تقرير: تراجع سوقي دبي وقطر بسبب انخفاض الأرباح والنفط

أشرف أبوجلالة من القاهرة: أعد اليوم موقع "بلومبيرغ" الاقتصادي الأميركي على شبكة الانترنت تقريرًا تحليليًامستفيضًا حول حالة الهبوط التي تعرضت لها أسهم سوقي دبي وقطر، وأرجع ذلك إلى عدة أسباب أورد من بينها تراجع أسعار النفط، وانخفاض أرباح بعض الشركات. وقد أشار الموقع في هذا الصدد إلى تلك الخسائر التي منيت بها شركة الاتحاد العقارية ش.م.ع، إحدى الشركات الرائدة في مجال التطوير والاستثمار العقاري بدولة الإمارات العربية المتحدة، في الوقت الذي تراجعت فيه أيضًا أرباح شركة صناعات قطر، التي تعد أكبر الشركات القطرية من حيث القيمة السوقية.

وقد أشار الموقع في الوقت ذاته إلى تراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بمقدار 2.2 %، بينما انخفض مؤشر أبو ظبي والمؤشر العام لسوق الدوحة للأوراق المالية بنسبة 0.5 % لكل منهما. وفي هذا الصدد، نقل الموقع عن رابح سلطاني، مدير صندوق التحوط بشركة ديو مينا المحدودة، قوله: "ينظر الناس هنا إلى الأرباح أكثر حتى من النفط وباقي المؤشرات. وكانت أكبر نقطة ضعف رأيناها في دبي هي الموجودة في سوق العقارات، وهي الوضعية نفسها التي امتدت أيضًا إلى قطر، وهو ما يجعل تلك الشركات تحمل على كاهلها العبء الأكبر من السوق في الوقت الحالي".

وقال الموقع إن أسهم شركة الاتحاد العقارية ش.م.ع، ومقرها إمارة دبي، قد هبطت إلى أدنى مستوياتها في غضون ستة أشهر من تعرضها للخسارة. بينما انخفضت أسهم شركة صناعات قطر ، ثاني أكبر شركات البتروكيماويات في المنطقة، إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين بعد نشرها الأرباح التي حققتها في النصف الأول من العام والتي انخفضت بنسبة 43 %. كما انخفضت أسعار النفط الخام بنسب 4.3 % في الرابع عشر من شهر أغسطس / آب الجاري ، منهيةً الأسبوع بـ 67.51 دولارًا للبرميل.

إلى هنا، أكد الموقع في سياق تقريره التحليلي على أن أسعار النفط الخام، التي انخفضت بنسبة 54 % منذ بلوغها أعلى معدلاتها في يوليو / تموز عام 2008 بأسعار بلغت 147.27 دولارًا للبرميل، قد زادت من حدة تداعيات الأزمة الائتمانية على القطاع العقاري وتمويل الصناعات في المنطقة. فقد تراجعت أسعار العقارات في دبي، وتعرض القطاع المالي لموجة من التباطؤ. وذلك علمًا بأن الدول الست التي تُشكِّل مجلس التعاون الخليجي تقوم مجتمعةً بتوفير20 % من إنتاج العالم النفطي.

وقد تراجعت أسهم شركة الاتحاد العقارية ش.م.ع إلى أدنى مستوياتها منذ الثاني والعشرين من شهر فبراير / شباط الماضي، وانخفضت بنسبة 9.6 % إلى 1.04 درهم. وقد تعرضت الشركة الإماراتية المتخصصة في التطوير والاستثمار العقاري لخسائر في الربع الثاني بعد أن قامت بعملية اكتتاب في قيمة ممتلكاتها. وبلغت الخسائر قيمة قدرها 228 مليون درهم ( 62 مليون دولار ) بعد أن سبق لها وأن حققت أرباحا ً قدرها 317.7 مليون درهم العام الماضي. وسبق للشركة أن أعلنت في الثالث عشر من شهر أغسطس / آب الجاري أنها قامت بالاكتتاب في 304 مليون درهم على قيمة ممتلكاتها.

أما شركة صناعات قطر فقد انخفضت أسهمها بنسبة 3.1 % إلى 106.7 ريال، وهو أدنى مستوى لها منذ الثاني من شهر أغسطس / آب الجاري. وقالت الشركة في الوقت ذاته إن أرباحها قد تراجعت في الوقت الذي أدت فيه موجة التراجع العالمي إلى تخفيض الطلب على البتروكيماويات والصلب. وقد أضاف مؤشر "تداول" لأسهم جميع الشركات في المملكة العربية السعودية نسبة قدرها 0.3 % إلى المؤشر العام الذي بلغ 5,855.25 نقطة. وارتفع مؤشر بورصة عمان بنسبة 0.1 %. في حين تقدمت سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة 0.3 %، وانخفض مؤشر قياس أداء الأسهم البحرينية بنسبة 0.4 %.