اقتصاد

حوار اقتصادي بين أميركا والصين الأسبوع المقبل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك




واشنطن: أكد مسؤولون في الإدارة الأميركية أن الاجتماع السنوي الأول للحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة المقرر عقده أوائل الأسبوع المقبل، سيتعرض بالنقاش للعديد من القضايا والخطوات التي يمكن القيام بها لتعزيز الانتعاش الاقتصادي.

وقال مسؤول كبير، طلب عدم نشر اسمه، في إيجاز صحافي، إن أهم رسالة للصينيين خلال الحوار ستكون أن "هناك تغييراً أساسياً في الاقتصاد الأميركي". وأضاف إن الرسالة الثانية للصين ستكون "إذا أردتِ تحقيق أهدافك التنموية، فسيكون عليك إيجاد طريقة للقيام بذلك، من دون الاتكال الكلي على التصدير".

وشدد على أنه على الصين أن تفهم "أن الأمر ليس ببساطة، وضع سد بوجه التصدير على مدى عامين، يمكن من بعدها العودة إلى الأيام الخوالي، حيث كان يمكنك تصدير ما تريدين، نظراً إلى تزايد معدلات الاستهلاك في الولايات المتحدة، وفي أماكن أخرى من الاقتصاد العالمي".

وأوضح أن المسائل الأخرى التي ستناقش ستتمحور حول الكيفية التي ستحمي الولايات المتحدة من خلالها أمنها القومي الذي يعتبر "غير قابل للتفاوض".

من جهته، قال مسؤول أميركي آخر رفيع المستوى إن "ما نحاول تحقيقه هنا هو أن يكون الحوار مع الصين أوسع نطاقاً وأكثر استراتيجية من نواح عديدة". وأضاف إن القضايا التي ستناقش ستكون "شاملة"، بما فيها مجموعة واسعة من موضوعات أخرى، من بينها الإرهاب والقضايا الإقليمية وعدم انتشار الأسلحة النووية.

وأشار إلى "أننا سوف تناقش أيضاً مجموعة كاملة من التحديات الملحة، التي تظهر في عناوين الصحف اليومية، مثل إيران وأفغانستان وباكستان". وأكد قائلاً "نحن في الواقع في غمار محاولة لتعزيز حوار حقيقي وتبادل وجهات النظر بشكل صريح".

من ناحية أخرى، لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي للصحافيين إلى أن "هناك مجموعة من القضايا التي ستناقش، منها الاقتصادية والاستراتيجية، ومنها ما يعود إلى العلاقات الثنائية". وشدد على القول إنه من الواضح أنه عندما يكون هناك حوار مع الصين، فإن قضية حقوق الإنسان ستكون محوراً أساساً فيه.

واعتبر أنه "إذا كنا نريد إحراز تقدم بشأن تغير المناخ، فنحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ذات معنى، ليس فقط من جانب العالم المتقدم والولايات المتحدة، ولكن من جانب العالم النامي، بما في ذلك بلدان مثل الصين والهند".

وأكد أن للولايات المتحدة مجموعة كاملة من القضايا الثنائية للبحث مع الصين و"نحن لدينا قضايا عالمية مع الصين، وكل هذه ستنعكس في حوار يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين".

وسيلقي الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمة في الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى للحوار الاقتصادي والاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين. كما ستقود وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع وزير الخزانة الأميركي تيم غيثنر الحوار مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ تشي شان، وعضو مجلس الدولة الصيني داى بينغ قوه.

وكان الرئيس أوباما والرئيس الصيني هو جينتاو قد أطلقا الحوار المشترك، خلال اجتماعهما في لندن، في إبريل الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف