غلوبل: نظرة على أداء أسواق الخليج ليوليو

الكويت - إيلاف: كان أداء أسواق دول مجلس التعاون الخليجي مختلطاً خلال شهر يوليو من العام 2009، حيث أنهى سوقا الكويت والبحرين تعاملات الشهر على تراجع، في حين شهدت الأسواق الأربعة الباقية ارتفاعاً خلال شهر يوليو. وفي الواقع، شهدت معظم الأسواق انخفاضاً خلال النصف الأول من شهر يوليو، غير أن أداءها قد أصبح إيجابياً خلال النصف الثاني من الشهر.

وقد كان لإعلان معظم الشركات العالمية ضمن القطاعين المالي والمصرفي عن نتائج مالية إيجابية عن فترة الربع الثاني من العام 2009 والتي فاقت توقعات المحللين، أثره الإيجابي على أسواق المنطقة. كما عزز التحسّن في نتائج الشركات والانخفاض الأقل من المتوقّع في الناتج المحلي الإجمالي الأميركيِ خلال الربع الثاني من العام 2009، الآمال في خروج الاقتصاد العالمي من حالة الركود وقد كان لارتفاع أسعار النفط خلال النصف الثاني من شهر يوليو تأثير إيجابي أيضاً على السوق، حيث أنهت أسعار العقود الآجلة لنفط غرب تكساس الوسيط في بورصة نايمكس، تعاملات الشهر عند حوالي 69.0 دولاراً أميركياً للبرميل، مرتفعة من حوالي 59 دولار أميركي للبرميل المسجلة في الثالث عشر من شهر يوليو. كما بدأت أرباح الشركات في المنطقة بالظهور وبدت نتائجها مختلطة حتى الآن.

بالتطلّع إلى المستقبل، تتوقع غلوبل أن نشهد تحرّكات محددة للأسهم مع إعلان الشركات عن نتائجها، كذلك تتوقع أن تواصل عوامل مثل أسعار النفط و التحركات التي تشهدها الأسواق العالمية في التأثير على اتجاه البورصات في المنطقة. كما يتوقع أن يبقى نشاط التداول منخفضا بسبب تزامنه مع شهور الصيف وحلول شهر رمضان المبارك.

قطاع الأسمنت بدول مجلس التعاون الخليجي- تحديث لبيانات أرباح القطاع عن النصف الأول من العام 2009

استبعدت الأرقام الاقتصادية والمالية الصادرة في جميع أنحاء العالم خلال الآونة الأخيرة، التوقعات السابقة بشأن استمرار الركود الاقتصادي لفترة طويلة. ففي نهاية المطاف، عكست القطاعات التي سجلت خسائر هائلة وانخفاضاً كبيراً في نهاية العام 2008 والربع الأول من العام 2009، اتجاهها مسجلة نتائج أفضل من المتوقعة. وسار قطاع الأسمنت في دول مجلس التعاون الخليجي على خطى الرائدين. فبعدما سجل انخفاضاً سنوياً بلغت نسبته 35 %و 43 % خلال العام 2008 والربع الأول من العام 2009 على التوالي، سجل قطاع الأسمنت ارتفاعاً ربع سنوياً بلغ 61.6 % خلال الربع الثاني من العام 2009، الذي أدّى في النهاية إلى الحد من الانخفاض نصف السنوي إلى 24.4 %. وقد سجل القطاع أرباحاً بلغت 922.2 مليون دولار في النصف الأول من العام 2009 بالمقارنة مع 1.220.5 مليون دولار في النصف الأول من العام 2008، في حين ارتفعت أرباحه لتصل إلى 567.9 مليون دولار على أساس ربع سنوي في الربع الثاني من العام 2009 بالمقارنة مع 351.3 مليون دولار أميركي في الربع الأول من العام 2009.

جدول2: أرباح شركات الأسمنت المدرجة بأسواق دول مجلس التعاون الخليجي

وفي ما يتعلق بأداء القطاع في كل دولة على حدة، سجل قطاع الأسمنت القطري نموا في الأرباح بلغ 5.7 % خلال النصف الأول من العام 2009. تلاه قطاع الأسمنت العماني بنسبة نمو بلغت 1.8 %. في حين سجلت الكويت أعلى نسبة انخفاض بلغت 58.5 %، تلتها دولة الإمارات العربية المتحدة بانخفاض بلغت نسبته 43.8 %. وعلى أساس ربع سنوي، سجّل قطاع الأسمنت الإماراتي نمواً في الأرباح بلغ 204.5 %، تلاه قطاع الأسمنت العماني بنسبة نمو بلغت 28 %. وفيما يتعلق بنتائج كل شركة على حدة، فقد سجلت شركة رأس الخيمة للأسمنت أعلى نسبة نمو في الأرباح ومقدارها 126.8 %، تلتها شركة أسمنت الاتحاد الإماراتية وشركة أسمنت عُمان بمعدلات نمو بلغت 49.8 و 49.3 % على التوالي. من جهة أخرى، كانت أبرز الشركات المتراجعة هي شركة أركان لمواد البناء الإماراتية، تلتها شركة أسمنت أم القوين الإماراتية، وأخيراً شركة أسمنت الكويت.

