مسح غرفة التجارة: بريطانيا لا تزال تشهد كسادا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن:أظهر مسح لغرفة التجارة البريطانية يوم الثلاثاء أن الاقتصاد البريطاني لم يخرج بعد من الكساد على الرغم من التباطؤ الملحوظ في وتيرة التراجع بقطاعي الصناعات التحويلية والخدمات خلال الربع الثاني. وأظهر المسح الاقتصادي لغرفة التجارة البريطانية الذي شمل ما يزيد على 5600 شركة استمرار تراجع المبيعات والطلبات في الاشهر الثلاثة حتى يونيو حزيران على الرغم من تباطؤ وتيرة ذلك التراجع بصورة كبيرة مقارنة بمعدلات الانكماش القياسية التي أظهرها المسح الخاص بالربع الاول في ابريل نيسان. وعلى النقيض من دراسات مسحية أخرى لا يزال المسح يشير الى استمرار الانكماش الاقتصادي خلال الربع الثاني وسيعزز من التوقعات بأن يتوسع بنك انجلترا المركزي في برنامج التسهيلات الكمية خلال اجتماعه هذا الاسبوع لمناقشة السياسات.
وقال ديفيد كيرن كبير المستشارين الاقتصاديين في غرفة التجارة البريطانية ان الارقام تتوافق مع انكماش الاقتصاد بنسبة بين 0.1 و 0.4 بالمئة في الربع الثاني وهو معدل أفضل من الانخفاض المسجل عند 2.4 بالمئة في الربع الاول. وأضاف أنه لا يتوقع عودة النمو حتى نهاية هذا العام. ومضى قائلا "يبدو أننا تجاوزنا أسوأ مراحل الكساد الا أن الانتعاش ليس مضمونا وحتى ان شهدنا قدرا من الانتعاش فانه سيكون ضئيلا بالمعايير التاريخية." واتخذ بنك انجلترا المركزي اجراءات غير مسبوقة لاخراج البلاد من الكساد شملت خفض أسعار الفائدة الى ما يقرب من صفر بالمئة والشروع في برنامج شراء أصول قيمته 125 مليار جنيه استرليني من أجل ضخ سيولة في الاقتصاد.
ويعتقد معظم المحللين أن بنك انجلترا المركزي سيرفع قيمة البرنامج الى الحد الذي وافقت عليه الحكومة والبالغ 150 مليار جنيه استرليني وذلك خلال الشهر الجاري أو الشهر المقبل. وقال كيرن ان الاجراءات التي اتخذت حتى الان لم تحدث تأثيرا بعد. الا أنه لا يزال هناك بارقة أمل في المسح الذي أجرته غرفة التجارة اذ أظهر عودة الثقة في ايرادات وربحية قطاع الخدمات للمرة الاولى منذ ما يقرب من عام كما أظهر تفاؤل الشركات المصنعة أيضا بشأن توقعات الايرادات. ومع ذلك أظهر المسح استمرار عمل الشركات بأقل من طاقتها الانتاجية الكاملة واستمرار ضعف التدفق النقدي لشركات التصنيع.وقال جورج بكلي الاقتصادي في دويتشه بنك ان الدلائل المتعارضة التي أظهرها المسح تجعل من الصعب الحديث عن الوضع الحالي للاقتصاد. وقال "هناك بعض العلامات المشجعة التي نشهدها للخروج من الكساد الا أن السؤال الحقيقي هو كيف ستكون الحالة بعد الخروج من الكساد.. فهي في الوقت الراهن لا تبدو واعدة كثيرا."