اقتصاد

الأرباح تختار المحمول بدلاً من الإنترنت!

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



طلال سلامة من روما: صحيح أن أشهر المواقع الإلكترونية، كما "هو حال فايس بوك" و"تويتر"، تنجح في استقطاب الآلاف من المنتسبين الجدد إليها، كل يوم، بيد أنها لم تنجح إلى الآن في العثور على طريقة لجني المال، برغم الجماهير الغافرة التي تبحر داخل صفحاتها. وفي خضم الأزمة المالية، تتراجع الحركة التجارية للإعلانات، ولم تتجسد لنا بعض نماذج تجارية بديلة ناجحة.

ويبدو الحل المعقول في الهواتف المحولة بالنسبة إلى "ماورو ديل ريو"، رئيس ومؤسس شركة إيطالية متعددة الجنسيات، تدعى "بونجورنو" (www.buongiorno.it)، بلغت القيمة الكلية لمبيعاتها في العام الماضي 316 مليون يورو (8.4 مليون يورو من الأرباح الصافية). وتأسست هذه الشركة منذ عشر سنوات، وهي بين الشركات العاملة في إنتاج محتويات الهواتف المحمولة. وفي الشهور الأخيرة، أطلقت شركة "بونجورنو" شبكة اجتماعية، تدعى "Peoplesound"، خاصة بالهواتف المحمولة. وفي ما يلي نص الحوار الذي أجرته "إيلاف" مع ماورو ديل ريو.

سؤال: هل تعتقدون أن السوق الجديدة للشبكات الاجتماعية ستهاجر نحو الهاتف المحمول؟

جواب: نعم. وسيكون ذلك في منتهى البساطة. فالهاتف المحمول أكثر تجانساً مع شبكات الربط الاجتماعية هذه. حيث التحديث المتواصل لما نفعله في كل لحظة، كما يحصل بصورة روتينية في بعض المواقع كالـ "فايس بوك"، ومن المفترض أن يساعدنا في إبلاغ الآخرين عن شيء مهم ما حصل لدى تجوالنا خارج المنزل مع الهاتف المحمول، وليس بالضرورة عندما نكون أمام الكمبيوتر المنزلي.

سؤال: كيف يمكن تحويل الهاتف المحمول إلى تجارة؟
جواب: قبل كل شيء، يمكن للمستعملين الدفع لتحديث البروفايل الخاص بهم في كل مكان يتوقفون به. وهذا أمر غير ممكن مع الكمبيوتر. هناك احتمال آخر يتمحور حول توفير بروفايلات بريميوم (Premium). اليوم، لا أحد يدفع لرؤية بروفايل الأصدقاء على "فايس بوك". هكذا، يمكن للهاتف المحمول أن يسرق هذه الفرصة من هذه المواقع الإلكترونية.

سؤال: لم على هذا النموذج التجاري الجديد أن يعمل على الهواتف المحمولة، إن أظهر، لغاية اليوم، فشلاً في جني المال عن طريق كمبيوترات المستعملين؟
جواب: عموماً، يميل المستعملون إلى الدفع عن طريق الهاتف المحمول، مقارنة بالكمبيوتر. فالثقة بالمحمول لديهم أعلى.

سؤال: ما هي مستقبلاً الأرباح الأخرى في سوق المحمول، بغض النظر عن المخابرات والرسائل النصية والصوتية؟
جواب: ثمة قطاعين اثنين. القطاع الأول هو الدفع عبر المحمول (هنا يتحول الهاتف المحمول لما يشابه بطاقة الائتمان). أما القطاع الثاني فهو متصل بألعاب الفيديو، الأكثر سهولة في الاستخدام، نظراً إلى سرعة الإنترنت الحالية العالية جداً.

سؤال: يبدو أن الظروف التي تمهّد الطريق لولادة فقاعة سوقية، خاصة باستعمال الإنترنت على الهواتف المحمولة، متوافرة! لم إذن لم نر شيئاً بعد من ملامح هذه الفقاعة؟
جواب: على عكس الكمبيوترات، فإن معايير الهواتف المحمولة (الشاشة ولوحة الاستعمال وأنظمة التشغيل) معقدة إن أردنا توحيدها في منصة واحدة. ومقارنة بالكمبيوترات، فإنه من الأصعب تجهيز المحمول بخدمة معينة موحدة. فهذه الخدمة لا تعمل على جميع أنواع الهواتف المحمولة وأنظمة تشغيلها!.

سؤال: إذن، ستبقى سوق خدمات الهواتف المحمولة مشتتة قوتها طويلاً؟
جواب: نعم. إن الخطر موجود. وللخروج من هذا المأزق، يمكن للشركات تصنيع هواتف محمولة مهندسة "أكثر" للإبحار على الشبكة العنكبوتية أم لدخول المحتويات المتعددة الوسائط و"أقل" للتهاتف. هذا ما يحصل تماماً مع "آي فون". وعلى المدى الطويل، فإن الأرباح المتأتية من الرسائل، النصية والصوتية، ستفقد أهميتها، من وجهة نظر اقتصادية.










التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف