اقتصاد

أميركا والصين تتفقان على إستراتيجيات اقتصادية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تمخضت مباحثات أميركية صينية رفيعة المستوى، اختتمت الثلاثاء، عن توقيع الطرفين اتفاق عريض من إستراتيجيات مختلفة للتعاون الثنائي في مجال الاقتصاد، وانتشال الاقتصاد العالمي من ركود دولي.

وقال وزير المالية الأميركي، تيموثي غيثنر، في ختام مؤتمر "الحوار الاقتصادي والإستراتيجي" الثلاثاء إن المباحثات بين الجانبين، أفرزت اتفاقاً على مجموعة من القضايا الرئيسة، الهادفة إلى تحفيز الاقتصاد العالمي.

وأوضح أن الاتفاق على الإستراتيجيات الاقتصادية التكميلية هو "أهم الإنجازات الإستراتيجية" من المحادثات بين الجانبين.

وصرح بأن الولايات المتحدة ستقوم من جانبها باتخاذ خطوات، من شأنها المحافظة على ودعم المؤشرات الخيرة التي توضح وجود معدلات فائدة أفضل في المدخرات، ومن خلال تحسين الميزان التجاري مع العالم.

من جانبها، رأت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أن المباحثات المكثفة بين الجانبين، "لم يسبق لها مثيل" في العلاقات الأميركية-الصينية، لافتة إلى أنه أكبر تجمع لقادة الدولتين، حيث غطت المناقشات التي جرت على مدى يومين، عدداً واسعاً من القضايا المشتركة والعالمية.

وأردفت: "النتائج التي خرجنا بها سترسخ كلبنة لعلاقة تعاون، وأكثر شمولية للقرن الواحد والعشرين". وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد صرح بأن علاقة الولايات المتحدة مع الصين سترسم ملامح تاريخ القرن الواحد والعشرين، قائلاً إن لدى الطرفين "مصالح مشتركة"، وإن عليهما العمل سوياً لمكافحة التغير المناخي والأزمة الاقتصادية.

وانطلق الحوار الإستراتيجي بين واشنطن وبكين الاثنين، بهدف تعميق التفاهم وتعزيز الثقة المتبادلة وإيجاد حلول للخلافات، من خلال مناقشات شاملة، استمرت يومين. ويعد الاجتماع الأول من نوعه بين الصين والولايات المتحدة.

بدوره، قال عضو مجلس الدولة الصيني، داي بينغ قوه، إن توقيع مذكرة التفاهم "نتيجة مهمة لهذه الجولة من الحوار"، مضيفاً "الحكومة الصينية تولي أهمية كبرى للحوار بين الصين والولايات المتحدة حول تعزيز التعاون فى الطاقة، وتغير المناخ، والبيئة".

وطالب الدولتين بتعزيز التعاون وفق رؤية "إستراتيجية وطويلة الأجل"، وطبقاً لمبدأ "مسؤوليات مشتركةن لكن مختلفة".

وكانت الصين، التي تملك أكبر احتياطي نقدي من الدولار، دعت الولايات المتحدة مراراً إلى العمل على الحفاظ على سعر صرف الدولار وتعزيزه، في حين دعت الولايات المتحدة الصين إلى إتباع سياسة أكثر مرونة في سعر صرف اليوان الصيني.

وجاءت مبادرة إطلاق الحوار الاقتصادي والاستراتيجي الصيني - الأميركي، الأول من نوعه بين أكبر دولة نامية وأكبر اقتصاد متقدم في العالم، خلال لقاء الرئيس الصيني هو جينتاو ونظيره الأميركي باراك أوباما في قمة مجموعة العشرين في لندن في مطلع إبريل.

وتعد الآلية الجديدة تجديداً للحوار الاستراتيجي الاقتصادي النصف سنوي، الذي أسسته الدولتان عام 2006، والحوار الاستراتيجي على مستوى الوزراء الذي أطلق عام 2005.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف