اتفاقية لرفع صادرات الغاز الجزائري لتونس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: وقّعت الجزائر وتونس اليوم الخميس على اتفاقية لرفع كمية صادرات الغاز الجزائري لتونس إلى 300 ألف طن سنوياً بدل 150 ألف طن حالياً. وجرى التوقيع على هامش انعقاد أعمال اللجنة الجزائرية -التونسية للطاقة في العاصمة الجزائرية بحضور وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل، ووزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تونس عفيف شلبي.
وقال خليل "إن الاتفاقية ستسمح بسدّ كل احتياجات تونس من الغاز الطبيعي حتى في الظروف الصعبة، كما إنها ستسمح بتصدير الغاز من تونس إلى أوروبا".
من جانبه، رأى شلبي أن التعاون في مجال الطاقة بين الجزائر وتونس "أصبح أكثر من متميّز وسيدعم القدرة التنافسية للبلدين أمام كل التكتلات، كما إنه سيعطي دفعاً كبيراً وتعاوناً ممتازاً في مصلحة الجانبين، وهي مشروعات رابحة للجانبين".
من ناحية أخرى، أعرب خليل عن رغبة بلاده في إنشاء سوق مغاربي للكهرباء، بهدف تبادل الكهرباء بين بلدان المنطقة بأقل تكلفة. وكان خليل قال في وقت سابق إن بلاده تأمل خلال عام 2009 بتحويل الكهرباء على خطوط ربط مع تونس بسعة 400 كيلوفولط.
وكان بيان صادر من وزارة الطاقة والمناجم الجزائري ذكر أن التعاون بين الجزائر وتونس في مجال الطاقة "شهد تطوراً ملحوظاً منذ سنوات السبعينيات، مع إطلاق مشروع الأنبوب الناقل للغاز العابر للمتوسط (ترانسميد)" الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر تونس.
وأشار البيان إلى أن آفاق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، يشمل مجالات متنوعة، كالربط المتبادل للكهرباء وتوزيع غاز البترول المسال والغاز الطبيعي، مع إمكانية توزيع مشتقات الطاقة الجزائرية في السوق التونسية.
وتسعى شركة المحروقات الجزائرية "سوناطراك" إلى المساهمة في منشآت تخزين غاز البترول المسال في تونس مع إمكانية التطوير مستقبلاً لمنشآت تخزين أرضية لهذا النوع من الطاقة، تكون بمثابة قاعدة تخزين لتزويد تونس ودول أخرى من البحر الأبيض المتوسط بهذه المادة.
وكانت الحكومة التونسية منحت العام الماضي الشركة التونسية الجزائرية للتنقيب عن النفط "نوميد" رخصة للتنقيب والاستكشاف في خليج قابس، جنوب شرق تونس على مساحة 3880 كيلومتراً مربعاً، باستثمارات تقدر بـ 10 ملايين دولار.