن هناك وجهة نظر مخالفة لتلك، إذ يرى ستيوارت جونسون، وهو مدير محفظة في "Philo Smith amp; CO" أن ذلك غير دقيق ويقول: "لاحظوا كم شخصاً ممن طرحت أسماؤهم قد قدم من شركة متعثرة، أكثرهم كذلك، وهذا سيعطيهم أولوية على غيرهم، لأنهم يعرفون تماماً المشاكل التي وقعت بها الشركات، وما هي الآليات المناسبة لحلها".
ويرى جونسون، أن الشركة العملاقة AIG وبما تملكه من قطاعات استثمارية مختلفة في مجال التأمين، تحتاج أناساً علموا في شركات ضخمة كشركات الطيران والخدمات المالية وغيرها، وهذا بالضرورة سيكون في مصلتحها للعودة إلى الطريق الصحيح.