مجموعة الثماني والدول النامية تجتمع لبحث المناخ والتجارة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لاكويلا (ايطاليا):يجتمع زعماء أغني دول العالم مع زعماء الدول النامية الرئيسية يوم الخميس في محاولة لايجاد ارضية مشتركة بشأن الاحتباس الحراري والتجارة الدولية وتسعى الدول الافقر للحصول على تنازلات. وسيرأس الرئيس الاميركي باراك أوباما مناقشات المناخ لكن الامال في الاتفاق على أهداف طموحة تبددت بعد أن رفضت الصين والهند مطالب بخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري الى النصف بحلول عام 2050.
وتأتي المحادثات في اليوم الثاني من قمة مجموعة الثماني التي تستمر ثلاثة أيام وتتسع المناقشات لتشمل زعماء القوى الاقتصادية الجديدة في اعتراف بأن النخبة وحدها لم يعد بامكانها التعامل مع مشكلات العالم. وهيمن الوضع الهش للاقتصاد العالمي على اليوم الاول للقمة السنوية لمجموعة الثماني التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا وروسيا التي اقرت بأن مخاطر كبيرة مازالت تحيق بالاستقرار المالي. واتفقت الدول كذلك على محاولة الحد من ظاهرة ارتفاع درجة حرارة العالم الى درجتين مئويتين (3.6 درجة فهرنهايت) وتعهدت بخفض الانبعاثات بما بين 50 و80 بالمئة بحلول منتصف القرن.
ومن المتوقع أن يتبنى منتدى الاقتصاديات الكبري الذي يضم مجموعة الثماني زائد خمس دول ناشئة كبرى هدف قصر ارتفاع درجات الحرارة على درجتين مئويتين في اجتماع يوم الخميس لكنها تتعثر فيما يتعلق بالتزامات أخرى قبيل مؤتمر الامم المتحدة للمناخ في ديسمبر كانون الاول المقبل. وافاق احراز تقدم قد تتعطل بدرجة أكبر بسبب غياب الرئيس الصيني هو جين تاو الذي انسحب من المحادثات بسبب اشتباكات عرقية نشبت في شمال غرب الصين واسفرت عن مقتل 156 شخصا واصابة الالوف بجروح.
وقال مفاوضون هنود ان الدول النامية تريد ان ترى الدول الغنية تخطط أولا لتوفير التمويل لمساعدتها على تحمل المزيد من الفيضانات والامواج العاتية والعواصف وارتفاع مناسب المياه في البحار. وارتفعت درجات الحرارة بالفعل بنحو 0.7 درجة مئوية منذ بداية الثورة الصناعية بسبب اتساع نطاق استخدام الوقود الاحفوري وقال رئيس وزراء ايطاليا ان على الجميع المشاركة في تحمل مسؤولية حل هذه المشكلة.
وقال سيلفيو برلسكوني "لن يكون مثمرا أن تقبل الدول الاوروبية واليابان والولايات المتحدة وكندا تخفيضات مضرة اقتصاديا في حين يستمر خمسة مليارات من سكان الدول الاخري في ادارة حياتهم بشكل طبيعي." وستتصدر المخاوف الاقتصادية الاوسع نطاقا كذلك جدول اعمال اجتماع اليوم اذ تشكو الدول النامية من انها تعاني بشدة من أزمة لم تتسبب فيها.وأثارت الصين والهند والبرازيل مسألة ما اذا كان العالم يجب ان يبدأ في البحث عن عملات بديلة لتسوية التجارة فيما بينها.ولكن حدوث انفراجة كبيرة في محادثات التجارة لا يبدو وشيكا.ويقول دبلوماسيون انه يتعين على مجموعة الثماني ومجموعة الخمس الاتفاق على استكمال جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية بحلول 2010. واطلقت جولة الدوحة في عام 2001 لمساعدة الدول الفقيرة على الازدهار ولكنها تعثرت بسبب خلافات على مقترحات خفض التعرفيات الجمركية والدعم.
واصدرت مجموعة الخمس بيانا يفيد التزامها بمحاولة معالجة "اي مشكلات معلقة" بشأن محادثات التجارة واضاف ان استكمال المحادثات بنجاح سيوفر "تحفيزا كبيرا لاستعادة الثقة في الاسواق العالمية." لكن البيان دعا كذلك دول العالم الغنية لخفض العوائق التجارية وتوفير الائتمان للدول الافقر