سوريا: إنتاجنا البترولي سيستمر 40 سنة بمعدل 300 ألف ب/ي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: قال الدكتور وزير النفط السوري سفيان العلاو إن إنتاج النفط سيستمر بوسطي 300 ألف برميل يومياً حتى أربعين سنة مقبلة. وأوضح الوزير في لقاء مع تشرين الاقتصادي أن الحصة الصافية لسورية من الإنتاج الكلي تبلغ 300 ألف برميل، وحسب أسعار التصدير، نحاسب شركات عقود الخدمة وتأخذ حصتها، وتتراوح تكلفة إنتاج البرميل الواحد من النفط في سورية بين 2 إلى 7 دولارات.
ووصل إنتاج النفط العام الماضي إلى 380 ألف برميل يومياً، حيث تسعى الوزارة إلى المحافظة على هذه السوية من الإنتاج إلى أطول زمن ممكن، مع وجود أمل في زيادة تدريجية على الإنتاج. وأضاف أن الاحتياط الكموني من النفط قدر بنحو 44.25 مليار برميل نفط مكافئ، وأن الاحتياطي الجيولوجي المكتشف حتى تاريخه بلغ 24.9 مليار برميل، لكن لا تتوافر الإمكانات والتقنيات لاستخراجه حالياً.
وأردف أن النفط الاحتياطي المؤكد القابل للإنتاج بلغ حوالي 7.2 مليار برميل بمردود استخراج 28.2 %، وبقي لدينا 2.4 مليار برميل قابلة للإنتاج، وهذا الرقم قابل للزيادة. وأكد أن 240 ألف برميل من النفط الخام يذهب إلى مصفاتي حمص وبانياس والتي تنتج 12 مليون طن من المشتقات المختلفة، وإن هناك تفكير بتحويل مصفاة حمص البالغ عمرها 50 سنة إلى منشأة صديقة للبيئة إذا أقيمت مصفاة جديدة، مشيراً إلى وجود مشروعين لإنشاء مصفاتين كبيرتين.
وأشار العلاو إلى أن الغاز أفضل من النفط، إذ يقدر الاحتياط الجيولوجي 700 مليار متر مكعب والمردود حوالي 60 % وما أنتج منه حتى الآن حوالي 120 مليار. وأعلن العلاو عن وضع الخطوات الأولى لتحويل السيارات للعمل على الغاز وتشكيل لجان لدراسة إيصال الغاز إلى المدن الصناعية الثلاث. وتم الانتهاء من موضوع تأمين الغاز للألف باص، كما اتخذ قرار بتزويد معامل السيراميك بالغاز. لكن إطلاق المشروع يتطلب توفير الغاز على مدى بعيد من الزمن. وحسب تطور إنتاج الغاز وإمكاناته ستبدأ الأولويات.
وأضاف نطمح لإيصال الغاز إلى المدن عبر شبكة للغاز ليستخدم في التدفئة والطبخ. لافتاً إلى أن إنتاج الغاز الخام يبلغ 21 مليون متر مكعب يومياً ونستورد 2.5 مليون طن من مصر. وبشأن مادة البنزين، أشار إلى أن سورية بدأت باستيراد حوالي 300 ألف طن بنزين، ومن المتوقع استيراد 1.770 مليون طن من المازوت، بينما استوردنا العام الماضي 3 ملايين طن. وقال إن قيمة مشتريات المحروقات الحالية تماثل قيمة المبيعات بينما كانت خسائرها قبل رفع السعر هائلة.
وبخصوص التعاون مع العراق، قال الوزير إن هناك اتفاقاً على استثمار حقل عكاز للغاز الطبيعي في محافظة الأنبار من قبل شركات سورية مختصة، إضافة إلى ربط العراق بالشبكة العربية الأوربية، وهناك تعاون على إعادة تأهيل الأنبوب النفطي القديم كركوك - بانياس حيث تبلغ طاقته 250 برميل يومياً. كذلك سيتم إنشاء خط نفطي جديد لتصدير مليون و400 ألف برميل يومياً من النفط العراقي عبر الموانئ السورية.
وأوضح أن هناك دراسات عديدة بينت أن وسطي إنفاق الأسرة يبلغ نحو 25 ألف ليرة، لكن ذلك يعتمد على توفر السكن من عدمه والإقامة بين الريف والمدينة وبين مدينة صغيرة وكبيرة. وهذا الرقم أخذ وسطياً لحوالي 4 ملايين عائلة نصفهم من الريف.