اقتصاد

النقل الجوي أمام مأزق زيادة التأمين والعزوف عن السفر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



كوالالمبور: إلى جانب التوقعات بتكبده خسائر غير مسبوقة هذا العام، قد تعترض قطاع النقل الجوي المزيد من الأزمات، بارتفاع أسعار التأمين، جراء التزايد الملحوظ في كوارث تحطم الطائرات التجارية، التي قد تدفع مسافرين للعزوف عن السفر.

ولقي أكثر من 550 شخصاً مصرعهم منذ مطلع يونيو الفائت في حوادث تحطم طائرات، وفق ما نقلت بلومبيرغ عن "إيندوسويس أيفيشن".

كما رفع حادث تحطم الطائرة الإيرانية التابعة لـ"كاسبيان أيرلاينز" هذا الأسبوع إجمالي ضحايا هذا النوع من الحوادث إلى نحو 629 ضحية خلال العام الحالي، وهو رقم يزيد على حوادث العام الماضي كافة بكامله، وأول زيادة سنوية منذ عام 2004.

وشرح جيم إيكس، مدير "إندوسويس أيفيشن"، شركة استشارات لقطاع النقل الجوي، مقرها هونغ كونغ، قائلاً إن مثل هذه الحوادث "قد تنفر الناس من السفر، وأي انخفاض في الحركة ليس بالأمر الجيد لشركات الطيران في الوقت الراهن". وأضاف: "قد يؤدي ذلك لارتفاع أقساط التأمين".

وستجعل حادثة الطائرة الفرنسية، التي تحطمت قبالة سواحل البرازيل في مطلع الشهر الماضي، وقتل فيها 228 شخصاً، إضافة إلى 152 آخرين قتلوا في تحطم "اليمنية" قرب جزر القمر، من يونيو الفائت، واحداً من أكثر الشهور تكلفة على شركات تأمين الطيران، منذ هجمات 11/9 عام 2001، على الولايات المتحدة.

وكان الناقل الوطني الفرنسي قد أعلن في وقت سابق عن دفع 25 ألف دولار كتعويض عن كل ضحية. يذكر أن عام 1972 شهد أعلى رقم لضحايا تحطم طائرات وبلغ 2374، حسب "مؤسسة سلامة الطيران" الأميركية.

وتأتي تلك الكوارث لتضاف إلى أزمة غير مسبوقة يمر بها قطاع الطيران العالمي، وتكهّن "اتحاد النقل الجوي الدولي" - أياتا - بتكبده خسائر تصل إلى 9 مليارات دولار هذا العام، بتأثير عدد من العوامل، أبرزها الركود الاقتصادي العالمي.

وصرح الرئيس التنفيذي لإياتا جيوفاني بيسغناني، أمام مؤتمر المنظمة في العاصمة الماليزية أن قطاع النقل الجوي العالمي يواجه أخطر أزمة في تاريخه، في خضم أزمة مالية غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

وأضاف بيسينياني: "إن ركائز قطاعنا قد اهتزت، وتراجعت عائدات القطاع 7 % بعد هجمات 11/9، كما استغرق تعافي القطاع ثلاث سنوات رغم الاقتصاد القوي، وحالياً نواجه تراجعاً قدره 15 %، وخسارة عائدات تصل إلى 80 مليار دولار في ظل ركود عالمي".

ولفتت "أياتا" إلى أن قطاع النقل الجوي العالمي قد يخسر 9 مليارات دولار العام الجاري، أي ضعف الخسارة التي كانت متوقعة قبل ثلاثة أشهر فقط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تتحمله الشركةالمصنعة
ناقد بن كاتب -

جزء كبير من التأمين يجب أن تتحمله الشركات المصنعة للطائرات و شركات الطيران. سقوط الطائرات ناتج عن إما فشل في تكنولوجيا التصنيع أو إهمال في الصيانة و التدقيق، أستغرب لماذا يتحملها المسافر؟