النفط فوق مستوى 64 دولاراً ويترقب بيانات الوقود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: صعد النفط اليوم الثلاثاء فوق مستوى 64 دولاراً للبرميل، مدعوماً بارتفاع أسواق الأسهم، لكنه لا يزال مقيداً بالتوقعات بأن تظهر التقارير المنتظر صدورها بشأن العرض والطلب في الويالات المتحدة ارتفاعاً في مخزونات منتجات النفط مرة أخرى.
وبحلول الساعة 09:32 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة ثلاثة سنتات إلى 64.01، بينما تراجع سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت ستة سنتات إلى 66.38 دولار. وتلت المكاسب الطفيفة المسجلة اليوم ارتفاعاً بواقع 69 سنتاً في الجلسة السابقة.
وتنتهي العقود الآجلة تسليم أغسطس بنهاية جلسة تعاملات اليوم، وسيحل محلها عقود سبتمبر، التي تراجعت بدورها 20 سنتاً إلى 65.09 دولار.
وساعدت التوقعات بقرب حدوث انتعاش اقتصادي على ارتفاع النفط إلى أعلى مستوياته عند 73 دولاراً للبرميل بنهاية يونيو، لكن المخاوف من أن تكون هذه التوقعات مبالغاً فيها، دفعت بالأسعار مرة أخرى إلى مستويات أقل من 60 دولاراً الأسبوع الماضي.
وانقسم المحللون بشأن ما إذا كانت المكاسب المدفوعة، بما وصفوه بانه "عوامل خارجية" ستكون قابلة للاستمرار في سوق تشهد في الأساس زيادة في المعروض. وقال توني نونان مدير قسم إدارة المخاطر بمؤسسة ميتسوبيشي في طوكيو "السوق تتأرجح وفقاً لتصور الناس للاقتصاد الأميركي. إنهم لا يعلمون بالفعل إن كان الانتعاش قابلا للاستمرار، ويجرون تعاملاتهم على أساس البيانات المتاحة التي تنم عن التوقعات المستقبلية".
وأضاف "لكن العوامل الأساسية قصيرة الأجل لا تبدو قوية لأن المخزونات لا تزال مرتفعة، ولهذا سنبقى في نطاق يتراوح من 60 إلى 70 دولاراً لفترة".
وارتفع مؤشر ام.اس.سي.اي لأسواق الأسهم العالمية الرئيسة 0.5 % إلى مستويات قاربت ذروته المسجلة في يونيو، والتي كانت الأعلى منذ أكتوبر الماضي.
وقال أوليفييه جاكوب من بتروماتريكس "مادامت الأسهم تسجل مكاسب، بناء على الاعتقاد بأن الأسوأ قد مضى، فإن ذلك يعني أيضاً ارتفاع ثقة المستهلكين وزيادة الدخل من خلال تحسن الأسهم، الأمر الذي سيؤثر في نهاية المطاف على الطلب".
وعلى المدى القريب ظل الطلب ضعيفاً، حتى على الرغم من أن موسم قيادة السيارات في الولايات المتحدة -الذي عادة ما يصل الطلب خلاله إلى أعلى مستوياته- يقترب من ذروته.
ومن شأن البيانات الأسبوعية للمخزونات الأميركية المقرر صدورها بحلول الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء والساعة 14:30 بتوقيت غرينتش غداً الأربعاء أن توضح الصورة التالية للعرض والطلب.
وتوقع محللون أن تنخفض مخزونات الوقود بوجه عام، وأن ترتفع مخزونات منتجات النفط، بما في ذلك البنزين والديزل.
وتوقع وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل الاثنين أن تظل أسعار النفط في نطاق بين 65 و70 دولاراً للبرميل هذا العام مادامت الأسواق تشهد زيادة في المعروض. وقال إن أوبك قد تخفض الإنتاج خلال اجتماعها المقبل في سبتمبر، إن لم يكن هناك طلب كاف على نفطها الخام.
ويتوقع الكثير من المحللين أن تتصدر آسيا أي تحسن في الطلب. وأشار تباطؤ التراجع في مبيعات الوقود المحلية إلى بداية تحسن الطلب في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة.
وعلى مدى الأشهر الثلاثة المنصرمة، تراجعت المبيعات المحلية لمنتجات النفط لشركة سينوبك كورب 4.8 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى حوالي 31.28 مليون طن، وذلك مقابل تراجع بنسبة 12.4 % في الربع الأول. ومن المتوقع أن يظل الطلب في الولايات المتحدة راكداً.
وينتظر المتعاملون الشهادة نصف السنوية التي سيلقيها بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) عن التوقعات الاقتصادية الأميركية والسياسة النقدية بحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، لمعرفة المزيد من الدلائل الخاصة بالانتعاش الاقتصادي، الذي قد يساعد على إحياء الطلب.