دبي والصين تبحثان سبل تعزيز التعاون في تجارة الذهب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي: أوضح كبار المسؤولين في "مركز دبي للسلع المتعددة" أن دبي والصين تواصلان بحث المزيد من سبل تعزيز التعاون في تجارة الذهب، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التجارية بين الطرفين نمواً متزايداً. جاء ذلك في أعقاب مشاركة المركز في "مؤتمر آسيا للذهب 2009" الذي استضافته مدينة جوانج زهو الصينية مؤخراً. وتم خلال المؤتمر تسليط الضوء على استراتيجيات الاستثمار في سوق الذهب بدبي، حيث أبدى العديد من مصنّعي الذهب والمجوهرات الصينيين اهتماماً كبيراً في العمل بشكل وثيق مع الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها.
وتناول المؤتمر الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الصين في سوق الذهب العالمي، لا سيما أنها احتلت في عام 2008 مرتبة أكبر منتج، وثاني أكبر مستهلك، وخامس أكبر احتياطي للذهب في العالم. وفي الفترة ذاتها، شهد الاستهلاك الصيني للذهب نمواً بنسبة 8% للفرد، في الوقت الذي سجلت فيه قلة من الأسواق الدولية نمواً ملحوظاً. ومع ذلك، لا يزال استهلاك الفرد الصيني للذهب عند 0.2 جرامات للفرد، منخفضاً مقارنة بالمعدل العالمي 1.3 جرامات للفرد، و 19.6 جرامات للفرد في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تعد إحدى أنشط الأسواق الدولية في تجارة هذا المعدن الثمين.
وقال الدكتور ديفيد رتليدج، المدير التنفيذي لـ "مركز دبي للسلع المتعددة": "تحظى دبي باهتمام متزايد كمركز عالمي للذهب، من قبل شركات الذهب والمجوهرات الصينية. وبالمقابل، نحن ندرك أيضا أهمية السوق الصينية في ظل التقلبات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي عموماً، وقطاع السلع خصوصاً. وعليه، فإن توطيد العلاقات التجارية بين هاتين السوقين اللتين تشهدان نموا متواصلا، سيعود عليهما بالفائدة المتبادلة، ولا شك في أن الفرص المتاحة في تجارة الذهب لها جاذبية خاصة".
وأشار الدكتور رتليدج إلى أن قطاع التجارة الصيني يرى العديد من العوامل والمقومات التي تشجع التعاون مع الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها، وذلك يشمل البنية التحتية المتطورة لصناعة المجوهرات، والخدمات المتكاملة للاستيراد والتخليص الجمركي، والنقل الآمن من وإلى بانيو وباقي أرجاء الصين، والاتفاقيات الثنائية بين الشركات المسجلة في "مركز دبي للسلع المتعددة" والشركات المسجلة في "اتحاد الذهب الصيني".
وفي أعقاب زيارته إلى جوانج زهو، أثنى هاريندرا كايلث، مدير قسم الذهب في "مركز دبي للسلع المتعددة"، على النقاشات الإيجابية التي أجراها مع العديد من الشركات الصينية، قائلاً: "أبدى العديد من مصافي الذهب الصينية اهتماماً متزايداً بـ rsquo;معيار دبي لتسليم الذهبlsquo; الخاص بسبائك الذهب الصغيرة، والذي يأتي مكملاً لـ rsquo;معيار لندن لتسليم الذهبlsquo; الخاص بالسبائك الكبيرة زنة 400 أونصة".
وأشاد المتحدثون في "مؤتمر آسيا للذهب 2009" بتصريحات تشو شيان تشيوان، محافظ "بنك الصين الشعبي" الذي أوضح فيها أن هدف سوق الذهب الصينية هو التحول من سوق للسلع إلى سوق مالية، ومن سوق فورية إلى سوق للمشتقات، ومن سوق محلية إلى سوق دولية. وقد أثبتت هذه الرؤية التي أطلقتها حكومة الصين، أهميتها الكبيرة في بناء الشراكات وتوطيد العلاقات مع كبرى مراكز السلع في العالم.
وأعرب المشاركون في المؤتمر عن اهتمامهم باستكشاف فرص تجارة الذهب بالعقود الآجلة، بهدف الاستفادة من مذكرة التفاهم الموقعة بين "بورصة دبي للذهب والسلع" و "بورصة شنغهاي للعقود الآجلة" في أبريل 2008، والبناء عليها.
وكان "مركز دبي للسلع المتعددة" قد استضاف في مطلع العام الحالي وفداً من كبار المسؤولين الحكوميين والتجار في مدينة شنتشين الصينية، وذلك بهدف بحث فرص التجارة الثنائية عبر طيف واسع من السلع، كما استضاف في شهر نوفمبر 2008، "قمة الشرق الأوسط والصين للألماس والمجوهرات"، التي ركزت على توطيد وتنمية علاقات الأعمال بين المنطقتين.