عائدات "سكاي" في المرتبة الثانية إعلامياً في إيطاليا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: أضحت "سكاي" الفضائية، التابعة للقطب الأسترالي اليهودي روبرت مردوخ، ثاني أكبر مجموعة تلفزيونية إيطالية من حيث العائدات. وتبقى محطة "راي" الرسمية الأولى محتفظة بالتالي بهيمنتها على شريحة كبيرة من العائدات. أما مجموعة "ميدياسيت"، التابعة لرئيس الوزراء الحالي برلسكوني وعائلته، فتحتل المركز الثالث، من حيث العائدات. في الحقيقة، فإن التقرير الذي رفعته سلطات الاتصالات التنظيمية ومكافحة الاحتكار، برئاسة كورادو كالابرو، إلى البرلمان الإيطالي، وحصلت إيلاف على نسخة منه، يعكس معه حرجاً يحاول سيلفيو برلسكوني عزله بقدر المستطاع عن عيون الرأي العام. في العام الماضي، بلغت القيمة الكلية للعائدات التي سجلتها محطة "راي" 2.7 بليون يورو، يليها فرع "سكاي" (أي "سكاي إيطاليا") بما مجموعه 2.6 بليون يورو، ثم "ار تي آي" (الشبكات التلفزيونية الإيطالية التي تهيمن شركة ميدياسيت عليها) لما مجموعه 2.5 بليون يورو.
هكذا، نستطيع الاستنتاج أن محطة "راي" ما تزال القلب الإعلامي النابض لإيطاليا على الرغم من أن عائداتها (2.7 بليون يورو في عام 2008) تراجعت مقارنة بالعام السابق، بسبب هبوط العائدات المشتقة من الدعايات بنسبة 3.6 %. أما سكاي إيطاليا فإن ذكاء مردوخ ساعدها في الاستئثار بالمركز الثاني، لناحية العائدات، على حساب مجموعة "ميدياسيت"، التابعة لبرلسكوني، التي تتراجع، دوماً لناحية العائدات، إلى المركز الثالث، مسجلة كذلك تراجعاً في العائدات المشتقة من الدعايات بنسبة 0.3 %. مع ذلك، نجحت "ميدياسيت" في تقوية عروضها التجارية داخل منصة التلفزيون الرقمي الأرضي كي ترتفع العائدات منها من 125 إلى 199 مليون يورو.
علاوة على ذلك، ما تزال مجموعة "ميدياسيت" تقود العائدات المتأتية من الدعايات التلفزيونية. وهي تعتبر منافسة جديدة في قطاع عرض برامج تلفزيونية مقابل الدفع أم الاشتراك الشهري أم السنوي. في حين تعتبر "سكاي" القائدة العالمية في قطاع البرامج المدفوعة "باي تي في"، إنما تعتبر منافسة جديدة في قطاع الدعايات التلفزيونية في إيطاليا. على صعيد مجموعة "راي" الرسمية، التي تبث عبر الأقمار الصناعية والنظام الرقمي الأرضي، فهي تحتفظ بمواقع كلاسيكية في قطاع الدعايات. علماً أن مالكي الأجهزة التلفزيونية المصرح بها عليهم دفع اشتراك سنوي إجباري لمحطة "راي" (وإلا فإنهم يتعرضون للملاحقة القانونية) يتخطى 100 يورو. يكفي جمع عدد المشتركين للاستنتاج أن "راي" تضمن لنفسها عائدات سنوية ثابتة، بغض النظر عما يجري من أزمات حولها.