توقع استقرار الفائدة في مصر والأنظار على النمو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: من المتوقع أن يبقي البنك المركزي المصري أسعار الفائدة دون تغير هذا الأسبوع، وهو ما سيشير إلى انتهاء دورة تيسير السياسة النقدية، في وقت يظهر النمو الاقتصادي بوادر الانتعاش، بينما تبعث أرقام التضخم برسائل متباينة.
وتوقع أربعة من بين ستة اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم اليوم الأربعاء أن تبقي لجنة السياسة النقدية في البنك أسعار الفائدة دون تغيير، بعد أربعة تخفيضات متتالية هذا العام، بهدف تحفيز النمو، الذي تراجع مع تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وتعتقد ريهام الدسوقي، المحللة لدى بلتون فاينانشال، "أنهم قد يميلون إلى إبقاء الأسعار دون تغيير، نظراً إلى وجود مؤشرات على أن النمو ربما بدأ ينتعش، وأن الضغوط التضخمية بدأت تزداد". غير أن خبيرين توقعا خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس. ويبلغ سعر الإقراض لأجل ليلة 10.5 %، وسعر الإيداع لأجل ليلة 9 %. ويبلغ سعر الخصم 9 % أيضاً.
وفي العام الماضي، تباطأ النمو الاقتصادي، بعد سنوات من الأداء القوي، مع جمود تدفقات التجارة العالمية، وانكماش عدد السياح. غير أن معدل النمو في الربع الأول من العام بلغ 4.7 %، ارتفاعاً من 4.2 % في الربع الأخير من 2008، لكنه لايزال أدنى من مستويات الأعوام الأخيرة، التي دارت في نطاق 6 إلى 8 %.
وفي حين تراجع التضخم السنوي في المدن من أعلى مستوى له عند 25.6 % في أغسطس الماضي إلى 10 % في يونيو، إلا أن التضخم الشهري ارتفع للشهر السابع على التوالي.
وتوقعت علياء ممدوح، المحللة لدى سي.اي كابيتال، استقرار أسعار الفائدة، لكنها قالت إنها لاتزال تتوقع خفضاً آخر بواقع 100 نقطة أساس بنهاية العام.
وفي تقرير نشر يوم الإثنين، رجّح صندوق النقد الدولي أن يظل النمو الاقتصادي في مصر أقل من إمكاناته، وذلك عند 4 % في السنة المالية 2009-2010، وأن هناك مجالاً لخفض أسعار الفائدة في الأجل القصير.
وقالت سها النجار، مديرة الأبحاث لدى فاروس، إن خفض أسعار الإقراض بواقع 300 نقطة أساس هذا العام، لم يعزز نمو القروض بشكل ملموس.
وأضافت "يثبت الطلب على الائتمان أنه ليس شديد التأثر بأسعار الفائدة. إنه أكثر تأثراً بالوضع الاقتصادي والتوقعات بخصوص الطلب". وتوقعت أن يبقي البنك أسعار الفائدة دون تغير.
وتابعت تقول "كثير من الشركات التي كانت تخطط للتوسع ومشروعات إنشاء، علقت تلك الخطط، لأنه ليس لديها توقع واضح بشأن الطلب".
وأشار المحللان، اللذان توقعا خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، إلى المخاوف بشأن توقعات النمو.
وقالت كارولين جرادي، المحللة لدى دويتشه بنك، والمقيمة في لندن، "في حين أن أداء مصر كان أفضل من كثير من نظيراتها من الأسواق الصاعدة، إلا أنه لايزال من المنتظر أن يكون النمو عند أدنى مستوى منذ سنوات طويلة".