اقتصاد

عودة آلاف المصريين من الخليج بسبب الأزمة الاقتصادية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: افاد المرصد المصري للتعليم والتدريب والتشغيل في تقرير جديد بأن 75 ألف مصري على الأقل عادوا الى مصر من العربية السعودية والكويت ودول الخليج الأخرى منذ تشرين الأول/اكتوبر الماضي. وقالت صحيفة "لوس انجيليس تايمز" في معرض التعليق على التقرير ان دول الخليج رغم ما لديها من احتياطات نقدية ضخمة تأثرت بهبوط اسعار النفط الى أقل من 45 دولارا للبرميل في كانون الثاني/يناير بعدما بلغ ذروة زادت على 140 دولارا في وقت سابق. وتسبب هذا الهبوط في انحسار الدفوق النقدية وتحجيم المشاريع المستقبلية.

وتلاحظ "لوس انجيليس تايمز" ان العمل في الخارج "كان منذ زمن طويل جزء من مسار حياة العديد من المصريين. وان كثيرين إزاء انخفاض الأجور والرواتب أو البطالة في بلدهم يعملون في الخارج منذ عقود ، عمالا يدويين أو سائقي سيارات أجرة أو مهندسين أو اطباء يحوُّلون المال الى عائلاتهم أو يعودون به في زيارات يقومون بها من حين الى آخر". ان احياء تسكنها الطبقات الوسطى مثل حي مصر الجديدة ومدينة نصر في القاهرة بُنيت اساسا بأموال كسبها المصريون في بلدان أجنبية "وان كثيرين من المصريين الأكبر سنا يتذكرون بحنين خلال جلسات الشاي السنوات التي أمضوها في معايشة ثقافات مختلفة" ، بحسب "لوس انجيليس تايمز".

يقدر حجم العمالة المصرية في الخارج بخمسة ملايين مصري بينهم 1.5 مليون يقيمون في منطقة الخليج. وتشكل تحويلات المصريين المقيمين في الولايات المتحدة واوروبا ومنطقة الخليج مصدرا أساسيا للعملة الصعبة التي تدخل مصر. وبلغ ما ارسله المصريون الى بلدهم عن طريق هذه التحويلات 8.56 مليار دولار في السنة المالية 2007 ـ 2008 بالمقارنة مع 6.32 مليار دولار في السنة المالية السابقة عليها. ولكن تحويلات الربع الثالث من السنة المالية 2008 ـ 2009 انخفضت بنسبة 24 في المئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة المالية السابقة.

تقول صحيفة "لوس انجيليسي تايمز" ان المصريين العاملين في الخليج "كانوا يعتبرون ابطالا بنظر اصدقائهم وعائلاتهم. ولكن كثيرين من الذين غادروا بلدهم يعودون اليه خائبين يشعرون بالمرارة". وتنقل الصحيفة عن احمد امين الذي كان يعمل مهندس بناء في دبي قوله: "ان كل اصدقائي وعائلتي يتفهمون تماما إني سُرحت بسبب الأزمة. ولكني مع ذلك شعرتُ بالخجل الشديد من عودتي دون ان أحقق ما ذهبتُ من اجله. والآن علي ان ابدأ من جديد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف