مليونا ريال لدعم سوق عكاظ التاريخي غرب السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من جدة:أعلنت الغرفة التجارية الصناعية في مدينة جدة "غرب السعودية" دعم فعاليات سوق عكاظ التاريخي الذي أفتتحه حاكم منطقة مكة المكرمة
التاريخ يكتب نفسه من جديد في سوق عكاظالأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز في الطائف - المدينة السياحية التابعة للمنطقة- مساء الثلاثاء بمليوني ريال بهدف إعادة دوره الثقافي والاقتصادي الكبير الذي كان يلعبه منذ عصور عديدة، وتطويره ليكون منارة أدبية وواجهة سياحية مهمة في عروس المصايف السعودية "الطائف". وجاء تبرع الغرفة تواكباً مع العودة القوية للحدث التاريخي الذي أفتتحه الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز في حضور ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص، ووسط تظاهرة كرنفالية كبيرة شهدت عرض مسرحية امرؤ القيس وأنشودة عكاظ التي شدى بها فنان العرب محمد عبده مع فرقة المجرور في الطائف، إضافة إلى فيلم شاعر عكاظ، وتسليم جوائز عكاظ وجائزة الخط العربي وجائزة لوحة وقصيدة.
وأكد رئيس غرفة جدة محمد عبد القادر الفضل أن مساهمة الغرفة خلال العام الجاري في مهرجان عروس المصايف الطائف ودعم سوق عكاظ التاريخي يأتي في إطار التكامل بين المؤسسات الاقتصادية في منطقة مكة المكرمة، وتنفيذاً لتوجيهات الأمير خالد الفيصل بضرورة أن يكون هناك عمل جماعي بين الجهات الفاعلة في المنطقة للرقي بها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً. وأشار إلىأن غرفة جدة تضطلع بمسؤولياتها كاملة، وتدرك أهمية الحدث التاريخي الذي يمثله سوق عكاظ لمنطقة مكة المكرمة، خاصة أنه يحمل عبق التاريخ كمعلم آثري مهم، ويمثل نقطة انطلاق وتميز، يمكن أن تضيف الكثير لمدينة الطائف الساحرة،لافتاً إلىأن شعورها بأهمية هذا المعلم التاريخي دفعها للمساهمة في جلب رعاة للنسخة الثالثة من مهرجان سوق عكاظ خلال العام الجاري، وكذلك تبرعها بمبلغ مليوني ريال لرفع مستوى الفعاليات المقدمة به، والتي تحمل طابع سوق عكاظ التاريخي الثقافي الاقتصادي الذي عرفه منذ أكثر من 1400عام.
وأشار إلى أن غرفة جدة حرصت على تكامل العمل من خلال التنسيق المستمر مع إمارة منطقة مكة المكرمة، والهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية وهما الجهتان المشرفتان على فعاليات السوق التاريخي والمعارض الشعبية المصاحبة له، مشيداً بتوجيهات الأمير خالد الفيصل، ومتابعة الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وكذلك بجهود الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم على مشاركة "التربية" في صياغة آلية جائزة الخط العربي والإشراف عليها، ونوه أيضاً بدعم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة الذي وجه بتغطية فعاليات السوق وتخصيص القناة الخامسة لنقل الفعاليات في بث يومي مباشر. يذكر أن برنامج السوق الذي تم تدشينه مساء الثلاثاء يمتد لمدة أسبوعين، ويشمل ندوات ثقافية وأمسيات شعرية، يشارك فيها عديد من الأدباء والمفكرين، كما يشهد عرضاً لمسرحية امرئ القيس التاريخية، فضلاً عن الأنشطة المصاحبة من فنون شعبية ومعارض حرفية وعروض لتعليم الفروسية وعرض لنشاطات وبرامج الجهات المشاركة والراعية.
وتشهد فعالياته زخماً كبيراً، خاصة بعد دخول الرافعات لتحريك الصخور العملاقة التي نحت عليها بعض المعلقات الشهيرة، من بينها أبيات شعرية من معلقات امرئ القيس والأعشى والنابغة الذبياني وعمرو بن كلثوم، كما نحت على هذه الصخور التي يصل عددها إلى خمسين صخرة من الجرانيت عبارات إرشادية لمرافق السوق باللغتين العربية والإنجليزية، وشعار السوق لإضفاء الطابع القديم على مكونات السوقن بديلاً للوحات الإرشادية التقليدية، ويسعى السوق إلى أن يكون إضافة إلى المهرجانات التسويقية الصيفية الأخرى، ويدفع السائحين والمهتمين نحو التوجه إلى الطائف بكثافة وسط العروض والتجهيزات والتسهيلات التي أعلنتها الهيئة العامة للسياحة والآثار.