وكانت أبرز سمات النتائج الربع سنوية تخصّ القطاع الإماراتي، الذي رغم الانخفاض الذي شهده في معدلات تحقق الأسعار، وحجم المبيعات، سجل أرقاماً أفضل من مثيلتها في الربع السابق. ويعزى ذلك بصفة أساسية إلى نجاح معظم الشركات في تشغيل مطاحن الفحم، مما منحها القدرة على مضاعفة معل الحرق في الأفران. هذا وسجلت معظم الشركات انخفاضاً في حجم مبيعات الأسمنت، حيث تباطؤ نشاط البناء والتشييد في الإمارات العربية. وأفادت شركة أسمنت الفجيرة الإماراتية، أن الطلب قد تراجع في سوق الأسمنت الإماراتي بمقدار 75.000 طن يومياً إلى حوالي 45.000 طن يومياً أي بانخفاض بلغت نسبته 40 %عن مستواه البالغ 27.3 مليون طن يومياً إلى 16.4 مليون طن يومياً.

في ظل الوضع الحالي، ترى غلوبل، يسير سوق الأسهم في طريق الانتعاش، حيث أظهرت الأرقام، منذ بداية العام وحتى تاريخه، تعافياً في أسواق الأسهم وحتى بعضاً من الربحية. إلا أنه وبالرغم من ذلك، فقد تراجع عدد المشاريع قيد التنفيذ ،حيث انخفض سوق المشاريع الذي بلغت قيمته 2.68 تريليون دولار خلال شهر أبريل إلى 2.2 تريليون دولار خلال شهر مايو. ويرجع الانخفاض الكبير في قيمة المشاريع غير المعلن عنها إلى الشركات الإماراتية التي انخفض إجمالي حجم مشاريعها إلى 960 مليار دولار أميركي مقابل 1.32 تريليون دولار في أبريل 2009. من جهة أخرى، شهدت عمان ثاني أكبر انخفاض في المشاريع قيد التنفيذ حيث بلغ 96 مليار دولار أميركي مقابل 110 مليار دولار أميركي.

وعلى الرغم من أن العمل في المشاريع المختلفة في المملكة العربية السعودية وقطر يمضي على قدم وساق، فإن إجمالي المشاريع قيد التنفيذ في هذه الدول قد تراجع بنسبة 9 و 4 % ليصل إجمالي قيمة هذه المشاريع إلى 586 مليار دولار مقابل 209 مليار دولار على التوالي. وبالرغم من الانخفاض الذي شهدته المشاريع قيد التطوير، فإن غلوبل تعتقد أن المملكة العربية السعودية وقطر وأبوظبي ما زالت تتمتع بنظرة مستقبلية إيجابية. غير أنها لاحظت أن متوسط العقود الجديدة الممنوحة قد انخفض بنسبة 50 % في جميع دول مجلس التعاون منذ بداية العام وحتى تاريخه.

جدول 3: تغطية لقطاع الأسمنت بدول مجلس التعاون الخليجي

الشركة

القيمة السوقية

السعر/ربحية السهم المقدرة لعام 2009

السعر/ القيمة الدفترية المقدرة لعام 2009

العائد على الموجودات

العائد على حقوق المساهمين

شركة أسمنت اليمامة ، المملكة العربية السعودية

1,453

9.9

1.8

17%

21%

شركة الأسمنت السعودية، المملكة العربية السعودية

1,672

9.2

2.1

14%

22%

شركة أسمنت المنطقة الشرقية، المملكة العربية السعودية

1,014

9.0

2.3

20%

23%

شركة اسمنت القصيم، المملكة العربية السعودية

1,578

11.0

3.0

23%

30%

شركة أسمنت ينبع، المملكة العربية السعودية

1,409

9.7

2.4

22%

24%

شركة الأسمنت العربية، المملكة العربية السعودية

985

8.4

1.5

9%

14%

شركة أسمنت عمان، المملكة العربية السعودية

596

11.8

2.0

9%

11%

شركة ريسوت للأسمنت، المملكة العربية السعودية

885

12.6

3.3

23%

28%

شركة أركان لمواد البناء، الإمارات

1,920

37.0

3.4

-11%

-18%

شركة إسمنت الخليج، الإمارات

494

10.4

1.2

0%

0%

شركة صناعات إسمنت الفجيرة ، الإمارات

291

5.9

1.1

12%

21%

شركة أسمنت رأس الخيمة، الإمارات

174

7.5