اقتصاد

مباحثات سورية لبنانية لتعزيز التعاون المصرفي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: بحث حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة اليوم مع نائبي حاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين ومحمد بعاصيري تعميق علاقات التعاون بين الجهازين المصرفيين السوري واللبناني في مجالات السياسة النقدية والتدريب ومكافحة غسل الأموال ونظام المدفوعات ومركزية المخاطر.

ورأى ميالة أن زيارة الوفد المصرفي اللبناني خطوة مهمة على طريق التعاون القائم لدى البلدين في المجال المصرفي، لاسيما مع توفر الإرادة لتطوير العلاقات المصرفية من قبل الطرفين. وقدم ميالة عرضاً مكثفاً حول الإجراءات التي اتخذها مصرف سورية المركزي لتطوير عمل المصارف السورية وضبط عملها، وما شهدته سورية من حراك مصرفي بعد انضمام مصارف خاصة بنوعيها التقليدي والإسلامي، إلى جانب المصارف العامة، إلى السوق المصرفية السورية، مشيراً إلى نجاح المصارف اللبنانية الخاصة في سورية في حسن إدارتها ونشاطها واستقطاب الودائع التي تلقى كل الدعم اللازم.

وأشار حاكم مصرف سورية المركزي إلى جملة من الإصلاحات التي رسخت لعمل مصرفي سوري قائم على أسس متينة، ساهمت في نجاح عمل المصارف الخاصة والإسلامية، إذ تم إصدار دليل حوكمة لكل منهما، وتشكيل هيئة شرعية ضمن المصرف المركزي للمصارف الإسلامية، مع وضع الضوابط والنظم الحاكمة لعملها، لافتاً إلى أن قانوني السرية المصرفية وغسل الأموال قيد التعديل ليتم إصدارهما رسمياً.

وبيّن ميالة أن المصرف المركزي يولي أهمية خاصة لعملية التأهيل والتدريب، باعتبارها عملية طويلة ومستمرة، حيث تمكن المصرف في السنوات الماضية من تأهيل العديد من الكوادر على مستويات مختلفة، مع وجود مركز للتأهيل والتدريب وإحداث مديرية التدقيق الداخلي ووحدة رقابة المصرف، مشيراً إلى وجود خطة تدريبية تتضمن دورات تخصصية وتأهيلية سيتم إلزام جميع المصارف بتنفيذها.

بدورهما، أبدى شرف الدين وبعاصيري اهتمامهما بما حققته سورية من تطور ملحوظ في العمل المصرفي، ولاسيما الإجراءات المحدثة لضمان نجاح عمل المصارف الخاصة الإسلامية، معربين عن أملهما بأن تكون الزيارة باكورة تعاون جديدة، تشمل المجالات المصرفية والنقدية بالاستفادة من تجارب كل طرف مع تقارب الواقع المصرفي في البلدين.

وركز الجانبان على ضرورة تعميق التعاون بين سورية ولبنان مصرفياً في مجالات التأهيل والتدريب وإصدار سندات الخزينة وشهادات الإيداع وإيجاد نظام مدفوعات مشترك ومركزية المخاطر ومركز استعلام لتبادل المعلومات، لما يوفره ذلك من وضع آمن للجهازين المصرفيين في البلدين.

وجرى خلال الاجتماع الاتفاق على وضع خطة استراتيجية، تؤسس لتعاون أشمل وأعمق بين الجانبين، تتضمن تبادل الوفود والزيارات الميدانية، والتمهيد لوضع مذكرات تفاهم، تترجم جوانب التعاون المشتركة إلى واقع عملي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف