اقتصاد

البتروكيماويات بين مطرقة الأزمة العالمية وسندان الرسوم الحمائية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد العوفي من الرياض : تواجه صناعة البتروكيماويات السعودية بعد انحسار آثار الأزمة المالية العالمية صعوبات جديدة بعد قيام الصين والهند بفرض رسوم حمائية على بعض المنتجات البتروكيماوية التي تصدرها الشركات السعودية، ورفع دعوى إغراق للأسواق من قبل الشركات الصينية والهندية التي تعمل في المجال نفسه ضد الشركات السعودية. ولجأت الصين إلى فرض رسوم حمائية على البيوتانديول ولم تفرض بعد على واردات الميثانول ، لافتة إلى أنها ستتخذ قرارا بعد التحقيق في شكاوى الإغراق من جانب بعض الشركات، فيما عمدت الهند إلى فرض رسوم على منتجات البولي بروبلين الواردة من السعودية ودول أخرى.bbورغم التحركات السعودية على المستوى الرسمي إلا أن تلك القيود الحمائية حتى وأن تم التوصل إلى حلها لن تمر دون أن تؤثر على الشركات ونتائج إعمالها وعلى مستوى أرباحها بعد التأكيد على أن إنجاز التحقيقات يستغرق عادة عاما لكن يمكن تمديد أجلها بواقع ستة أشهر أخرى في (حالات خاصة).


وكانت الصين قد بدأت تحقيقا في عمليات إغراق متعلقة بالميثانول المستورد من السعودية وثلاث دول أخرى هي ماليزيا واندونيسيا ونيوزيلندا الشهر الماضي لتقييم ما إذا كان يباع بأقل من أسعار الإنتاج. وأكدت الصين أن تحقيقاتها ستحدد ما إذا كانت السوق الصينية تعرضت لعملية إغراق بالميثانول وتتحقق من الخسائر التي لحقت بالمنتجين الصينيين نتيجة لذلك، مضيفة إن إنجاز التحقيقات يستغرق عادة عاما لكن يمكن تمديد أجلها بواقع ستة أشهر أخرى في (حالات خاصة).وأوضحت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) أن الرسوم فرضت فقط على البيوتانديول ولم تفرض بعد على واردات الميثانول مضيفة أن السلطات الصينية ستتخذ قرارا بعد التحقيق في شكاوى الإغراق من جانب بعض الشركات. وذكرت سبكيم في تقريرها السنوي لعام 2008 أنها حققت إيرادات من مبيعات الميثانول في هذا العام بلغت نحو 1.14 مليار ريال 49% منها في آسيا.فيما قالت شركة البولي بروبلين المتقدمة في الثامن من يوليو الجاري إن الهند فرضت رسوماً لم تحددها على منتجات البولي بروبلين الواردة من السعودية ودول أخرى.


وذكرت الشركة أن الهند فرضت رسوماً حمائية حتى يتم دراسة الموضوع دراسة وافية بعد أن قامت شركات هندية بتقديم دعوى إغراق للسوق، أوضحت الشركة أن إجمالي مبيعات شركة المتقدمة في الهند يتراوح بين 2.5 و3.5 في المئة من إجمالي مبيعات الشركة عالمياً في 2008 و200، يذكر أن الطاقة الإنتاجية للشركة 455 ألف طن في السنة من مادة البروبلين، و 450ألف طن في السنة من مادة البولي بروبلين.
يأتي ذلك في الوقت الذي جاءت نتائج خمسة شركات البتروكيماويات سلبية حيث حققت شركتين منهم خسائر صافية في حين كانت شركة كيان قد حققت أرباحا في الربع الثاني من العام الماضي بلغت 59.7 مليون ريال حققت الشركة صافى خسارة خلال الربع الثاني بلغت 6.5 مليون ريال، وحققت شركة ينساب خسائر صافية بلغت 6.7 مليون ريال بزيادة 8% عن الربع المماثل من العام الماضي.
أما شركة سافكو فقد حققت صافى ربح بلغ 480 مليون ريال في الربع الثاني من العام الجاري بانخفاض 60% عن صافى الأرباح التي سبق أن حققتها الشركة في الفترة المماثلة من العام الماضي حيث كانت قد حققت 1191 مليون ريال، ومقابل 525 مليون ريال للربع السابق وذلك بانخفاض قدره 9% وهو ما أرجعته الشركة إلى الانخفاض في الأسعار العالمية، ولا يزال المتداولون ينتظرون بشغف الإعلان عن نتائج "سابك" والتي لم تعلن عن نتائجها بعد، يذكر أن الثلاثاء المقبل الموافق 21 يوليو هو أخر الفترة المحددة للإعلان عن نتائج الشركات في الربع الثاني.


وأضح عضو جمعية الاقتصاد السعودية ونائب لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة الصناعية تركي فدعق في تصريح لــ " إيلاف" أن القرارات الصينية لا تزال ابتدائية وبانتظار نتائج الاستبيان المعلوماتي الذي طلبته الصين من الشركات السعودية، لافتاً في الوقت ذاته أنه حتى في حال إقرار الرسوم الحمائية واعتمدها من قبل الصين بعد انتهاء التحقيقات لن يكون لها تأثير كبير على الشركات، وأن نسبة التأثير ستكون على حسب نسبة صادرات ومبيعات تلك الشركات في السوق الصينية أو الهندية، وأن التأثير في حال وجود سيكون في نتائج الربع الثالث والربع الرابع من العام الجاري.وأضاف فدعق من الأفضل تلك الشركات أن تكون المفاوضات عن طريق مجلس الغرف السعودية أو عن طريق مركز تنمية الصادرات السعودية، وأن لا تلجأ تلك الشركات إلى المفاوضات الفردية.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
same treatment
Fahd -

it is easy to retaliate from China and India, impose high importation taxes on many of their export products to the Kingdom

same treatment
Fahd -

it is easy to retaliate from China and India, impose high importation taxes on many of their export products to the Kingdom