مبيعات السيارات العالمية تسير إلى الوراء.. والتوقعات المستقبلية أفضل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس، طوكيو - وكالات: جاءت النتائج الفصلية لمعظم شركات صناعة السيارات العالمية لتترجم تداعيات الأزمة الاقتصادية وتنضم إلى غالبية الشركات الأخرى المتأثرة بسكل واضح من التراجع العالمي في المبيعات. فأعلنت شركة رينو الفرنسية المصنعة للسيارات اليوم الخميس عن تسجيل خسائر فاقت التوقعات خلال النصف الأول من العام لتتماشى، بذلك مع النتائج التي سجلتها الشركات الأوروبية المنافسة، في ظل الانخفاض الحاد في مبيعات السيارات، لكنها قالت إن آفاق الصناعة بدأت تتحسن.
ففي اليابان أعلنت شركتا مازدا موتور كورب وميتسوبيشي موتورز كورب تسجيل خسائر للربع الثالث على التوالي، إلا أنهما أبقتا على التوقعات السنوية، دون تغيير، اعتماداً على خفض التكاليف، من أجل التغلب على تراجع الطلب.
وشهدت شركات تصنيع السيارات تراجعاً في مبيعات السيارات على مدى الـ 12 شهر الأخيرة، من جراء التراجع الاقتصادي العالمي، وانحسار أسواق الائتمان، التي دفعت بالفعل شركتي جنرال موتورز وكرايسلر إلى الإفلاس، وإعادة الهيكلة.
وتتوقع شركة رينو، التي تمتلك حصة قدرها 44 % في شركة نيسان موتور اليابانية، أن تسجل سوق السيارات العالمية تراجعاً بنسبة 12 % خلال عام 2009، مقارنة بالعام الماضي، ليصل الى ما يزيد على 57 مليون وحدة.
وتخفض شركات تصنيع السيارات من التكاليف في ظل تراجع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير، إلا أن معظمها يتوقع تحسناً في الإنتاج على أساس فصلي، خلال الفترة المتبقية من العام، في ظل السيطرة على المخزون.
وأوضحت رينو أنه على الرغم من تأثير البرنامج التحفيزي لاستبدال السيارات القديمة في الأسواق الأوروبية الرئيسة فقد جاء نصف الانخفاض في إجمالي الإيرادات من أوروبا. وانخفضت إيرادات المجموعة 23.7 % إلى 15.99 مليار يورو (22.5 مليار دولار) خلال تلك الفترة.
وسجلت رينو خسائر تشغيلية بلغت 946 مليون يورو خلال النصف الأول، مقارنة مع أرباح تشغيلية بلغت 845 مليون يورو في الفترة نفسها قبل عام.
وفي وقت سابق من يوليو، توقع كارلوس غصن، المدير التنفيذي لرينو، والذي يشغل أيضاً منصب المدير التنفيذي لشريكتها نيسان اليابانية، توقع أن يكون عام 2010 "بصعوبة عام 2009 نفسها" في ظل استمرار أزمة صناعة السيارات.
وأعلنت شركة فاليو المصنعة لمكونات السيارات أمس الأربعاء عن تراجع المبيعات، وعن تسجيل خسائر صافية بلغت 54 مليون يورو خلال الربع الثاني، لكنها تتوقع بدورها انتعاشاً في إنتاج السيارات في الربع الثالث.
وفي ما يتعلق بشركات تصنيع الشاحنات، لم تر شركة مان الألمانية أي علامات على التحسن، وأعلنت عن تراجع حاد في أرباحها التشغيلية خلال الربع الثاني، لتتماشى مع توقعات السوق.
وتضررت شركات تصنيع الشاحنات، مثل مان الألمانية والشركتان السويديتان المنافستان فولفو وسكانيا ضرراً بالغاً، على حد سواء، من جراء التراجع الحاد في الطلب خلال العام الماضي، بسبب التراجع الاقتصادي.
كما أعلنت اليوم الخميس شركة كونتننتال الألمانية التي تواجه مشاكل ديون عن خسائر صافية عائدة إلى المستثمرين بلغت 190 مليون يورو خلال الربع الثاني.
إلى ذلك، انخفض إنتاج السيارات في اليابان في النصف الأول من العام 2009 بنسبة 45.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ونقلت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" عن اتحاد مصنعي السيارات في اليابان أن صادرات السيارات تراجعت في الفترة نفسها بنسبة 59.1% عن العام الماضي.
وأوضح الاتحاد أن تراجع إنتاج وتصدير السيارات اليابانية هو الأول من نوعه في فترة ستة أشهر منذ ثماني سنوات. وبلغ إنتاج السيارات المحلية في الفترة ما بين يناير ويونيو ثلاثة ملايين و321 ألف و651 وحدة، بعدما بلغ أكثر من ستة ملايين في الفترة نفسها من العام الماضي.
أما الصادرات فبلغت في النصف الأول من العام 2009 حوالي مليون ونصف وحدة، مقارنة بأكثر من ثلاثة ملايين في الفترة نفسها من العام الماضي.
يشار إلى أن شركات السيارات اليابانية تضررت بشكل كبير نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتكبدت كبرى الشركات خسائر، وعلى رأسها "تويوتا"، التي تكبدت في ديسمبر الماضي، أول خسارة في تاريخها، بلغت سبع مليارات دولار.