المغاربة يعانون ارتفاع الأسعار مع بداية رمضان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: رغم تأكيدات الحكومة على تحسين مراقبة أسعار المواد الاستهلاكية، يرى قسم كبير من المغربيين أنفسهم عاجزين عن مجاراتها، مع حلول شهر رمضان، الذي بدأ السبت في المغرب.
وانتقدت الصحف ارتفاع الأسعار الذي "يصادف نهاية العطل، وبداية الموسم الدراسي" إلا أن الظاهرة المعهودة تتكرر كل سنة.
وقالت محجوبة (56 سنة) التي تشتغل عاملة تنظيف، وهي أم لخمسة "إن الأثرياء لا يعانون من الأسعار، سواء ارتفعت أم انخفضت. لكن الأمر خانق بالنسبة إلى آلاف الفقراء مثلي أنا. ولا أحد يأبه بنا".
وتدعو محجوبة، التي تقف قرب فرن تقليدي، حيث جاءت لخبز خمسة أرغفة مستديرة من الشعير، الله أن يكون في عون الفقراء.
وأفادت المفوضية العليا للتخطيط أن المغرب كان يعد سنة 2008 نحو 4.5 مليون فقير أي 15% من مجمل السكان الـ31.5 مليون. كما أفاد البنك العالمي أن 2.8 مليون منهم يعيشون تحت عتبة الفقر (بدولار واحد في اليوم).
ويقر البستاني محمد بعلاوي بأن الأسواق تزخر بالمواد الغذائية، لكن الغلاء يفوق "ميزانية العائلات الفقيرة".
وبدأ الرجل الواقف تحت شمس حارقة قرب سوق تيمارا الأسبوعي الشعبي في جنوب الرباط، حائراً في فهم هذا الارتفاع الكبير في الأسعار.
وتساءل "إنني لا أفهم ما يجري لأن هذا الموسم كان خصباً مع هطول الأمطار، وانخفضت الأسعار في الأسواق العالمية".
كذلك اشتكى محمد بن قدور رئيس الاتحاد المغربي للدفاع عن المستهلكين أيضاً من هذه الظاهرة، وقال "يجب تشكيل مجلس أعلى للمنافسة لكسر الاحتكار والمضاربة".
وقال عمر بائع السمك المتجول في تيمارا إن أسعار المواد الأساسية لأعداد "الحريرة" (شوربة فطور رمضان في المغرب) "معقولة"، باستثناء الطماطم.
وفي معظم أسواق الرباط، التي زارها مراسل فرانس برس، ارتفعت أسعار الفواكه واللحوم الحمراء والطيور في ظرف أيام.
إلا أن الحكومة أكدت أنها شكلت لجنة تنسيق بين الوزارات بهدف "ضمان حماية المستهلك خلال شهر رمضان الكريم".
وأعلن وزير الاتصال خالد ناصري السبت لفرانس برس أن "ارتفاع الأسعار يقلقنا".
وأوضح أن "كل سنة تحدث الظاهرة نفسها، فالمضاربون يتسببون في ارتفاع الأسعار بشكل مفتعل، لكن التجربة تدل على أنه بعد بضعة أيام تعود الأسعار إلى مستواها الطبيعي. وإننا لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام المضاربين".
وأكدت الحكومة أيضاً للمغاربة أن الأسواق الوطنية ستزود بشكل واسع وتوفر 131 ألف طن من الطماطم و130 ألف طن من البطاطس، و67 ألف طن من البصل، و30 ألف طن من التمور، و81 مليون لتر من الحليب.
وأضافت أنه سيتم توفير 31500 طن من اللحوم الحمراء، و40 ألفاً من اللحوم البيضاء، كما سيتم تلبية الطلب من السكر والعسل بنسبة 150%.